أخبار

ساركوزي يدعو من اديس ابابا الى "التغيير السلمي" في افريقيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اديس ابابا: دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد امام قمة الاتحاد الافريقي القادة الافارقة الى استخلاص العبر من انتفاضتي تونس ومصر "ليستبقوا" رغبة التغيير لدى شعوبهم، مجددا دعمه للقارة بوصفه رئيسا لمجموعة الدول الثماني ومجموعة الدول العشرين.

وفي اول مداخلة لرئيس فرنسي امام قمة الاتحاد الافريقي، انتهز ساركوزي فرصة الاحداث التي تعصف بالقارة السمراء منذ اسابيع ليقدم الى رؤساء الدول والحكومات الافارقة الذين يحل ضيف شرف عليهم نصائح فرنسا "الصديقة" فيما يتعلق بالقيادة الرشيدة والديموقراطية.

واكد ساركوزي الذي اثار انتقادا واسعا في فرنسا لدعمه النظام السابق للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي حتى فترة قصيرة قبل سقوطه انه "يقف بصداقة واحترام الى جانب التونسيين والمصريين" موجها تحية الى "رغبتهم العميقة" بالتغيير.

ودان كما فعل مساء السبت في بيان مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "العنف من اي جهة اتى لانه ليس الحل على الاطلاق". وادت التظاهرات الحاشدة في مصر التي دخلت الاحد يومها السادس الى مقتل 100 شخص وسقوط نحو الفي جريح.

واذا كان ساركوزي طلب السبت بشكل مباشر من نظيره المصري حسني مبارك القيام بتغييرات، فانه اغرق الاحد كلامه عن مصر بكلام عمومي عن الديموقراطية في القارة الافريقية موجها الى الزعماء الافارقة.

وقال ساركوزي امام نظرائه الافارقة ان "فرنسا تحترم سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها (...) لكن هناك قيما عالمية (...) وعلى جميع المسؤولين السياسيين ان ياخذوها بالاعتبار" في حين تم تعيين رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيما الذي يقود بلاده بقبضة من حديد منذ اكثر من ثلاثين عاما رئيسا للاتحاد الافريقي.

وخلص الرئيس الفرنسي الى القول "في العالم اليوم لم يعد ممكنا ان نحكم مثل الامس. هذا التغيير، اما ان نكون ضحيته ويكون الباب مفتوحا امام العنف، او نستبقه ونواكبه وعندئذ يمكن ان ينجز بدون صدام وبدون تمزق" مضيفا ان "التغيير السلمي امر تتمناه فرنسا".

وجدد ساركوزي بوصفه رئيسا لمجموعة الدول الثماني ولمجموعة الدول العشرين دعمه للقارة الافريقية.

كما جدد مطالبته القديمة بحصولها على مقعد دائم العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

ودعا ساركوزي الامم المتحدة الى رفع التحدي واقرار الاصلاحات داخل المنظمة الدولية خلال العام الحالي 2011. وقال وسط تصفيق حاد موجها كلامه الى الرئيس الحالي للجمعية العامة للامم المتحدة جوزيف دايس "لتقم بذلك هذا العام، لا تنتظر" مضيفا "اعترف لمليار افريقي بحقهم في الحصول على مقعد وستدعمك فرنسا".

وللحصول على دعم الدول الافريقية لاقتراحه المثير للجدل الداعي الى تنظيم الاسواق المالية واسواق المواد الاولية، كرر اقتراحه بفرض ضريبة على التحويلات المالية، الوسيلة الوحيدة برأيه للتمكن من الوفاء بالالتزامات للدول الفقيرة.

واشار الى ان "فرنسا سستكون مستعدة لتطبيق وسائل تمويلية مبتكرة وان لم تتبعها الدول الاخرى".

ورحب القادة الافارقة بالوعود الفرنسية وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ عن امله "بان تسمح مجموعة دول العشرين لافريقيا بلعب دورها بشكل كامل" كما راى رئيس مالاوي بينجو وا موتاريكا في الرئيس الفرنسي "صديقا حقيقيا لافريقيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف