فرنسا تحذر ايران من عقوبات جديدة بعد فشل اجتماع اسطنبول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن فرنسا تسعى نحو فرض مزيد من العقوبات الدولية ضد طهران بعد فشل المحادثات افي اسطنبول.
باريس: ألقت فرنسا اليوم باللوم على ايران في فشل المحادثات التي عقدت بين مجموعة (خمسة زائد واحد ) ومسؤولين نوويين ايرانيين يومي 21 و22 يناير الجاري في اسطنبول بهدف انهاء أزمة مستمرة منذ خمس سنوات بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
ويبدو أن فرنسا تسعى نحو فرض مزيد من العقوبات الدولية ضد طهران بجانب توسيع نطاقها على الأرجح أيضا بعد فشل محادثات تركيا التي أعقبت اجتماعا تمهيديا في ديسمبر الماضي بجنيف.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمام سفراء وممثلين لوسائل الاعلام أمس ان الجولات الأربع الحالية من عقوبات مجلس الأمن ضد ايران "بدأ يكون لها تأثير" وحث على تعزيز هذه العقوبات في ضوء نتائج اجتماع اسطنبول.
واعتبر دبلوماسيون غربيون ومسؤولون هنا ان قرار ايران بوضع شرطين مسبقين رئيسيين خلال اجتماع اسطنبول أدى الى فشل المحادثات.
وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات "لم نضع أي شروط مسبقة للمناقشات ولم ندخر جهودنا للتوصل الى اتفاق".
وأضاف "الممثل الايراني وضع في الواقع شرطين مسبقين بشأن اعتراف (الدول) الست علنية بحق ايران في انتاج الدورة النووية ورفع العقوبات الدولية".
وأشار الدبلوماسي الى أن مجموعة (خمسة زائد واحد) تعتبر ذلك مطالبة للمجتمع الدولي "برفض القرارات المتتالية لمجلس الأمن" وهو أمر لا يمكن القبول به مطلقا.
وأكد ان "هذين الشرطين المسبقين لا يكتسبان طابع الجدية وغير مقبولين بالنسبة لنا بطبيعة الحال".
وأعرب الدبلوماسي عن خيبة أمله ازاء نتائج اجتماع اسطنبول لا سيما ان المجموعة الدولية التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالاضافة الى ألمانيا طرحت "اقتراحات ملموسة للمساعدة في اعادة بناء الثقة" بين القوى الكبرى وايران.
وقال "نحن نأسف أن نلحظ ان موقف الوفد الايراني جعل هذا مستحيلا".
وفي الناحية الرسمية قالت الخارجية الفرنسية ان الدول الست "لا تزال ملتزمة بنهج المسار المزدوج الذي يقوم على أساس من الحوار والحزم" في التعامل مع ايران.
وتخوض الدول الكبرى مفاوضات مع ايران استنادا الى نهج مزدوج المسار يعتمد على اجراء محادثات والتلويح في نفس الوقت بفرض عقوبات على خلفية برنامج طهران النووي المثير للجدل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو اليوم ان "ايران ترفض الحوار وتفرض شروطا مسبقة غير مقبولة للمناقشات" مضيفا ان "مسألة تعزيز العقوبات مطروحة".
وأشار فاليرو الى أن "هذا ذكره بوضوح رئيس الجمهورية (ساركوزي) الذي قال انه من الضروري تعزيز العقوبات". ويبدو ان هناك اتصالات تجري بالفعل بشأن العقوبات في هذه المرحلة وان مسؤولين في مجموعة (خمسة زائد واحد ) يتحركون في هذا الاتجاه.
وأضاف "نتحدث حول هذه (العقوبات) مع شركائنا الأمريكيين والروس والصينيين والألمان والبريطانيين وبالطبع مع السيدة (كاثرين) أشتون" مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي. وأوضح ان بلاده تجري مناقشات مع القوى الكبرى بشأن الملف النووي الايراني.
وتخضع ايران لست جولات من العقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي بينها أربع جولات منذ ديسمبر 2006 على خلفية القضية النووية ورفض طهران وقف تخصيب اليورانيوم وتوضيح الأنشطة "الحساسة" للوكالة الدولية للطاقة الذرية.