الخطوط الجوية العراقية تحتفل بذكرى تاسيسها وسط اجواء حزينة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: خيمت اجواء حزينة على احتفال شركة الخطوط الجوية العراقية بذكرى تاسيسها قبل 65 عاما الاحد في ظل الامتناع عن حمايتها من الانهيار، ولدى تكريم ضحاياها الذين سقطوا جراء اعمال عنف في الاعوام المنصرمة.
وقال المدير العام للشركة كفاح حسن جبار بالمناسبة "ارتأينا تكريم شهداء الشركة الذين ذهبوا ضحية الارهاب المقيت". وتم تقديم هدايا لعائلات 39 ضحية من العاملين في الشركة خلال الاحتفال في مقرها الواقع في مطار بغداد الدولي، غرب بغداد.
واكد جبار انها "قوى الظلالة والشر التي اغتالتهم، كونهم مخلصون ومهنيون من اجل بناء وتطوير العراق (...) يد الغدر موجودة ودماء العراقيين وابناء الشركة غالية". وتسلم عدد محدود من عائلات الضحايا مبلغ خمسمئة الف دينار (حوالى 415 دولار)، اضافة الى هدايا تقديرية.
وشكلت ثلاث طائرات طراز "داركن رابيد" البريطانية الصنع النواة الاولى العام 1938 للخطوط العراقية التي اصبحت مؤسسة حكومية في 29 كانون الثاني/يناير 1946.
وتوقفت الشركة عن العمل بشكل كلي في كانون الثاني/يناير 1991، عقب اجتياح النظام السابق بقيادة صدام حسين الكويت لكنها عاودت نشاطها بشكل محدود متمثلا برحلات داخلية فقط في اب/اغسطس 2000، حسبما اكدت مصادر في الشركة.
لكنها عادت للتوقف بشكل كامل عند اجتياح العراق في اذار/مارس 2003. وقال المدير الفني للشركة حميد حوش لوكالة فرانس برس "لدينا اليوم عشرين طائرة بينها 12 تعود ملكيتها الى العراق، والثمانية الاخرى مستأجرة". ويعمل اليوم نحو 2800 شخص في الخطوط الجوية بينهم 75 طيارا ونحو 270 مهندسا، وفقا للمصادر.
وطالب مدير عام الشركة العاملين بتحسين ادائهم، قائلا "اتوسل كل عامل ان يحافظ على الشركة لسجلها المشرف وكونها رمزا كبيرا فضلا عن انها مصدر رزقنا". واضاف "هناك متربصون يريدون للشركة ان تقع في الافلاس لينقضوا عليها (...) البعض يؤرقه استمرار عمل شركتنا. وكل نجاح لها نجاح لنا جميعا".
يذكر ان الحكومة قررت في 25 آيار/مايو الماضي حل الشركة تجنبا "لمضايقات" من جانب السلطات الكويتية التي رفعت دعوى في بريطانيا لاحتجاز الطائرة التي قامت في 26 نيسان/ابريل باول رحلة بين بغداد ولندن منذ عشرين عاما.
وتعاني الخطوط الجوية العراقية ازمة حادة بسبب فقدانها معظم طائراتها عام 1991. وكان العراق ارسل قبل حرب الخليج 1991 عددا من طائراته الى تونس وايران والاردن لتكون بمنأى عن غارات الائتلاف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة لاخراج العراق من الكويت.
لكنه لم يتمكن من اعادة تلك الطائرات بسبب الحظر الدولي الذي فرضته الامم المتحدة. ولم تؤثر حرب الخليج الاولى (1980-1988) على رحلاتها لكن بعد حرب الخليج الثانية (1991) توقفت الرحلات بصورة شاملة نتيجة الحظر الدولي الذي فرضته الامم المتحدة على العراق.
وبعد اجتياح العراق في 2003، قررت الشركة مزاولة رحلاتها العالمية وكانت اولاها في تشرين الاول/اكتوبر 2004 الى عمان ومن ثم الى طهران. ومنذ آب/اغسطس 2005، سيرت الخطوط العراقية رحلات الى طهران والقاهرة وعمان والكويت وبيروت ودمشق ودبي واسطنبول. وقد تعاقدت مع شركة "بوينغ" على شراء 55 طائرة حديثة على ان تتسلمها تباعا خلال السنوات المقبلة.