أخبار

أحزاب فلول مبارك تستعد لغزو الحياة السياسية في مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تجددت الدعوات لإصدار قانون الغدر أو العزل السياسي في مصر، فشدد البعض على تفعيله لمحاسبة رموز النظام السابق،فيما تخوّف آخرون من انعكاسه على شباب الثورة ممن كانوا ينتمون إلى النظام السابق، كما أشارت تحليلات إلى خشية أعضاء المجلس العسكري من تطبيقه عليهم بعد تسليم السلطة للمدنيين.

تظاهرة شبابية ضد عودة فلول الحزب الوطني إلى الحياة السياسية

القاهرة: تصاعدت الدعوات إلى إصدار قانون الغدر أو العزل السياسي من جديد في أعقاب صدور قانون الإنتخابات البرلمانية في مصر، الذي يقرّ إجراء الإنتخابات بنظام الثلثين للقائمة النسبية والثلث للفردي. واعتبره سياسيون ونشطاء في الدفاع عن الثورة بمثابة فتح ثغرة لمن وصفوهم بـ"فلول النظام السابق" لاختراق البرلمان والعودة إلى توجيه الحياة السياسية من جديد، لاسيما أن بعضهم نجح في إنشاء أحزاب سياسية جديدة وصل عددها حتى الآن إلى 12 حزباً، وانضم إليها عشرات الآلاف من أعضاء الحزب الوطني المنحل.

مماطلة في إصدار القانون

رغم أن الدعوات خرجت لإصدار قانون الغدر بُعيد نجاح الثورة في إسقاط نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أن الحكومة لم تستجب لها. وفي شهر حزيران (يونيو) الماضي، تصاعدت حدة تلك الدعوات بالتزامن مع دعوات أخرى للإسراع بإصدار قانون الإنتخابات البرلمانية وتحديد مواعيد إجرائها، وإستجابت حكومة الدكتور عصام شرف. وعقدت اللجنة التنسيقية لمكافحة الفساد برئاسة وزير العدل المستشار عبد العزيز الجندي عدة إجتماعات إنتهت فيها إلى إجراء التعديلات اللازمة على قانون الغدر رقم 344 لسنة 1952 المعدل بالقانون 173 لسنة 1953، الذي أصدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتطهير الحياة السياسية والمؤسسات العامة من رموز العهد الملكي.

وقال الجندي في تصريحات صحافية إن الفساد السياسي أخطر من الفساد المالي، مشيراً إلى أنه لا بد من تفعيل قانون الغدر لمحاسبة رموز النظام السابق على الجرائم السياسية التي ارتكبوها في حق الشعب المصري. وانتهت التعديلات إلى ضرورة حرمان كلّ من تورط في أعمال فساد سياسي من ممارسة حقوقه السياسية لمدة خمسة أعوام، والسجن إذا كان ما ارتكبه مجرّم وفقاً لقانون العقوبات، فضلاً عن العزل من الوظيفة العامة.

وشملت التعديلات أوجه الفساد التالية: تزوير الإنتخابات، تولّي المناصب بناءً على القرب من الحزب الوطني المنحل. وشملت كذلك كلّ من ترشح أو كان عضوا في مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية "البلدية" ممثلاً للحزب الوطني المنحل في إنتخابات عامي 2005 و 2010، كما شملت أعضاء مجالس إدارات الشركات العامة والأندية ومراكز الشباب، الذين كانوا ممثلين للحزب الوطني المنحل.

خوف منانعكاسه على الداعمين للثورة

ووفقاً للمصادر التي تحدثت إلى "إيلاف" فإن مشروع تعديلات القانون أقرّته الحكومة وعرضته على المجلس العسكري، لكنه لم ير النور، من دون إبداء أسباب، مشيراً إلى أن بعض المستشارين للمجلس أشاروا عليه بعدم إصدار القانون حتى لا يتم توجيهه إلى صدور بعض شباب الثورة أو المدافعين عنها ممن كانوا ينتمون للنظام السابق. وذهبت المصادر إلى أبعد من ذلك بالقول إن أعضاء المجلس العسكري يخشون تطبيق القانون عليهم أنفسهم بعد تسليم السلطة للمدنيين.

وأوضحت المصادر أن أعضاء المجلس العسكري يخشون تكرار ما حدث في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث إن القانون صدر في العام 1952 ضد من وصفوا وقتها "بأنصار العهد البائد"، لكن أجريت تعديلات عليه في 1953 ليشمل من وصفوهم بـ"أعداء الثورة"، وطال وقتها رموزا كانت من أنصار ثورة 23 يوليو 1952، وتم التحقيق مع الرئيس الراحل أنور السادات بموجبه، وكاد يكون إحدى ضحاياه. وتوقعت المصادر أن يقر المجلس العسكري مشروع القانون في حالة تزايد الضغوط عليه بشكل أكبر من قبل، لافتةً إلى أن القوى السياسية مختلفة حول القانون وليس هناك إجماع عليه.

أحزاب الفلول

إلى ذلك، نجحت قيادات في الحزب الوطني المنحل في إنشاء أحزاب جديدة خلال الشهر الماضي، على رأسهم الدكتور حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني أثناء الثورة، والدكتور محمد رجب الأمين العام اللاحق لبدراوي، وطلعت السادات رئيس الحزب الأخير الذي تولى رئاسته قبل صدور حكم قضائي بحلّه في أيام قليلة. وقُدِّر عدد الأحزاب التي شكّلها رموز النظام السابق بنحو 12 حزباً منها: المواطن المصري (أسّسه محمد رجب الأمين العام للحزب الوطني السابق)، ومصر القومي (أسسه طلعت السادات رئيس الحزب الوطني السابق)، والاتحاد (أسسه حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني الأسبق)، حزب الحرية (أسّسه معتز محمود عضو الحزب الوطني والنائب السابق في مجلس الشعب)، حزب مصر التنمية (أسّسته يمنى الحماقي النائب في مجلس الشورى السابق وعضو أمانة السياسات التي كان يترأسها جمال مبارك)، حزب نهضة مصر (أسسه أحمد أبو النظر عضو الحزب الوطني)، حزب مصر الحديثة (أسسه نبيل دعبس أحد أشهر الداعمين للحزب الوطني المنحل)، إضافة إلى خمسة أحزاب: بداية، و25 يناير، ومصر الثورة، والمستقلون الجدد، العربي للعدل والمساواة، أسسها أعضاء بالحزب الوطني المنحل من قيادات الصفين الثاني والثالث.

حملات تحذيرية

وانطلقت حملات تحذيرية من تلك الأحزاب على صفحات الفايسبوك منها: "فقط دي بلدنا.. إحترس من الفلول"، "أحزاب الفلول إنشروا"، "مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.. إحترس من أحزاب الفلول"، "إمسك فلول"، "قائمة أحزاب الفلول"، "قاطعوهم أفضحوهم.. أحزاب الفلول".

أحزاب الفلول تشق الصف

لم تكتفِ أحزاب "الفلول" كما يحلو للبعض وصفها بالإنتشار الشعبي فقط، بل وصلت إلى مركز صناعة القرار في مصر بعد الثورة، حيث دعي بعض منها لحضور لقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب الجيش المصري ونائب رئيس المجلس العسكري مع الأحزاب للإتفاق حول كيفية إجراء الإنتخابات البرلمانية، وهذا ما كشفه الدكتور أيمن نور المرشح الرئاسي المحتمل.

وقال نور إن الهدف من ظهور تلك الأحزاب في المجتمع أو الحياة السياسية بشكل عام هو إظهار القوى السياسية بأنها منقسمة على نفسها، والعمل على شق الصف السياسي في مصر.

لا للغدر

ورغم ذلك يرفض نور إصدار قانون الغدر لتحجيم تلك الأحزاب، وقال لـ"إيلاف" إنه رغم معاناته في سجون مبارك، وحرمانه من ممارسة حقوقه السياسية إلا أنه يرفض اللجوء إلى القوانين الإستثنائية. وأضاف أن قانون الغدر من القوانين سيئة السمعة، التي تعتبر مضارها أكثر من منافعها، مشيراً إلى أن شباب الثورة والمناضلين من أجل الحرية في عصر مبارك سيكونون ضحايا لهذا القانون في حالة إقراره، وسوف يندم من يدعو إليه ندماً شديداً. ويرى نور أن الحل للقضاء على أحزاب الفلول هو تقوية الأحزاب الجديدة ودخول شباب الثورة فيها أو إنشاء أحزاب خاصة بهم، والإلتحام بالجماهير في الشارع، وعدم تركه للإخوان والجماعات الإسلامية وأعضاء الحزب الوطني المنحل.

نعم للعزل السياسي

ويختلف مع نور حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، حيث إنطلقت الكثير من الدعوات لإقرار القانون سريعاً قبل إجراء الإنتخابات البرلمانية المقبلة. وقال الدكتور سعد الكتاتني أمين عام الحزب لـ"إيلاف" إن إجراء الإنتخابات من دون إصدار قانون العزل السياسي سوف يسمح بسيطرة رموز وأعضاء الحزب الوطني المنحل على نسبة لا تقل عن 30% من مقاعد البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى.

وأضاف الكتاتني إن هناك ضرورة ملحة لإصدار قانون العزل السياسي وإلغاء قانون الطوارئ، مشيراً إلى أنه من الخطأ إفساح المجال أمام من أفسدوا الحياة السياسية على مدار ثلاثين عاماً لإفسادها مرة أخرى بعد الثورة، وأوضح الكتاتني أن قانون الإنتخابات يمنح رموز وأعضاء النظام السابق الذين يعرفون إعلامياً بـ"الفلول" الفرصة لدخول البرلمان من خلال تخصيص ثلث المقاعد للمرشحين المستقلين. ودعا المجلس العسكري إلى ضرورة الإستجابة لمطالب الثورة بشكل عاجل، وإلا فإن أحزاب التحالف الديمقراطي التي تضم نحو 43 حزباً كبيراً ستقاطع الإنتخابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
افهموا
مصرى يحب مصر -

ياعالم افهموا ان الحزب الوطنى اللى راح كان 90 فى المائه من المصريين منضمين له لو عزلوهم منين هايجيبوا ناس تانيه

اجتثاث البعث
عراقي -

حرام للعراقيين منع البعثيين القتلة من اعتلاء المناصب, ولكن يحل لهم ان يمنعوا اعضاء الحزب الوطني من ممارسة حقهم الطبيعي...

قانون الغدر
حل الاخوان نهائيا -

اول من ينطبق عليه قانون الغدر هم الاخوان المسلمين- هم من تحالف مع السادات ومبارك لافساد الحياة السياسية بمصر و ناول مقابل ذلك اموال واسلحة من السادات ومن مبارك ومن التنظيم الدولى للاخوان ومن السعودية ومعها 88 مقعدا بالبرلمان - وللاسف لا ادرى اين شرعيتهم بعد قرارات حلهم قبل وبعد انقلاب 52 وبعد قتلهم للسادات و تكوينهم ميليشيات عسكرية و تكوينهم لحماس و محاولتهم حل المشكلة الفلسطينية باحتلال سيناء مساعدة لاسرائيل - ان فعلنا قانون الغدر فيجب اعادة حل الاخوان نهائيا هذه المرة وتجريم اعادة تكوينها تحت اى مسمى وعلينا رفض الدولة المدنية بمرجعية دينية لانها تدمر الاسس التى تقوم عليها مصر الحديثة و يكفينا منهم فضيحة اردوغان

فلول مبارك
nero -

فلول مبارك مثل فلول بلطجيه و فلول شباب ميدان التحرير و كل منهم شعب و الشعب المتحضر المحترم فى مصر مثل فى لندن و باريس لا يستغل ان مصر ليست لندن او باريس و يتحرش بـ نفس بينهم فى الشارع و يحاول يفرض دين اغلبيه عليها فـ عددهم كثير دينهم عليهم و ليس يفرض على البلاد التى يجب تكون مثل ارقى بلاد العالم فى الحياه العامه الاجتماعيه و هذا سبب الهجره هو تغير حياه متخلفه لـ حياه محترمه شعبها محترم مثل لندن

ثوره
ماهر -

هي ثوره او انقلاب ؟ الثوره للشعب والانقلاب ان تضع سلطة مقابل سلطه. منع اعضاء الحزب الوطني من الترشح للانتخابات يظهر ان لا فرق بين نظام مبارك والنظام الجديد فمن اي لكم الحق بمصادره راي الناس؟ اذا اراد الشعب ان ينتخب رموز النظام السابق فليس لكم ان تمنعوهم من هذا الخيار . ولو افترضنا ترشح جمال مبارك للرئاسه بشكل او باخر ونجح على تعلنو هذه النتيجه ؟ يا ناس اخرجو من منطق التشفي والثأر العربي وكونو ديموقراطيين واتركو الناس تختار والا اصبحتم مثل مبارك لا صوت يعلو فوق صوته

الى صاحب تعليق قانون
مصرى -

انتم عايزنهاعلمانية طيب هو مش عجبكم شرع ربنا فى ايه انت هويتك ايه بتنتمى لايه كينونتك ايه عندك قانون احسن و اعدل من القانون الالهى اذا كان عندك قولينا عليه كده بالضبط ده قانون اعدل من القانون الالهى و دخل نفسك فى زمرة ال ـــــــ