أخبار

المدرسون في تونس يضربون وقسم من الاولياء يحتج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تونس: قالت لمياء بوعصيدة التي كانت واقفة صباح الاثنين امام مدرسة شارع مرسيليا بقلب العاصمة "هذا الاضراب غير مسؤول، انهم ياخذون ابنائي رهائن"، مشيرة الى اضراب مدرسي التعليم الابتدائي الذين قرروا التوقف عن العمل في كافة مناطق تونس للمطالبة برحيل رموز نظام زين العابدين بن علي من الحكومة.

وقالت بوعصيدة وهي ربة بيت يدرس ابنها في هذه المدرسة ان "عدد الاولياء تجاوز عدد التلاميذ الذين يزاولون تعلمهم في هذا الفضاء الحكومي الذي يستقبل عادة نحو 900 تلميذ".

وامسك اولياء الطلاب الذين جلبوا معهم ابنائهم بايديهم بحرص.

وكانت الحكومة التونسية الموقتة التي تجهد رغم الاحتجاجات الشعبية ضدها، لاعادة الامور الى طبيعتها في البلاد، قررت الاسبوع الماضي استئناف الدروس المعلقة منذ 10 كانون الثاني/يناير، اليوم الاثنين لتلاميذ التعليم الابتدائي والبكالوريا.

غير ان النقابة العامة لمدرسي التعليم الاساسي (ابتدائي واعدادي) دعت الى اضراب مفتوح للاحتجاج على وجود رموز من النظام السابق في الحكومة.

واعلن الامين العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي في تونس حفيظ حفيظ لوكالة فرانس برس ان نسبة المشاركة في اضراب المدرسين الاثنين تراوحت بين 90 ومئة بالمئة في كافة المناطق.

وقالت هدى بت دحمان "انا خائفة ولن اعود الى البيت الا اذا تاكدت ان ابني دخل الى الفصل".

واضافت ان "شارع الحبيب بورقيبة قريب جدا ولا اريد ان اخاطر بان يكونوا بين جموع المتظاهرين" في اشارة الى الشارع الرئيسي وسط العاصمة الذي لا تكاد تنقطع فيها يوميا منذ اسبوع التظاهرات المطالبة برحيل الحكومة.

وفي مدرسة ابن منظور في المروج في الضاحية الجنوبية للعاصمة قال نسيم ان "الوقت قد حان ليعود ابناؤنا الى مقاعد الدراسة رغم ما تشهده البلاد من ضغوطات وذلك حفاظا على مستقبلهم".

ودان ما اعتبره "اضرابا سياسيا لا علاقة له بالمطالب المهنية للقطاع".

غير ان المدرسة بسمة في هذه المؤسسة قالت لفرانس برس رغم احتجاجات بعض الاولياء "لسنا منعزلين عن الشعب فبلادنا على كف عفريت ومطالبنا تتماشى والجماهير العريضة".

واضافت "نحن لا نضع العصي في العجلة ومستعدون لتعويض ما فات ابنائنا من تحصيل دراسي ولو ادى الامر الى العمل خلال العطل" معتبرة ان "ما يحدث الان من شانه تامين مستقبل اولادنا".

في الاثناء انبت مدرسة اخرى باتجاه زميلة لها رفضت الاضراب "انت لا تمثلين احدا فانت من اذيال النظام السابق".

اما عادل الجلاصي صاحب مقهى فقال "لا افهم شيئا. الحكومة طلبت منا اعادة اطفالنا الى المدارس وطمانتنا بان الامور ستكون على احسن ما يرام. لكننا فوجئنا برفض المدرسين دخول الاقسام".

وغير بعيد عن نهج مرسيليا بدت الاجواء مغايرة في المعهد النموذجي حبيب بورقيبة حيث باشر تلاميذ اقسام البكالوريا الدراسة بعد اسبوعين من تعليقها.

واشارت الشابة رحمة قبل ان تدخل الى القسم "تمكنا خلال فترة تعليق الدروس من المشاركة مثل الجميع في هذه الثورة لكن حان الوقت لتعود الامور الى طبيعتها. اضعنا كثيرا من الوقت".

غير ان عددا من زملائها لا يشاطرونها الراي.

فقد فضلت سيرين الصيد الالتحاق بالمتظاهرين في القصبة امام مقر الحكومة موضحة "لقد قمنا بتحية العلم و وقفنا دقيقة صمت ترحما على ارواح شهداء ثورة الحرية" قبل ان تقرر وزملائها "عدم استئناف الدروس قبل سقوط الحكومة المؤقتة".

وتعد العودة الى الدراسة المقررة بشكل تدريجي هذا الاسبوع، اختبارا هاما للحكومة الموقتة التي تواجه احتجاجات واسعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف