الضغط الشعبيّ والنقابيّ على الحكومة التونسية المؤقتة متواصل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم الحكومة التونسية المؤقتة انه سيتم الأربعاء الإعلان عن التركيبة الجديدة للحكومة، تواصل الضغط الشعبيّ والنقابيّ المطالب برحيلها، في حين أعرب جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية عن أمله في أن يكون النموذج التونسي مثالا يُحتذى في العالم العربيّ.
تونس: تواصل الضغط الشعبي والنقابي الثلاثاء لإسقاط الحكومة في تونس غداة الاعلان عن تعديل وزاري وشيك، في الوقت الذي اعرب فيه مسؤول اميركي كبير يجري مباحثات في تونس عن الامل في ان يجلب "النموذج التونسي" اصلاحات في العالم العربي.
واعرب جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط واول مسؤول غربي يزور تونس بعد سقوط بن علي، عن الامل بان يؤدي "النموذج التونسي" الى اصلاحات في العالم العربي لتلبية التطلعات السياسية والاجتماعية "المشروعة" لشعوبه.
في الاثناء كان نحو 15 الف متظاهر، بحسب مصدر امني، يشاركون في تظاهرات للمطالبة باصلاحات سياسية واجتماعية، مستوحاة من النموذج التونسي.
ومنذ الفجر طالب مجددا الف متظاهر امام مقر الحكومة في العاصمة التونسية، باستقالة الحكومة الانتقالية التي يهمين عليها وزراء من حكومة بن علي.
ثم ما لبث ان تزايد عددهم مع وصول مجموعات من المتظاهرين بينهم تلاميذ وطلاب، ليبلغ عند الظهر نحو اربعة آلاف متظاهر، بحسب مسؤول عسكري في المكان.
وتحدى مئات من المتظاهرين الليلة الماضية حظر التجول وامضوا، رغم البرد، ليلة ثانية في ساحة الحكومة بالقصبة تحت نوافذ مكاتب رئيس الوزراء محمد الغنوشي.
وحصل الثلاثاء صدام بين متظاهرين مؤيدين للحكومة واخرين معارضين لها.
فقد قام مئات الشبان المعارضين للحكومة الانتقالية مساء الثلاثاء بتفريق تظاهرة مؤيدة للحكومة في وسط العاصمة على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وصرخ مئات الشبان في شارع الحبيب بوقيبة الرئيسي في العاصمة في وجه المشاركين في اول تظاهرة مؤيدة للحكومة الانتقالية التي شكلت في 17 كانون الثاني قائلين لهم، "اغربوا ايها الفاسدون".
واعترض المتظاهرين المؤيدين للحكومة مئات الشبان قدموا من الاتجاه المعاكس ودفعوا بعنف مؤيدي الحكومة الى الشوارع الجانبية.
واعلن مساء الثلاثاء الطيب البكوش المتحدث باسم الحكومة التونسية الموقتة انه سيتم الاربعاء الاعلان عن التركيبة الجديدة للحكومة.
واعلنت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية ان البكوش الذي يتولى ايضا وزارة التربية "سوف يعلن غدا الاربعاء التركيبة الجديدة للحكومة".
واضاف البكوش ان المشاورات التي بدات الاثنين، لبحث تركيبة الحكومة "تواصلت الثلاثاء".
وفي محاولة جديدة لتهدئة المحتجين اعلن البكوش ايضا عن قيام الحكومة بتخصيص منحة شهرية لقاء عمل تطوعي للعاطلين عن العمل من اصحاب الشهادات.
وكان وزير الخارجية كمال مرجان الذي كان شغل المنصب ذاته في عهد بن علي، اعلن في في تصريحات لصحيفة لابراس التونسية الثلاثاء، انه "مستعد للرحيل في اي وقت".
غير انه اعتبر ان "مستقبل تونس يجب ان يبنيه كل التونسيين (..) بكافة انتماءاتهم وولاءاتهم".
واضاف الوزير الذي كثيرا ما يشار اليه في تونس باعتباره يحظى بدعم من واشنطن لخلافة بن علي، "الاساسي عندي هو ان يتجسد حلم الشعب وارادته، بي او بدوني".
ويتولى الوزراء الذين كانوا ينتمون لفريق بن علي، حاليا بالخصوص وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والمالية.
واجرى مرجان الاثنين مباحثات مع فيلتمان بعيد وصول الاخير الى تونس.
وقال فيلتمان ان واشنطن تدعم الاصلاحات الديموقراطية للحكومة التونسية التي تندرج في اطار اضفاء الديموقراطية على الحياة السياسية في تونس.
لكنه اضاف "وحدها الانتخابات يمكن ان تحدد ان كانت الحكومة ديموقراطية".
وتابع "ما سيدعم فعليا اي حكومة في تونس هو ان تكون لها مصداقية تنبع من مسار انتخابي"، معلنا انه سيزور الاربعاء باريس لاجراء مباحثات مع المسؤولين الفرنسيين حول تونس ولبنان.
واعلنت وكالة الانباء الحكومية التونسية بعد ظهر الثلاثاء استقالة رئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال، الخاضع للاقامة الجبرية، من منصبه.
ونقلت الوكالة عن "مصدر مطلع لدى حكومة الوحدة الوطنية"، ان "عبد الله القلال قدم استقالته من رئاسة مجلس المستشارين".
وكانت وكالة الانباء التونسية اعلنت الاحد وضع القلال ومقربين آخرين من بن علي هما عبد العزيز بن ضياء الوزير المتشار الخاص وعبد الوهاب عبد الله الوزير المستشار لدى الرئاسة ومهندس السياسة الاعلامية في تونس لعقود، قيد الاقامة الجبرية.
وقررت النقابة العامة للتعليم الاساسي (ابتدائي واعدادي) الثلاثاء تعليق الاضراب المفتوح الذي بداته الاثنين، على ما اعلن الامين العام للنقابة حفيظ حفيظ لوكالة فرانس برس.
وقال حفيظ "قررنا تعليق الاضراب ، غدا الاربعاء سيعود كل المدرسين الى التدريس، وسنعلن غدا عن اشكال اخرى للنضال (لاسقاط الحكومة) لا تشمل الانقطاع عن التدريس".
وفي مسعى للاستجابة للتململ الاجتماعي الذي كشفته "ثورة الياسمين"، اعلنت الحكومة التونسية عن رصد اعتمادات عاجلة وفورية بقيمة 260 مليون يورو لمساعدة المناطق الاكثر فقرا في الوسط الغربي للبلاد.
وسيصرف هذا المبلغ للتعويض على اسر "ضحايا ثورة تونس من عائلات الشهداء والجرحى (..) وصغار الحرفيين والتجار لاستئناف نشاطهم واحداث حظائر العمل للمصلحة العامة لفائدة العاطلين عن العمل كاجراءات اسعافية في انتظار ايجاد الموارد الاستثمارية اللازمة لبعث المشاريع التنموية".
غير ان الاحتجاجات متواصلة.
فقد دعا الاتحاد الجهوي (فرع المركزية النقابية) للشغل بصفاقس الثلاثاء الى "اضراب عام" في ثاني اكبر المدن التونسية الاربعاء وذلك للمطالبة بحل الحكومة الموقتة التي يهيمن عليها وزراء من حكومة بن علي وحل الحزب الحاكم السابق.
التعليقات
كلام غير دقيق
ben ayed -لم تكن مؤيدة للحكومة بل كنا نؤكد على حقنا في الشغللقد اشتعلت في لبنان وهناك تكون الكتابة اسهلمع الشكر