أخبار

نشطاء: شعبا مصر وتونس الأحق بـ"نوبل" من وائل وإسراء ولينا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كان الإعلان عن ترشيح مجموعة من الشباب في مصر وتونس لجائزة نوبل للسلام للعام 2011، مفاجأة غير متوقعة، جعلت المواقف تتباين بخصوصها، لا سيما أن معهد السلام في أوسلو في النرويجلم يسبق أن أعلن عن أسماء المرشحين للجائزة، وكان الحديث عن المرشحين لا يخرج عن كونه تكهنات من مراقبين.

... ونوبل للسلام تذهب إلى؟

القاهرة: وفقاً لما أعلن عن هيئة الجائزة فإن النشطاء: وائل غنيم وإسراء عبد الفتاح، إضافة إلى حركة 6 أبريل من مصر مرشحون للنيل الجائزة بقوة، فضلاً عن الناشطة لينا بن مهني من تونس.

أثار الإعلان عن تلك الأسماء مشاعر مختلطة لدى العرب، ما بين الفرح والغبطة والقلق من أن تكون هناك أهداف سياسية تقف وراء الترشيح للجائزة التي لا تخلو عادة من أهداف سياسية غربية.

حركة 6 أبريل أم الثورة المصرية

ووفقاً لحركة 6 أبريل المرشحة لنيل الجائزة مناصفة مع إسراء عبد الفتاح فإن الجائزة يستحقها الشعب المصري كله ،سواء فازت بها الحركة أم لا، وقالت إنجي حمدي عضو المكتب السياسي للحركة لـ"إيلاف" إن الشعب المصري هو من يستحق الجائزة، بل إن الشعوب العربية التي قامت بثوراتها ضد الاستبداد والقمع هي الأحق جميعاً، ولاسيما الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الحرية، مشيرة إلى أنه شرف لكل الشباب المصري أن يتم ترشيح شباب منهم للجائزة بغضّ النظر عن فوزهم بها أم لا، لأن الترشيح نفسه جائزة.

وحول وجود مشاعر من الغيرة لدى بعض الحركات أو الائتلافات الثورية الأخرى، التي ساهمت في الثورة، قالت حمدي إنه لا يوجد سبب للغيرة، مؤكدة أن الجميع لا يستطيع إنكار أن حركة 6 أبريل هي الحركة الأم لثورة 25 يناير.

وأوضحت أن الحركة بدأت النضال من أجل الحرية مبكراً منذ العام 2008، وساهمت بقوة في إضراب 6 أبريل، الذي قام به عمّال مدينة المحلة الكبرى في السادس من أبريل من العام 2008، وتعرّض أعضاؤها للاعتقال والتنكيل بهم، وكان ذلك الإضراب بمثابة بروفة أولى على ثورة 25 يناير.

وتابعت: كما إن الحركة كان لها دور رائد وفاعل في التحضير والدعوة إلى تظاهرات ثورة 25 يناير، وليس من المعقول أن يتم المقارنة بينها وبين حركات أو ائتلافات نشأت بعد نجاح الثورة في إسقاط نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك.

ارتفاع مؤشر اتهامات التبعية للغرب

ورداً على سؤال بشأن ارتفاع بورصة الاتهامات بالتبعية للغرب وتلقي تمويلات مالية أجنبية بعد الإعلان عن ترشيح الحركة للجائزة، قالت حمدي إن سيل تلك الاتهامات لم ينقطع طوال الشهور الماضية، مشيرة إلى أنه ليست هناك أية أدلة على تلك الشائعات.

واستطردت: رغم أن تلك الاتهامات أو الشائعات بمعنى أدق خرجت من المجلس العسكري الذي يمسك بزمام السلطة في مصر، إلا أنه لم يستطع تقديم أدلة عليها، ومن جانبنا نحن أعضاء الحركة قدمنا بلاغاً للنائب العام ضد عضو المجلس اللواء حسن الرويني للتحقيق في ما ورد على لسانه من اتهامات في هذا الصدد.

ولكن لا نعرف ماذا تم في البلاغ حتى الآن، بل ذهبنا إلى أبعد من ذلك وطلبنا بالتحقيق معنا في هذه الاتهامات، فلم يرد علينا أحد. مشيرة إلى أن هذه الشائعات منحت الحركة شعبية أكبر في الشارع المصري، زاد الإقبال على الانضمام إليها أكثر من ذي قبل.

لا يجوز اختزال الربيع العربي في أشخاص

وصف بلال دياب عضو ائتلاف شباب الثورة ترشيح وائل غنيم وإسراء عبد الفتاح وحركة 6 إبريل للجائزة بـ"المكسب لمصر"، وقال لـ"إيلاف" إن هؤلاء الثلاثة لهم إسهامات واضحة في الثورة المصرية وسلميتها، باعتبارها إنجازًا تاريخيًا لم يسبق له مثيل في تاريخ الثورات.

مشيراً إلى أنه ليس معنى أن هؤلاء مرشحون للجائزة أن يتم اختزال الثورة المصرية أو الربيع العربي كله، في شخصي وائل وإسراء أو لينا أو أعضاء حركة 6 أبريل، لأن المصريين جميعاً هم من أبدعوا الثورة، ومن أهم مميزانها أنها ثورة شعبية شارك فيها المصريون جميعاً، ولم يكن لها قائد أو رمز.

وهذا ما دعا دياب إلى مطالبة حركة 6 أبريل أو إسراء عبد الفتاح أو وائل غنيم في حال الفوز بالجائزة إلى التنازل عنها لمصلحة الشعب المصري، أو على الأقل التنازل عن قيمتها المادية لمصلحة مشروع قومي، يساهم في نهضة مصر، كما فعل في السابق الأديب المصري نجيب محفوظ والعالم المصري الدكتور أحمد زويل.

البوعزيزي وخالد سعيد الأحق بها

وأعرب دياب عن اعتقاده بأن الأحق بالجائزة، سواء في مصر أو تونس، هما محمد البوعزيزي وخالد سعيد، اللذين قدما أرواحهما من أجل اندلاع ثورتين عظيمتين في تاريخ الثورات في العالم، لكنه عاد وقال إن شروط الترشح للجائزة لا تنطبق عليهما، حيث إنها تمنح لأشخاص مازالوا على قيد الحياة، ولهم إسهامات واضحة في السلام على مستوى العالم.

وللتعليق على الترشيح، اتصلت "إيلاف" بالناشطة إسراء عبد الفتاح مراراً لكنها لم تكن ترد على هاتفها.

فرحة شقيقة خالد سعيد

شكل مقتل الشاب خالد سعيد على أيدي الشرطة في مصر في منتصف شهر يونيو/حزيران من العام الماضيالشرارة الأولى لثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي، حيث اندلعت التظاهرات المطالبة بتقديم الجناة للمحاكمة، ولكن الحكومة لم تصغ إليها، فازدادت شراسة التظاهرات بالتزامن مع احتفال الشرطة بأعيادها في 25 يناير، للتحول إلى ثورة عارمة، شارك فيها ملايين المصريين سلمياً.

ووفقاً لزهرة سعيد شقيقة الشاب الراحل خالد سعيد فإن مصر كلها وتونس كلها تستحقان الجائزة، وقالت سعيد لـ"إيلاف" إنها تشعر بالسعادة لترشيح شباب مصريين وتونسيين لنيل جائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أن روح خالد سعيد سوف تنام هادئة لو نالها من قاموا بتظاهرات سلمية حتى لا يتعرض أي شاب آخر للتعذيب والموت كما حدث معه.

وقالت" أنا سعيدة جداً بذلك، رغم أنني كنت أتمنى أن يشهد شقيقي خالد تلك اللحظات التاريخية".

ترشيح أشخاص لهم ارتباطات بالغرب

وحسب وجهة نظر الدكتور عمار على حسن رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية، فإن الشعبين التونسي والمصري، هما اللذان أبدعا ذلك النموذج الفريد من الثورات الشعبية السلمية الحضارية، لكن الغرب يستكثر على العرب أن يبدعوا حضارياً في العصر الحديث.

وأوضح حسن لـ"إيلاف" أن الغرب يستكثر أن يكون العرب في صدارة المشهد الحضاري والديمقراطي عالمياً للمرة الأولى في تاريخ البشرية، فقرر أن يحشر نفسه فيها، ويوحي للعالم أنه كان قائداً أو مفكراً في تلك الثورات السلمية الحضارية، من خلال منح جائزة نوبل للسلام لأشخاص أو جماعات مرتبطة به.

وأضاف حسن أن ترشيح كل من: وائل غنيم الموظف في شركة غوغل العالمية، وإسراء عبد الفتاح وحركة 6 أبريل الذين تدربوا في الغرب على كيفية نظم الديمقراطية يؤكد وجود سوء نوايا لدى الغرب في الجائزة.

مشيراً إلى أن كلامه هذا لا يعني التشكيك في وطنية غنيم أو عبد الفتاح أو أعضاء حركة 6 إبريل، لكنهم لهم ارتباطات بالغرب من دون أن يكون ذلك على حساب مصلحة مصر. لكن الأحق بالجائزة هما الشعبان المصري والتونسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عجبي!
sally -

عجبي على العرب اللي يكرهون الخير لابناء وطنهم! مَنْ هي اسراء ومَنْ هو وائل ومَنْ هي لينا؟ اليس هو مواطنون منكم! لماذا لا تدعموا ابناءكم للنجاح؟ لو كانت الجائزة لاحد منكم ماكان هذا كلامكم! لو كان الموضوع او اترشيح احد المواطنين الاوربييين في احدى الدول الاوربية لكان كل الشعب فرح لمواطن من بلدهم ان يفوز بالجائزة وهذا هو سر نجاحهم وسر تخلفكم هو الحقد والغيرة والحسد والسطحية والاستعلاء مع الاسف لن تتطورا ابدا! شكرا :(

شعب و مؤامرة!!
ناصر -

كفاية هبل و حسد..لا يوجد شعب كامل يفوز بجائزة!..جاتكم داهية بغبائكم و نظرية المؤامرة التعيسة التي لا تفارقكم..إن تجاهلتكم المؤسسات الغربية في الجوائز تتهمونها بالعداء و التحيز ضدكم، و إن قررت أن تعطي جوائز لكم تقولون مؤامرة و أهداف خفية!..

الاحق نحن
ابو مصطفى -

انتم من من سهرنا الليالى بالشوارع ومعتضين على نظام الوسطه والكارنيه والجنيه من الهبت الشمس رووسنا وعطى البرد اجسادنا ولم تحمينا شهادات تخرجنا نحن الخريجين بدون عمل نحن من كنا نذهب للجامعات لنتعلم كيف نصمد اما الحاكم الظالم وراح مننا من راح اعطونا معاش تخرج فكفى ماقمنا بيه ليس لوائل او لغيره ليس لمن له نفوز او سلطان او علاقه بالمال نحن من نستحقها نحن شباب لالجامعات والدبلومات والكليات الذى جرى بشوارع مصر وربوعها ندفع ابلمسيره للامام السنا الاحق بالله عليكم هل من قام بالثوره غيرنا اعقلوا وفكروا كم من الشباب بحاجه الى العمل انها ثوره اخرى فى انتظار من يتغافل عنا ارحموا انفسكم اولا قبل ان تتحرك هذه الثوره للعاطلين بالشهادات وقد اعذر من انذر والله المعين

أين تونس من كل هذا؟
تونسي مستغرب -

غريب أمر هذا المقال ! العنوان يتحدث عن مصر وتونس وعندما قرأت المقال لم أجد سوى أخبار تخص مصر وناشطيها المرشحين للجائزة..؟أين لينا بن مهني من كل هذا وأين رأي الشارع التونسي و الاوساط الصحفية في تونس ؟؟

الاستعلاء خواء
ايرينى سلام -

العداء للغرب للاسف يضيع علينا فرص للتقدم لا تعد ولا تحصى يقولون ان الحضارة الغربية بنيت فى الاساس بداية من الحضارات الشرقية . اذا لم يستعلوا وبداوا طريقهم للبناء بدون النظر من اين تاتى البداية ... قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح

التباس
ابومصطفى النجفي -

ان المعلق رقم 3 هو مصري الجنسية يبدو والمنتحل كنية ابومصطفى العراقي المشترك بالكثير من التعليقات وللمواضبع المختلفة ودراً للالتباس ساضيف صفة النجفي للكنية مع الاعتذار

إحترامي لمصر
عمرو -

إحترامي لكل شعب مصر، لكن من هو وائل غنيم..؟؟ بالرغم من كل الفلاسفة والمحللين ومنظري السياسة لم يتعرض أحد بالذكر من قريب أو بعيد عن هذا الوائل ، السوسة الأمريكية، بقي أن يبحث الباحثون عن هذا الشخص والتاريخ لا يكذب ولاينسى..

اللة يخرب بيت الاثنين زى ما خربو مصر وتونس
مصريية.باحثة فى التا -

خارج الموضوع