شبكة حقاني تنفي مسؤوليتها عن عملية قتل رباني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: نفت شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة وطالبان افغانستان اي مسؤولية لها عن اغتيال الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني، في تصريحات ادلى بها لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين.
وقال سراج الدين حقاني مسؤول العمليات في شبكة حقاني انشط مجموعات طالبان الافغانية والعدو اللدود للقوات الاميركية وكابول في مقابلة اجرتها معه البي بي سي "لم نقتل برهان الدين رباني وهذا ما اكده مرارا المتحدثون باسم الامارة الاسلامية" في افغانستان.
وقتل رباني الذي كان رئيسا للمجلس الاعلى للسلام مكلفا من الرئيس حميد كرزاي التفاوض من اجل السلام مع المتمردين، في انفجار قنبلة مخبأة في عمامة انتحاري قدم نفسه على انه موفد عن قيادة طالبان يحمل اليه رسالة مهمة.
ورفض المجلس الاعلى لطالبان بقيادة الملا عمر حتى الان التعليق على عملية الاغتيال.
ووجهت البي بي سي اسئلتها خطيا الى سراج الدين حقاني الذي رد عليها في تسجيل صوتي، بحسب ما اوضح موقع البي بي سي على الانترنت.
وباشارته الى امارة افغانستان الاسلامية، وهو الاسم الذي يطلقه المجلس الاعلى لطالبان على نفسها، فان سراج الدين حقاني يؤكد ان شبكته تابعة لحركة طالبان، مؤكدا ان هذه الحركة غير مسؤولة عن الاغتيال.
غير ان المتحدث الرسمي باسم قيادة طالبان الذي يسارع عادة الى تبني الهجمات الجريئة التي تقع بشكل متزايد في كابول، رفض حتى الان التعليق على اغتيال رباني.
واكد سراج الدين حقاني "ولاءه" للملا عمر ولامارة افغانستان الاسلامية وقال للبي بي سي "انه زعيمنا ونطيعه طاعة كاملة".
ولم تتهم اي جهة شبكة حقاني صراحة بقتل رباني، غير ان وزير الداخلية الافغاني اتهم علنا وكالة الاستخبارات الباكستانية بتدبير الاعتداء.
وتتهم كابول وبعض كبار المسؤولين في واشنطن وكالة الاستخبارات الباكستانية باستخدام شبكة حقاني التي تقيم قواعد خلفية لها في المناطق القبلية الباكستانية الحدودية، لشن هجمات في افغانستان المجاورة.
ونقلت البي بي سي ان سراج الدين حقاني "اكد ان لا علاقة لشبكته بوكالة الاستخبارات الباكستانية".
وسراج الدين هو نجل جلال الدين حقاني مؤسس المجموعة وزعيمها الروحي وقد عين ابنه منذ سنوات قائدا لعمليات الشبكة في وقت لم يعد سنه يسمح له بتولي هذه المهام بنفسه. وجلال الدين حقاني من ابطال المقاومة ضد القوات السوفياتية في ثمانينيات القرن الماضي، وفي ذلك الوقت كانت السي اي ايه تمول انشطته وانشطة العديد من قادة المجاهدين الاخرين، وذلك بواسطة وكالة الاستخبارات الباكستانية.
وقال سراج الدين ان شبكة حقاني "كانت تقيم اتصالات مع اجهزة الاستخبارات الباكستانية واجهزة استخبارات دول اخرى" ابان الاحتلال السوفياتي "لكن بعد الاجتياح الاميركي (في نهاية 2001) لم يجر اي جهاز استخبارات من دولة اخرى اي اتصال معنا يمكن ان يكون مفيدا لنا".