أخبار

عودة أول مواطن ليبي يهودي للبلاد تشكل تحدياً للقادة الجدد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جاءت عودة ديفيد غيربي، أول مواطن ليبي يهودي يرجع إلى بلاده منذ الإطاحة بالعقيد الفار معمر القذافي، لإعادة افتتاح معبد دار بيشي، وهو المعبد الوحيد في طرابلس، لأول مرة منذ 44 عاماً، لتشكل تحدياً جريئاً لقادة البلاد الجدد كي يثبتوا التزامهم وتعهدهم بالقيم الديمقراطية التعددية التي يتبنوها، وذلك حسبما أكد غيربي الذي سبق له الفرار إلى روما عام 1967، حين كان يبلغ من العمر وقتها 12 عاماً.

ونقلت عنه صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في هذا الشأن قوله " لديك الآن اختبار للمجلس الوطني الانتقالي، لمعرفة ما إن كانوا سينتهجون سياسة تمييزية أو أن ليبيا الجديدة ستكون ديمقراطية حقيقية. وأنا اعتزم استرداد المعبد وإعادة الحياة إليه".

وتابعت الصحيفة بقولها إن القيادة الحالية للبلاد تشتمل على تحالف هش بين ليبراليين تلقوا تعليمهم في الغرب ويميلوا ليكونوا أكثر علمانية، وبين إسلاميين، لم تختبر تعهداتهم المتكررة بالالتزام بالقيم الديمقراطية بصورة كبيرة حتى الآن. ورأت الصحيفة في هذا الإطار أن الطريقة التي ستتعامل من خلالها قيادة البلاد الجديدة مع الأقلية الليبية اليهودية التي تعيش في المنفى من المحتمل أن تساعد في تشكيل الرأي الأميركي والأوروبي عن الحكومة الليبية الجديدة، خاصة وأن استمرارهما في تقديم الدعم سيلعب دوراً محورياً في الوقت الذي تكافح فيه ليبيا لإعادة البناء.

ثم لفتت الصحيفة إلى اشتداد المعارك بين الثوار والقوات الموالية للقذافي في مدينة سرت، وإقدام المئات من سكانها على الفرار من هناك. وفي غضون ذلك، صرّح الجنرال كارتر هام، قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، لوكالة الأسوشيتد برس، قائلاً إن مهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا أوشكت على الانتهاء، وقد تبدأ في التقلص في أقرب وقت ممكن خلال الأسبوع القادم، مضيفاً أن القرار سيعتمد على نتيجة الاجتماع الذي سيعقده وزراء حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع في بروكسل.

هذا وقد سبق لقادة ليبيا الجدد أن أخذوا خطوات تاريخية لتمكين الأقليات الأخرى التي تتعرض للاضطهاد منذ فترة طويلة، بما في ذلك البربر الموجودين في البلاد. غير أن عودة اليهود الليبيين ستشكل بكل تأكيد مسألة أكثر إثارةً للحساسية بالنسبة للحكومة.
ومن الجدير ذكره أن نسبة قليلة من يهود ليبيا الذين كانت تقدر أعدادهم بنحو 40 ألفاً قد لاذوا بالفرار من البلاد في الفترة ما بين تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 وحرب الأيام الستة عام 1967.

وأشار غيربي إلى أن هؤلاء اليهود وذريتهم باتوا يقدرون الآن بحوالي 200 ألف يهودي. وأوضح أن أي محاولات سيقوم بها هؤلاء اليهود، كما يريد أن يفعل، من أجل استرداد ممتلكاتهم العقارية، من المحتمل أن تُفاقِم علاقة تشوبها بالفعل حالة من عدم الثقة والكراهية المتأججة على مدار عقود.

وما يزيد من تعقيد المسألة هو أن بعض من يهود ليبيا قد لاذ بالفرار قبل سنوات إلى إسرائيل، حيث يصر الآن معظم الليبيين الذين يدعمون بشكل كامل عودة اليهود الليبيين على ضرورة ألا يتم السماح لهؤلاء الذين توجهوا إلى إسرائيل بالعودة. وهو ما جعل الصحيفة تؤكد أن المجلس الوطني الانتقالي يتعامل بحذر في هذا الجانب. وقد تقابل رئيس المجلي، مصطفى عبد الجليل، أواخر الشهر الماضي مع غيربي، في الوقت الذي أعلن فيه البربر عن دعمهم لليهود الليبيين، وبالتزامن مع بدء دعم بعض من أبرز قادتهم مساعي غيربي لتأمين مقعد له في المجلس الحاكم بالبلاد.

ومع هذا، أوضح غيربي أن الطلب الذي تقدم به من أجل السماح له رسمياً بإعادة افتتاح المعبد قد تم تجاهله كليةً. وأكد مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي أن خطوة إعادة افتتاح المعبد سابقة لأوانها فيما يتعلق بمعالجة أمر حساس كهذا. وتابع غيربي بتأكيده أنه نجح في المقابل في الحصول على دعم السكان المحيطين بالمعبد، وحظي بتأييد الميليشيا المحلية التي ساعدت في تأمين الحي بعد سقوط القذافي، وكذلك حظي بتأييد ودعم اثنين من الشيوخ الذين يعملان كأئمة في المسجد المحلي.

ومع هذا، أكدت ستريت جورنال أن المناقشة المحتدمة في طرابلس بين المسلمين الليبيين وذلك المواطن اليهودي كانت مشهداً لا يمكن تصور حدوثه قبل عدة أشهر في ليبيا، ولا يزال مشهداً نادراً للغاية في جميع أنحاء العالم العربي. وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة عن أحد السكان المقيمين إلى جوار المعبد، ويدعى علي جمال، 39 عاماً، قوله: "أشاهد اليهود وهم يهاجمون الفلسطينيين. فماذا لو انقلبوا ضدنا ؟ فاليهود ليسوا جيدين". لكن أحد جيران جمال، يدعى عبد الماجد، 43 عاماً، خالفه في ذلك الرأي، وقال: "هذه حرية. وقد قمت بمصافحة السيد غيربي. وعانقته. فهو مواطن ليبي، ومن حقه العودة لبلاده وممارسة طقوس ديانته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليبى يهودى
nero -

جاءت عودة ديفيد غيربي، أول مواطن ليبي يهودي يرجع إلى بلاده منذ الإطاحة بالعقيد الفار معمر القذافي، لإعادة افتتاح معبد دار بيشي و عودتها

لنتظرو حتي التحرير
د هاشم -

هدا سيكون وبال عليهم وانا اول من سيقاتلهم

عودة أول مواطن يهودي
إبن الوطن -

وهل تسمح إسرائيل بعودة الفلسطنين المهجرين ، أم اننا نسينا القضية في خضم ثورتنا ونحن نسمع كل يوم ممارسات اليهود حكومة وشعبا ضد إخواننا الفلسطينيين من قتل وتشريد وهدم منازل وانتزاع ممتلكات . أفيقوا ياعرب

فليرونا ديموقراطيتهم كذلك
ليبيا الحرة -

تم أغلاق المعبد اليوم على يد المجلس العسكري بطرابلس لانه فتح دون ترخيص! والموضوع ليس جديد بل بدأ بزيف الأوهام الذي كان يعد لرجوعهم عند استلامه الحكم من ابوه. والشيخ عبد الجليل قال لا حق في الجنسية الليبية لمن له جنسية ثانية!! واذا اراد احد ان يختبر ديموقراطيتنا فليرينا ديموقراطيته كذلك..المفروض يرجع الفلسطينيين الى بيوتهم في فلسطين ان كان يهود ليبيا يريدون العودة إلى بيوتهم في ليبيا.

libya
abdurazag -

لالعودتم حتى يعود الاجئين الفلسطبنبن الى وطنهم ثم ان لدينا اولويات يجب الاهتمام با وعلى راسا معالجة الجرحى

لا لليهود
ليبية -

لن يكون لليهود في ليبيا وطن حتى وان كانوا من اصول ليبية الا تراهم يصارعون في فلسطين من اجل وطنهم المقدس كما يدعون الم ينشئوا كيانهم فيها .. فلماذا الحديث عن العودة الان ؟؟؟؟؟

لاللمفسدين في الارض
emad -

اولاعندما يعود اخواننا الفلسطينيين الى وطنهم ثانيا انهم ليسو بليبيين كانوا مقيمين في ليبيا تحت قانون الاجانب وقد خرجوا قبل انقلاب 69م

أعطوا للناس حقوقهم وبعدها تعالوا
محمود الغرياني -

الموضوع وببساطة يايهود أعطوا لأهل فلسطين كامل حقوقهم بعدها يحق لكل يهودي يرجع لبلده الأصلي اللي جاء منها وتكون عنده جنسية واحدة فقط.

لا لليهود
أبوصهيب -

نحن لانقبل في بلادنا غير المسلمين لذلك لن يكون لليهود في بلادنا موطأ قدم ابدا فا إذا كان يريدون العودة للبلادهم كان الأولى بهم السماح للفلسطنيين بالعوده إلى ديارهم التي اغتصبوها منهم

نرفض عودة اليهود مهما كانت هناك ديمقراطية
لن نعود للقيود -

اليهود لم يتركوا لأنفسهم مكانة بين البشر إنه أشخاص مشبوهين في أي مكان وجدوا فيه وإن عودة اليهود إلى ليبيا تمتل تحدي كبير لنا ولن نرضي بهذا لأخر قطرة دم ليبية

الناتو= اسرائيل = الاحتلال= مجلس الناتو الانتقالى
ناصر -

مازال الليبيين الفرحين بسقوط القذافى على يد الناتو وليس على يد أبناء شعبه وهذا شرف له مازالوا مضللين ومخدوعين ولا يرون الواقع المر الذى آلت ليبيا اليه..صارت مستعمرة للناتو ولاحول ولا قوة لليبيين ..البركة فى مجلس الناتو الانتقالى وثيران الناتو مطية الأطلسى..

هو ساقط في كل شيء ! مثله يجب أن يتولى بهائم تناسبه
لم يكن ليعود بالناتو او بدونه -

لولم يسقط على يد شعبه لما استخدم القوة المفرطة ليخمد الثورة في مهدها! القائد الناجح المسيطر لا يستخدم القوة ليبقى لكن يستخدم الحكمة والعدل ولو عنده كرامة وعزة نفس لترك الكرسي حتى قبل الثورة عليه! الا هو لاصق بالكولا وكأن بومنيار كاتبها له في الورث مع السعي اللي فوقها! وفي كل الاحوال شكرا للناتو انه اظهر اننا كنا محكومين ب**** يخاف القنابل!الغريب ان أزلامه لا زالوا غافلين! عن هذه الفضيحة حتى الساعة!

عودة اليهود
ليبي و بس -

انا اعتقد ان الموضوع مختلق من قبل بعض المسؤلين لصرف النظر عن موضوع تشكيل الحكومة المتعسر.

الهروب أكبر سقوط
لم تنفعه حصونه ولا جحوره -

فرحين بسقوط القذافي لانه كان مكرووووووووووووووه ولولا انه عارف انه كان مكروه لما بنى حول معقله أربعة أسوار مرشقين بالكهرباء الصاعقة والعساسة وصورايخ ارض ارض والاجهزة الحديثة لرصد دبيب النمل من ان يصل اليه في عار العزيزية! ولما وجدنا في كل بيت من بيوته انفاق وسراديب ومخابيء يستخدمها للهرووووووووووب وقت الحاجة ولما كرس التافهين من الشباب في عمل الاستخبارات والتجسس على العباد المظلومين بينما يمروحون عليه بريش النعام في أوكاره!! لقد خرج فارا كالجرذ من طرابلس يوم تحريرها من قبضته وكذبه لستة أشهر ليوهم العالم انها تؤيده ولم يستطع البقاء فيها سويعات بينما الثوار يقصفون حصنه اللا منيع!

ليس كل يهودي اسرائيلي
الحقاني -

بسم الله الرحمن الرحيم { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } صدق الله العطيم لقد كان وراء طرد اليهود من ليبياو الدول العربية بريطانيا هي من اشعل الفتنة بين المواطنيين الليبيين بعد النكسة واستغلت عدم المعرفة وثقافية والوعي الديني بحسن المعاملة التى يحث عليها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم والهدف من طردهم هو الدفع بهم الى الاستيطان في الاراضي المحتلة ولهدا كانت السفن الانجليزية في انتظارهم على مواني طرابلس وبنغازي لهدا الغرض . والسؤال للمعارضين هنا مادا فعل اليهود العرب الموجودين في بلادهم مثل تونس والمغرب واليمن ؟ يجب ان نرجع الى الدين الاسلامي الصحيح ونعلم اولادنا القيم الصحيحة انظروا مادا فعل الشباب المتطوع مع القدافي ببني جلدتهم ويقول انهو مسلم انظروا كيف شنق الليبيون بعضهم في رمضان عام1984 ويقولون نحن مسلمون انطروا سرقة الليبي بيت ومحل ومزرعة جاره عام 1977 ويقول انهو مسلم هل كان هدا ليحدث لو ان الشعب واعي دينيا ومنفتح على الحضارات الاخرى؟ فد يخالفني البعض ويقول انهم يغشون ....اه نحن نعيش في ليبيا بدونهم الا يوجد الغشاشون والمحتالون والسارقون والفاسقون .... ؟

لن نسمح لهم
EMAD -

بسم الله الرحمن الرحيم هم ليسواليبيون بل عبارة عن اجانب من اصول متنوعة اغلبها كانت تقيم في اوروبا وغادروها بعد طردهم وقتلهم من هناك فاتجهوا الى شمال افريقيا مثل المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والاكثرية منهم موجود في المغرب والجزائر وتونس وقد لاقو المعاملة الاسلامية الجيدة ولكنهم عاثوا في هذه المناطق فسادا واول من قاموا بدعم الحركة الصهيونية التي كانت تقتل اخواننا الفلسطينيين واغلبهم كانو اليهود المقيمين في ليبيا مما سبب لهم هذا الفعل الشائن مشاكل مع المواطينين الليبيين فقاموا بتهريب اموالهم الى الخارج وفروا من ليبيا حتى عام 67م وفى ال69م جاء ابنهم اشكالون(القذافي) وانتقم لهم من الشعب اليبي حتى سنة 2011 م فلن نسمح لهؤلاء المفسيدين بالعودة للاقامة بيننا ربما سياح فقط