أخبار

إعادة إعمار غزة.. الحلم الذي ينتظر المشردون تحقيقه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مواطن من غزة ينظر إلى منزله الذي دمرته الحرب "عدسة إيلاف"

ينظر الفلسطينيون في قطاع غزة بعين الشك لخطوة اعادة اعمار القطاع الذي دمرته الحرب الإسرائيلية، ويأمل كثيرون أن يكون قرار الحكومة المقالة ووضع حجر الاساس لاعادةالاعمار خطوة حقيقية، وليس مجرد خطوة إعلامية.

أكدّ النائب في المجلس التشريعي سيد أبو مسامح جدّية خطوة الإعمار التي أعلن عن انطلاقها رئيس الوزراء إسماعيل هنية قبل أسبوع.
وقال لـ"إيلاف" : " الخطوة جديةً جداً ولكن ستكون في حدود الإمكان ، فحينما رأى رئيس الوزراء أنه يملك المال قام بالإعلان عن بدء المشروع ، وبالطبع الذي يعلن عن أمر يجب أن تكون لديه قدرة على تنفيذه ، وهذا ما سيحصل فعلاً ".

ونفى أن يكون توقيت الخطوة مفاجئاً وقال :" أبناء شعبنا ينتظرون وقتاً طويلاً لإعادة الإعمار ولابد أن نبذل كل الجهود وإن كانت ضعيفة لحل أزمة البيوت التي دمرتها الحرب "

فيما أشار أبو مسامح إلى أنّ قرب وقوع حرب حسب التوقعات لا يمنع استمرارية التفكير في عملية البناء وحل قضية السكن سواء في أجواء حرب أو غير أجواء حرب.

في حين لم يكشف عن أن تفاصيل حول ميزانيات خصصت لمشروع الإعمار ، فيما نفى أن تكون الضرائب المفروضة جزءاً من الأموال التي جمعت لمشروع الإعمار .

الإعلان عن المشروع ليس فبركة إعلامية
من جهته أكدّ وكيل وزارة الأشغال العامة ياسر الشنطي لـ"إيلاف": انطلاق مشروع الإعمار بنشر قائمة تتكون من 300 اسم كدفعة أولى لأسماء أصحاب البيوت الذين دمرت بيوتهم في الحرب .

وقال الشنطي :" بدأنا تجهيز المخططات الكاملة للمشروع ، كما بدأ توافد المواطنين للمراجعة والتأكد من وجود أسمائهم في الكشوف الخاصة بالدفعة الأولى "

وتابع: " سيتم تسليم مبالغ بناء البيوت للمواطنين على دفعات ، في حين سيهتم المواطن بتخطيط البيت وعملية البناء "

فيما أشار إلى أن إعلان بدء الإعمار ساهم في خفض أسعار مواد البناء الآتية عبر الأنفاق ، وأوضح : أصبح أصحاب الأنفاق يهتمون بجلب مواد البناء أكثر من المواد الغذائية والمواد الأخرى .

كما أشار الشنطي أيضاً إلى تحرك جديد لدى المؤسسات الدولية خاصاً بالذكر وكالة الغوث للاجئين بمجرد انطلاق المشروع ،وقال آسفاً : " وكالة الغوث بررت عدم مباشرتها عملية الإعمار بعدم شرعية مواد البناء الآتية عبر الأنفاق ، رغم أنّها تستطيع جلب مواد البناء الخاصة بها بكل سهولة ويسر بكل الطرقة المتاحة لها حسب التسهيلات التي تمنح لها كمؤسسة دولية "

وتابع : " لاحظنا تحركاً منهم ،ولكن أعتقد أنهم يريدون التأكد من جديّة الخطوة "، فيما نفى الشنطي أن يكون الإعلان عن المشروع مجرد فبركة إعلامية "

من جهته أبلغ الناطق الإعلامي باسم وكالة الغوث للاجئين عن عدم وجود أي تصوّر معين أو أيّ ردود فعل تجاه خطوة الإعمار المعلن عنها من قبل حكومة حماس .

خطوة جيّدة ، ولكن لا تلبّي طموحاتنا

فيما أفاد رئيس اتحاد المقاولين أسامة كحيل لـ"إيلاف" أنّ خطوة مشروع البناء الذي أطلقته حكومة غزة تعتبر خطوة على طريق مزيد من التطورات القادمة.

وأوضح كحيل : هناك تواصل قوي مع جهات دولية تؤكد بشكل قوى على موضوع التنسيق للمشاريع القادمة ،بل والتنسيق بشكل خاص لإدخال مواد البناء الخاصة بالمشاريع .

وقال : ستكون هناك حركة نشاط اقتصادي قوية بدت بشكل واضح عبر الاتصالات الدولية المكثفة في اتجاه التنسيق لمشاريع ، إضافة إلى إعلانات المشاريع التي نشرت بكثافة في الصحف خلال الفترة الحالية .

في حين أشار كحيل إلى المعوقات التي تحول دون التطور الاقتصادي ومجال الاعمار والبناء تحديدا قائلاً :" المعوقات مرتبطة بالمعابر وأسعار مواد البناء الباهظة ،لكونها تأتي عبر الأنفاق " وتابع :هناك انخفاض لأسعار الاسمنت والحديد ، ولكن المعضلة تكمن في الحصمة ، حيث تصل بسعر مرتفع في حالة وصولها عبر الأنفاق ، فيما توقع كحيل انخفاض الأسعار أكثر من ذلك لا سيما مع قدوم كميات محدودة من الحصمة من إسرائيل تساهم في زيادة انخفاض سعر الحصمة .

وأفاد :خطوة وضع حجر الأساس لمشروع بناء ألف وحدة سكنية خطوة جيدة ، ولكن لا تلبي طموحاتنا ، إنما تساهم بحل بسيط في مشكلة الإسكان وترميم البنية التحتية والمساهمة في القضاء على البطالة .

فيما توقع كحيل في نهاية عام 2011 تطورا ايجابيا في حالة الاقتصاد الفلسطيني ، هذا إذا استمرت حالة الهدوء النسبي وبقي الحال على ما هو علبه بالنسبة لوضع الأنفاق ، وأنه سيكون هناك رضا عن ما تم تنفيذه في 2011 ، حسب قوله.

أمل وحسرة

في حين ينتظر فايز سلمي أحد أسماء أصحاب البيوت التي تم الإعلان لها لإعادة إعمارها بدء التنفيذ .
وقال سلمي لـ"إيلاف": " الحرب هدمت لي بيت مكوّن من طابقين كلّفني بنائه عشرة آلاف دولار ، لم
أسكن فيه سوى ستة عشر شهراً ، والآن أسكن في بيت إيجار أنا وأولادي العشرة " ، وتابع أملاً :
"أتمنى أن يساعد هذا المشروع في إنهاء أزمتي "

فيما ناشد رائد عيّاد 42 عاماً الجهات المختصة لإدراج اسمه في لائحة أسماء أصحاب البيوت المراد إعادة بنائها ، وقال بنبرة صوت يملأها الحسرة :" لم أعد أتحمّل مشاهدة بيوت غيري تبنى وأنا جالس في خيمتي هذه أنتظر الفرج "

و يُذكر أن عدد المنازل المدمرة بشكل كلي يقدر بـ 1885 منزلاً، فيما يقدر عدد المنازل التي تضررت بشكل جزئي بنحو 2200، أما التي تعرضت لأضرار طفيفة فيبلغ عددها 5000 منزل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عرف قدر نفسه..
المتمني -

عشم ابليس بالجنة و بعد التعديل يصبح حلم أعادة إعمار حلم ابليس بالجنة...الشعب الذي اقسمت قيادتة علي جعل الشعب الضحية و الشعب الذي اقسم علي ان يكون الضحية .. لماذا يطلب من العالم المساعدة..؟ أين اموال و مساعدات الحماس و ايران و الذين دفعوكم الي النفق الدمار.... من يتحرش بأكبر منه يأخذ علقه علي قفاه .. و إذا لم تشفي غليلك صفعة واحدة فإليك صفعات و صفعات بعدد صواريخ القرطاسية الموجهه الي إسرائيل..