واشنطن توجه تحذيراً إلى مواطنيها في العالم بعد مقتل العولقي

صنعاء: وجهت الولايات المتحدة تحذيرا الى مواطنيها ومصالحها في الخارج من خطر "اعمال انتقامية" بعد مقتل الامام اليمني الاميركي المتطرف انور العولقي المرتبط بالقاعدة، وفق ما اعلنت الخارجية الاميركية في بيان.

واوضحت الخارجية ان هذا التحذير "العالمي" الذي ياتي بعد "مقتل قادة رئيسيين في مجموعة القاعدة في جزيرة العرب الارهابية" وبينهم العولقي "ينتهي مفعوله في 30 تشرين الثاني/نوفمبر". قالت ان "مقتل العولقي يمكن ان يوفر لاشخاص او مجموعات على المدى القصير اسبابا للانتقام عبر ارتكاب اعتداءات في كل انحاء العالم تطاول مواطنين او مصالح اميركية".

وذكرت الخارجية بانه "في الماضي، دعا العولقي وافراد اخرون في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الى ارتكاب اعتداءات". والجمعة، اعلن قائد شرطة نيويورك ريموند كيلي ان قوات الامن في المدينة وضعت في حال استنفار للاسباب نفسها.

وقال كيلي في بيان "نعلم انه كان للعولقي انصار في الولايات المتحدة بما فيها نيويورك، ولهذا السبب نظل يقظين حيال امكان ان يقوم احد بالثأر لمقتله"، لافتا الى ان الامام المرتبط بالقاعدة كان "يجند ارهابيين في الولايات المتحدة في شكل فاعل جدا".

إلى ذلك، قالت مصادر قبلية على صلة بالقاعدة لبي بي سي إن تنظيم القاعدة في اليمن مصر على نفي خبر مقتل القيادي البارز في التنظيم أنور العولقي وتعهد ببث تسجيل مصور حديث للعولقي يثبت أنه لا يزال على قيد الحياة

لكن مصادر مقربة من والد أنور العولقي وهو أستاذ بجامعة صنعاء أكدت لبي بي سي أنه توجه اليوم الى محافظة الجوف شرقي اليمن للتعرف على جثة ابنه والاشراف على دفنه اذا ما صح مقتله.

وتقول مصادر قبلية في الجوف إن جثة متفحمة ومشوهه تماما لم يمكن التعرف على هوية صاحبها بعد هي التي يعتقد أنها لأنور العولقي. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد أشاد بالعملية الاميركية التي اسفرت عن قتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة أنور العولقي في اليمن، واصفا اياها "بالخطوة المهمة" في الجهود الهادفة لدحر التنظيم.

وأعلن مسؤولون أميركيون ويمنيون في وقت سابق من يوم الجمعة مقتل العولقي في غارة شنتها طائرات أميركية بدون طيار على موكبه في منطقة جبلية شرقي العاصمة صنعاء. وقال اوباما إن "موت العولقي يعتبر ضربة موجعة لأكثر شركاء تنظيم القاعدة فعالية"، مصورا العملية بأنها نصر جديد على التنظيم الذي ما زال يترنح بعد مقتل زعيمه اسامة بن لادن.

وأضاف الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة تعاونت مع الحكومة اليمنية لفترة طويلة في تعقب تحركات العولقي. الا ان البيت الابيض أكد أنه يجب على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بدء "نقل السلطة" فورا وان هذا الموقف لم يتغير بعد مقتل أنور العولقي.

وقال غاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض إن التعاون مع الحكومة اليمنية كان مهما في قتل العولقي، ولكنه اضاف أن هذا أمر منفصل عن الاعتقاد بأنه يجب على صالح ان يبدأ على الفور عملية انتقال الى الديمقراطية وفق ما تدعو اليه خطة لانتقال السلطة توسطت بها دول الخليج.

وأبلغ كارني الصحفيين "ندعوه هو وحكومته الى الكف عن اي أعمال عنيفة ضد الشعب اليمني" في اشارة الى حملة الحكومة اليمنية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.