أخبار

تحديات كثيرة تنتظر المجلس الوطني السوري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: رأى معارض سوري "أن من أهم الواجبات الملقاة على عاتق المجلس الوطني المشكل في اسطنبول الأحد الماضي أن يبدأ في تفعيل مكاتبه التنفيذية، وبدء الاتصال الفعّال مع الدول المختلفة".

واعتبر عبيدة فارس مدير المعهد العربي للتنمية والمواطنة في تصريح خاص لـ"إيلاف" أن "إعلان المجلس الوطني السوري بصيغته الموسّعة يوم الأحد في اسطنبول شكّل علامة فارقة في مسيرة الثورة السورية ضد النظام، فقد قدّم نموذجاً متوازناً ومتكاملاً يدلّ على وصول المعارضة السورية إلى مرحلة النضج، وهو ما لاقى قبولاً شعبياً واسعاً أمكن لمسه في كل المظاهرات التي خرجت منذ الإعلان عنه حتى الآن، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها فريق سياسي سوري على تأييد شعبي من دون أي نوع من الإكراه، منذ وصول البعث إلى السلطة قبل حوالى خمسين عاماً".

وأوضح أن "أهمية المجلس الوطني السوري تكمن في أن الحراك الشعبي الذي انطلق منذ حوالى سبعة أشهر أصبح يمتلك مظلة سياسية يمكن لها أن تمثّله في المحافل الدولية المختلفة من جهة، وهي المظلة التي كان غيابها أحد الأسباب التي استخدمها المجتمع الدولي ليُبرّر تباطؤه في اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية تجاه النظام".

وأضاف فارس" كما إنّ الحراك الشعبي أصبح يمتلك عنواناً شرعياً يمكن توجيه المراسلات إليه، بعدما كانت تشكو الأطراف المختلفة أنها لا تعرف هذا العنوان، بغضّ النظر عما إذا كانت هذه الشكوى في مكانها أم لا".

واعتبر "أن المجلس امتاز بصيغته الموسّعة بضمّه أطيافًا سياسية كانت تقف كلاسيكياً في أطرافٍ متباعدة في العملية السياسية، وعكست تشكيلته تمازجاً للنسيج السوري، باختلاف مكوّناته الفكرية والدينية، كما إنّه حصل على مباركة الحراك الميداني، المتمثّل في بالهيئة العامة للثورة والمجلس الأعلى للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية واتحاد التنسيقيات، مما منحه شرعية ثورية يحتاجها المجلس لممارسة بشكل فعال".

وأشار الى "أنه امتاز ايضًا بإعلانه التزامه بمطالب الشارع، ورفضه الالتفاف حولها، والمتمثّلة في إسقاط النظام، بكل أركانه، وأوّلها الرئيس، من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية تتسع لكل السوريين، ولا تكون ملكاً لشخص ولا لأسرة أو حزب".

ورأى فارس "أن من أهم الواجبات الملقاة على عاتق المجلس الآن أن يبدأ في تفعيل مكاتبه التنفيذية، وبدء الاتصال الفعّال مع الدول المختلفة، لنقل الضغط الحراك الشعبي إلى أروقة المجتمع الدولي، والضغط باتجاه تأميين الحماية الدولية للمدنيين، ودفع المجتمع الدولي للوقوف أمام التزاماته التي يفرضها مبدأ "التضامن الدولي"، والذي هو روح ميثاق منظمة الأمم المتحدة، وسوريا هي عضو مؤسس فيها، وللشعب السوري حق على المجتمع الدولي لحمايته من الجرائم التي ترتكب أمام بصر العالم".

إن تشكيل المجلس الوطني السوري، وحصوله على الشرعية الشعبية، وضع المعارضين أمام التزاماتهم في التوحّد خلفه من أجل تحقيق أهداف الشارع في إسقاط النظام، والتعالي عما هو شخصي أو مناطقي لمصلحة ما هو جمعي ووطنيّ، كما إنّه وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته للتحرّك، وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة والعقوبات التدريجية غير المجدية.

من جانبه أكد المهندس ايمن عبد النور رئيس تحرير نشرة "كلنا شركاء" في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" أن "المجلس الاخير مهم جدًا لكونه يضم اوسع طيف للمعارضة السورية، وهو يعبّر عن رغبة الجميع بالعمل بشكل مشترك لتجاوز نظام الاسد الفاسد".

وقال "مهما كانت الانتقادات للمجلس من اي طرف كان فإنه يبقى خيار افضل للسوريين من مرتكبي المجازر والفاسدين من سياسيي نظام الاسد الذين عاثوا بالبلدوتعاملوا معه على انه مزرعة".

ولكن الناشط السوري سيد السباعي قال "انه بالرغم من شوقي الكبير لتشكيل مجلس وطني ودعوتي ودعمي لكل الجهود، الا انني اصمت، ولن اعـلق على تشكيل هذا المجلس الا عبر دعائي بالتوفيق، وبالرغم من ان الكثير من اعضائه من اصدقائي واثق فيهم، الا انني توقفت ملياً حينما سمعت الدكتور برهان غليون يقول انه: مفتوح على كل من يلتزم بسلمية الثورة!".

وتساءل السباعي "هل معنى هذا أن أبطالنا من الجيش السوري الحر هم خارج هذه الدائرة!، واذا كنا ننتظر بفارغ الصبر تشكيل المجلس للبدء بحماية اهلنا فكيف سنحميهم بالسلمية ضد هجوم وحشي ممكن حدا يفهمني إياها؟".

ورغم ان البيان شمل المطالبة بالحماية، الا انني لم افهم كيف ستتم حماية الشعب ضد عصابة تمتلك كل هذه الاسلحة وهذا الاجرام؟.

وأضاف "ان كان العسكريون من المنشقين هم فقط من يجب عليهم حمل السلاح والدفاع عن الشعب، فماذا نفعل نحن لدعمهم، هل نبقى في السلمية؟، ام يمكننا استخدام عبارات البيان المنمقة للاستهلاك الخارجي، ونعمل سوياً في ما بيننا لتسليح الشعب للدفاع عن نفسه؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لكل فعل رد فعل
مروان حبش -

لقد استمرت مطالبة الشعب السوري الوديع المسالم سبعة أشهر لإنهاء الوراثة الجمهورية والحزب الأوحد والرئيس الأوحد والجيش والأمن لحماية كرسيه وإنهاء واقع أجهزة القمع التي فوق القانون لتكون تحت القانون ، ولكن كان موقف السلطة القتل والتعذيب والإهانة وتحويل المدارس والملاعب إلى معتقلات وتحولت أجهزة المخابرات الجوية والمخابرات العسكرية لمقصلة تقوم بعد انتهاك الأعراض للرجال وللنساء بقتلهم على مشهد من المعتقلين الآخرين ثم قطع الرؤوس واستئصال الحناجر وسلخ الجلد وقطع الأشلاء وتنفيخ الأجسام بالتعذيب بالكهرباء فضلاً عن تدمير المدن، إن العالم كله يتفرج على إذلال المطالبين بأبسط حقوق الانسان ويقتصرون على حصار اقتصادي وأمور لاتزيد السلطة إلا استكباراً حيث أنها لم تترك سوى خيار واحد وهو الاستمرار في قتل وتعذيب جميع المعارضين ،ومع أن جميع قواعد الجيش من الجنود وصف الضباط هي من أبناء المناطق المضطهدة أو الممثلة لاتجاه الغالبية الساحقة المطالبة بحقوقها ، لذلك فإن أي خطة ذات توعية ناجحة من شأنها الوصول إلى النتيجة التالية : وهي أن كل قائد يريد قتل الشعب يكفيه واحد فقط من بين مئات أفراد الجيش ليقوم بمعجزة وهي ليس التخلص منه فقط بل تخليص مدينة بكاملها أو قرية بكاملها ، وهذا يحتاج إلى بناء ثقافة جنود أبناء مدن وأرياف الاحتجاج وذلك بتعريفه بأنه لدى انشقاقه مقتول مقتول ، ولكنه وفق الاستراتيجية الجديدة هو شهيد ثمنه غالي ، وإذا كتب له النجاة حياً فيعتبر من كنوز الثورة الناجحة لمهارته وإخلاصه ، وستجد على أرض الواقع سيكون هناك تصرفات من السلطة كردة فعل حمقاء جنونية وفي الحقيقة أن هذا النوع من حرب العصابات لشعب معظمه هويته متقاربة سيؤدي إلى تحييد الأقليات التي تعرف أن مصلحتها مع غالبية الشعب وسيتشجع الصامتون بسبب إشرقة أمل أنهم كانوا مذهولين من عبارة صدور عارية أمام دبابات ، ولكن هذا لايعني توقف المظاهرات بل تستمر ولكن بدراسة مجموعات الحماية للرؤوس التي تتولى قتلها ويتم التخلص منها بعمليات لأهداف نوعية، تقابل الفعل المعاكس ، أما قاعدة الجيش الفعالة فينبغي إبقاؤها في مواقعها وأما الالتحاق بالجيش الحر فيجب تدبير خطة منهجية لتعبئة الاحتياجات لأداء فعال لايشكل عبئاً على الجيش الحر، ولدى الشعب السوري بأن أبناءهم يشكلون معظم الجيش الوطني باستثناء القادة الطائفيين للسلطة إنها المرحلة القادمة الت