الإعلامي حمدي قنديل: عودة البرادعي جاءت متأخرة

القاهرة: رأى عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للتغيير حمدي قنديل اليوم أن "عودة البرادعي للبلاد جاءت متاخرة لكن المهم انه عاد". ومن المتنظر أن يصل المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير محمد البرادعي إلى مصر مساء الخميس قادما من فيينا للمشاركة فى المظاهرات الدائرة هناك منذ ثلاثة أيام.

وقال الإعلامي قنديل إنه "كان من المفضل كما قلنا منذ شهور قليلة، ان يكون (البرادعي) متواجدا فى مصر كل او أغلب الوقت" واعتبر أن وصوله في وقت لاحق من الخميس جاء متأخرا "لأن الإنطلاقة جاءت فى غيابه، بل فى غياب كل المعارضة فلا احد يستطيع ان يدعى انه أب هذه المظاهرات".

ولكن قنديل رأى أن "نزول البرادعي للشارع إضافة وبلا شك انه رجل ذو قيمة ويثير طموحات عدد من المصريين ووجوده إضافة، لكن لا اعتقد ان تأثيره كبيرا" على الشارع المصري. وتوقع قنديل إصدار الحكومة المصرية قرارات مساء اليوم "للتهدئة وإجهاض الحركة التى من المقرر ان تعود إلى الشارع مجددا غدا الجمعة" بهدف تهدئة الشارع.

وعن توقعاته لمسار الأمور فى بلاده رد المعارض المصري "المسألة تعتمد على ما سيحدث غدا لكن نستطيع ان نقول بعض الحسابات منها ان الحكم إعتاد إزدراء الشعب والعناد معه بحجة انه لا يتخذ قرارات كردود أفعال، وهو ما يمكن ان يزيد الإحتقان وأيضا ان لجوء الحكم للأمن فى التصدي للمشكلة يعني انه لم يدرك بعد ما حدث يوم 25 كانون الثاني/يناير الذى كان فارقا فى تاريخ مصر". كما نوه عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للتغيير إلى أن "عدم ظهور أي من اركان النظام حتى الآن ليقول للناس ولو حتى سوف ندرس مطالبكم يعني انه إما مصدوم أو يقوم بحسابات".

وأنتقد الإعلامي البارز تغطية القنوات الحكومية للاحداث، وقال "سقط الإعلامي الحكومي فى 25 كانون الثاني/يناير ومازالوا يكابرون لدرجة ان صحيفة حكومية قدرت عدد المتظاهرين فى الإسكندرية بمائتي شخص"، أما الإعلام المستقل "فيتعرض لضغوط، لكن الورقي منه يحاول ان ينقل الصورة بدقة".

وقال ان الاوضاع فى مصر "اما انها ستؤدي إلى مزيد من التضيق على الإعلام وهوعكس ما ينادي به الشعب او فتح مزيد من الأبواب"، إلا أن قنديل نوه إلى أن "الإعلام وحده ليس قادر على فعل كل شئ، فالمسألة تعتمد بالدرجة الأولى على تحرك الشارع" المصري.