اوباما يبحث مع فريقه للامن القومي الوضع في مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اجتمع الرئيس الاميركي باراك اوباما مع فريقه للامن القومي السبت لبحث الوضع في مصر، وجدد مناشدته الحكومة المصرية القيام باصلاحات وضبط النفس في مواجهة المتظاهرين.
واضافة الى الرئيس الاميركي شارك في الاجتماع الذي استمر ساعة نائب الرئيس جو بايدن ومستشار اوباما لشؤون الامن القومي توم دونيلون ومسؤولون كبار مكلفون مسائل الامن والعلاقات الخارجية، كما اوضح البيت الابيض في بيان.
وقال البيت الابيض ان "الرئيس ابلغ بآخر تطورات الوضع في مصر". وجدد اوباما تأكيد "معارضة (الولايات المتحدة) للعنف" وجدد كذلك دعوته الى "ضبط النفس ودعم الحقوق العالمية ودعم اجراءات حسية تمضي قدما بالاصلاحات السياسية في مصر"، بحسب ما جاء في بيان الرئاسة الاميركية.
بدوره، اعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان العلاقات الجيدة التي تربط الحكومة الايطالية بنظيرتها المصرية ستستمر مع الحكومة الجديدة التي كلف الرئيس المصري حسني مبارك الفريق احمد شفيق بتشكيلها السبت.
وقال فراتيني ان "ايطاليا بنت علاقات صداقة قوية مع الشعب المصري. ايطاليا شريك اساسي (لمصر) في الاتحاد الاوروبي وستبقى". واضاف ان "الحكومة التي حلت محل الحكومة المستقيلة ستكون علاقتنا بها جيدة كما الحكومة السابقة".
وتأتي هذه التصريحات اثر تكليف الرئيس المصري حسني مبارك الفريق احمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة غداة اعلانه انه طلب من الحكومة السابقة تقديم استقالتها على خلفية التظاهرات غير المسبوقة ضد النظام.
واضاف الوزير الايطالي ان "ما جرى كان متوقعا ولكن ليس بهذه السرعة... ايطاليا واوروبا باسرها تأمل ان تتحقق في الساعات الآتية الوعود بتوسيع الحريات والحقوق". ونفى الوزير الايطالي ان يكون رعايا ايطاليون متورطين في المواجهات التي دارت بين المتظاهرين والشرطة في مصر.
في غضون ذلك، تظاهر مئات الاشخاص، 700 بحسب الشرطة، بعد ظهر السبت امام السفارة المصرية في باريس للمطالبة باحلال الديموقراطية في مصر وبرحيل الرئيس حسني مبارك، على ما افاد صحافي فرانس برس. وهتف المتظاهرون بالعربية والفرنسية "مصر مصر تحيا مصر" و"مبارك قاتل" و"مبارك ارحل"، فيما احاط بهم عناصر من الدرك الفرنسي لابقائهم على مسافة مئة متر من السفارة المصرية الواقعة على مقربة من قوس النصر وجادة الشانزليزيه.
ودعت جمعيات الى هذا التجمع في رسائل بثتها بصورة خاصة على موقع فيسبوك ورفع المتظاهرون من رجال ونساء وحتى اطفال احيانا اعلاما مصرية ولافتات مناهضة لنظام مبارك. وفي نهاية التجمع عصر السبت اوقفت قوات الامن نحو 120 شخصا للتحقق من هوياتهم بينما كانوا متوجهين الى جادة الشانزليزيه للمشاركة في تظاهرة لم تكن مقررة، بحسب ما علم لدى شرطة باريس.
وقال جمال السعيد (52 عاما) لفرانس برس "يجب ان يرحل مبارك. انه لم يفعل شيئا للبلاد"، منددا ب"فساد" النظام وب"اصحاب المليارات" في الحكومة. ولا يهم هذا المصري المقيم في فرنسا من سيتولى السلطة في مصر "طالما ان الحكومة المقبلة ستكون عادلة".
وقالت صابرين (40 عاما) معلقة على الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين في مصر حيث وصلت الحصيلة الى حوالى اربعين قتيلا "يكفي قمعا للشعب كلما عبر عن رأيه سلميا في الشارع". وابدت المرأة المتحدرة من مصر ثقتها بان ما يجري هو "ثورة عربية" ستنتقل في ما بعد برأيها الى انظمة اخرى ولا سيما في اليمن وليبيا وسوريا.
وشارك في التظاهرة العديد من المتحدرين من اصل تونسي وجزائري ومغربي تعبيرا عن دعمهم للمصريين. وقال كريم (26 عاما) وقد التف بالعلم التونسي "هنا في فرنسا لا يوجد الكثير من المصريين، لذلك جئنا نضم صوتنا اليهم". اما زينب وهي طالبة جزائرية عمرها 21 عاما، فقالت انها تريد ان "تظهر ان جميع العرب متحدين في المعركة من اجل الحرية والديموقراطية".