عبد الله الثاني واثق من أن الأردن قادر على معالجة "الأخطاء"

أكد العاهل الأردني ان بلاده قادرة على معالجة الأخطاء وتجاوز التحديات لمواجهة السخط الشعبي ضد غلاء المعيشة.

عمان: أعرب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاربعاء عن ثقته بأن الاردن "أقوى من كل التحديات" وبإمكانه أن "يعالج الأخطاء ويرسم آليات تصحيحها"، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

وبحسب البيان قال العاهل الاردني خلال لقائه طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس انه "واثق بأن الأردن أقوى من كل التحديات، وقادر من خلال تعاون الجميع والعمل الجاد، الذي يعالج الأخطاء ويرسم آليات تصحيحها والمستهدف مصلحة المواطن، على تجاوز جميع التحديات".

وأكد "أهمية دور مجلس الأعيان في مسيرة التنمية الوطنية، التي يجب أن تستمر في السير إلى الأمام وفق برامج إصلاحية واضحة شفافة تمكن المملكة من تجاوز التحديات الاقتصادية وتبني المستقبل المشرق الذي يستحقه الأردن والأردنيون".

وأشار الملك الى ضرورة "تواصل أعضاء مجلس الأعيان وجميع المسؤولين في مواقعهم كافة مع المواطنين في جميع محافظات المملكة، والاستماع إليهم ومحاورتهم حول طموحاتهم واهتماماتهم، وكل القضايا المطروحة بصراحة كاملة وشفافية".

وأضاف البيان أن اللقاء "جاء في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها الملك مع الشخصيات والفعاليات والمؤسسات الوطنية". وكان مصدر مسؤول صرح لوكالة فرانس برس الأحد بأن العاهل الاردني بدأ مشاورات مع مسؤولين سابقين وناشطين ونقابيين واسلاميين "للاستماع الى شكاوى الاردنيين ومعرفة احتياجات الشارع".

يسعى العاهل الاردني الى تهدئة الشارع الذي يشهد سخطا شعبيا ضد غلاء المعيشة والذي اخذ منعطفا سياسيا مع مطالبة المعارضة الاسلامية تعديل الدستور بما يتيح لرئيس الاغلبية النيابية تولي منصب رئيس الوزراء في البلاد.

وقد اعلنت الحركة الاسلامية في الاردن اليوم الاربعاء تنظيم مسيرة جديدة الجمعة المقبل احتجاجا على غلاء المعيشة وللمطالبة باصلاحات سياسية وإقتصادية، على ما افاد جميل أبو بكر الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن.

وزير الخارجية الاردني يؤكد ان الاردن يحترم حرية التعبير

إلى ذلك اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الذي يقوم بزيارة الى واشنطن، الاربعاء، ان الاردن يحترم حرية التعبير، في وقت يشهد العالم العربي موجة من التظاهرات. واعلن جودة في مؤتمر صحافي الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان التظاهرات في بلاده تجرى في هدوء ولا تؤثر على "الاستقرار السياسي الذي يعد نعمة في الاردن".

واضاف "استطيع ان اقول لكم انه علينا فعلا ان نواجه صعوبات اقتصادية لكن نظامنا السياسي الذي يقوده جلالة الملك يشجع على الحرية والشفافية وحرية التعبير". وفي عمان، وعد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الاربعاء بالتشجيع على اصلاحات سياسية واقتصادية في المملكة التي تشهد حركة تذمر من التضخم والبطالة.

وقد اثار فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في منتصف كانون الثاني/يناير تحت ضغط الشارع امالا كبيرة في عدد كبير من البلدان العربية. ومنذ سقوط بن علي، سارت في الاردن تظاهرتان ونظم اعتصام احتجاجا على غلاء المعيشة وللمطالبة بسقوط الحكومة على رغم مجموعة من التدابير التي اتخذتها.