ون جياباو يدعو الى مزيد من الديموقراطية في العيد الوطني الصيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: شارك كبار المسؤولين الصينيين السبت في احتفالات العيد الوطني التي القى خلالها رئيس الوزراء ون جياباو خطابا دعا فيه الى مزيد من "الديموقراطية" لكنه لم يعلن عن تغيير اساسي في ممارسة السلطة.
وقد انحنى الرئيس هو جنتاو وون جياباو ومسؤولون آخرون في الحزب الشيوعي الصيني امام نصب شهداء الثورة في ساحة تياننمين في الذكرى الثانية والستين لاعلان جمهورية الصين الشعبية.
وفي كلمة سجلها مساء الجمعة، اكد رئيس الوزراء عزم النظام على التصدي للمشاكل الكبرى التي تواجهها الصين، ومنها التضخم المتزايد والتفاوت المتنامي للمداخيل والامن الغذائي والفساد والاجحاف الاجتماعي والاساءة الى البيئة.
واكد جياباو في الكلمة التي نشرتها السبت المواقع الحكومية على شبكة الانترنت، "سنبذل جهودا كبيرة لضمان الديموقراطية وتحسينها، ولحل المشاكل التي يواجهها الشعب وتؤثر مباشرة على مصالحه".
وتزايدت في السنوات الاخيرة التظاهرات في الصين التي غالبا ما استهدفت الاحتجاح على فساد المسؤولين في النظام والتفاوت المتزايد للثروات. وقد عزا ون نفسه بصورة علنية هذه الانحرافات الى مركزية السلطة.
ووعد جياباو "ببذل جهود جبارة لاحراز تقدم في الانفتاح والاصلاح والاستمرار في الحفاظ على العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الناس الديموقراطية ونزاهة القضاء".
لكن رئيس الوزراء لم يتطرق الى التغيير المؤسسي. وشدد على "الاشتراكية على الطريقة الصينية" التي تتميز بنظام الحزب الواحد.
وعلى رغم تأكيداتها المتكررة حيال المطالب بالحرية، قمعت حكومة جياباو كل الاحتجاجات منذ حصل المنشق المسجون ليو شياباو على جائزة نوبل للسلام في 2010.
ويبحث البرلمان الصيني في الوقت الراهن في تعديل قانون العقوبات الذي يتيح للشرطة اعتقال المشبوهين ستة اشهر من دون توجيه التهمة ومن دون ابلاغ العائلات.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ويلي لام الخبير في الشؤون الصينية في جامعة هونغ كونغ "في ما يتعلق بالاصلاحات السياسية، يبقى ون جياباو حالة متفردة بين القادة ... انه صوت صارخ في البرية"، مشيرا الى انه لا يتوقع اي تغير في مستقبل قريب.