الإعلام السوري يقف في موقع المراقب من أحداث القاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أبرزت وسائل الإعلام الرسمية والحكومية السورية أحداث مصر على صدر صفحاتها الأولى، وركزت على "تواصل التظاهرات" فيها و"ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى" وعلى "تكثيف حضور الجيش" في المدن المصرية المختلفة، و"تسارع" إجلاء الأجانب، كما شددت على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "انتقال منظم للسلطة" في مصر .
دمشق: رغم البرود و"الخلاف" السياسي الرسمي بين سوريا ومصر الذي وسم العلاقة بين البلدين خلال الخمس سنوات الأخيرة، إلا أن وسائل الإعلام السورية الرسمية حرصت على أن لا تكون منبراً للهجوم على القيادة المصرية بشكل مباشر أو غير مباشر، ولم تنشر أي صحيفة رسمية افتتاحية معادية لمصر وللنظام الحالي، كما حرصت من خلال عدة مقالات وآراء على التركيز على ضرورة الحفاظ على تراث مصر وعدم انتشار الفوضى وضرورة الخروج من الأزمة بأقل الخسائر، دون أن يكون هناك موقف معارض للنظام المصري أو مؤيد له، وحاولت الابتعاد عن عرض أسباب أحداث مصر وتحليلها.
وفي صحيفة (تشرين) الحكومية كتب محلل سياسي أن للعرب "الحق بأن يخاف على مصر ويشعر بالقلق عليها حفاظاً على دورها ومكانتها وريادتها التي لا نريدها أن تتخلى عنها ونأمل أن تستعيدها سريعاً"، وعن حال العرب عموماً أضاف "هو واقع نأمل أن نتجاوزه بأسر ع وقت ونرجو أن يتغير للأفضل بأقل الخسائر".
أما صحيفة (الثورة) شبه الرسمية فقد حذّرت من "أطفال الشوارع والمجرمين" ومن "أكثر من مليونين ممن يتعيشون ويعيشون بين أكوام الزبالة، أو في بيوت التنك أو بين المقابر"، ورأت أنهم في ظل "فصل طبقي واجتماعي وثقافي حاد يحول المجتمع إلى برميل بارود بأثر دراماتيكي"، وتساءلت الصحيفة "هل حلت لحظة الثأر وتصفية حساب ظلم معمر تفاقم في العقود الأخيرة"، وأعربت عن تفاؤلها بأن "مصر المحروسة" والمصريين "لن يدعوا التاريخ يكرر نفسه معهم كمهزلة"، مشيرة إلى تنظيم المصريين أنفسهم للدفاع عن تراثهم وممتلكاتهم، وإلى دور الجيش بحماية الدولة ومؤسساتها، وتنديد الشباب المصري بالمخربين.
بالمقابل رفعت مواقع إلكترونية سورية معروف عنها قربها من النظام السوري من نبرتها ضد النظام المصري، وكانت أكثر تشدداً وهجوماً على القيادة المصرية، وأبرزت عناويناً مثيرة لأخبار مصر، منها ما يؤكد على اعتزام الجيش المصري إعلان تنحية الرئيس حسني مبارك خلال ساعات، ورفض عدد من قيادات الجيش المصري إطلاق النار على المتظاهرين وانضمامهم إليهم، وقيام عناصر الشرطة السرية بـ"تخريب في المناطق الهادئة"، كما نشرت تقارير عن ما قالت إنه "ثروات للرئيس مبارك وأسرته"، في مصر ولندن وغيرها من دول العالم، ومنها من ذهب بعيداً بالحديث عن الرئيس مبارك على أنه "رئيس سابق".
التعليقات
مواقع تنك الكترونية
دافنشي -أوباما:...الوحدة السورية المصرية لن يدعوا التاريخ يكرر نفسه معهم