أخبار

اليونسكو: هناك حاجة إلى مليوني معلّم إضافي على الأقل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: في وقت يستعد فيه العالم للاحتفال باليوم العالمي للمعلمين (5 تشرين الأول/أكتوبر) الذي يتمحور هذا العام حول "دور المعلمين في تحقيق المساواة بين الجنسين"، أصدر معهد اليونسكو للإحصاء بيانات تشير إلى أنه سيتعين توظيف مليوني معلّم إضافي من أجل تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015.

ومع أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تحتاج وحدها أكثر من نصف هذا العدد الإضافي من المعلمين (تحتاج هذه المنطقة إلى 000 115 1 معلّم إضافي حسب التقديرات)، فإن مشكلة النقص في المعلمين لا تقتصر على البلدان النامية فحسب، بل تشمل 112 بلداً لا تتوافر فيها الأعداد اللازمة من المعلمين، ومنها الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا وأيرلندا وإيطاليا والسويد.

وتُعتبر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكثر المناطق افتقاراً إلى المعلمين، يليها كل من المنطقة العربية (-000 243 معلّم)، وجنوب وغرب آسيا (-000 292 معلّم)، وأميركا الشمالية وأوروبا الغربية (-000 155 معلّم). في المقابل، فإن أوروبا الوسطى والشرقية، وآسيا الوسطى، وشرق آسيا، وأميركا اللاتينية والكاريبي لا تمثل أكثر 11% من العدد الإضافي للمعلمين الذين ينبغي توظيفهم على المستوى العالمي لتحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل أعداد المعلمين الذين يتركون مهنة التعليم لأسباب متعددة (منها التقاعد والمرض وتغيير التوجه المهني، وما إلى ذلك). وحتى يتم شمل كل هذه الحاجيات سيتعين توظيف 6.1 مليون معلّم بين عامي 2009 و2015.

ويتمحور اليوم العالمي للمعلمين لعام 2011 حول "دور المعلمين في تحقيق المساواة بين الجنسين". ومع أن النساء يمثلن غالبية المعلمين في مرحلة التعليم الابتدائي (62% حسب المتوسط العالمي وأكثر من 90% في بعض البلدان)، فإن البيانات تشير إلى تدهور ظروف عمل المعلمات وأجورهن وأوضاعهن.

وجاء في رسالة المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، والمديرين التنفيذيين لليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين ما يلي: "إذا كنا نريد أن نضمن تكافؤ الفرص بين الفتيات والصبيان كي يتمكنوا من إطلاق العنان لكامل طاقاتهم والدفاع عن حقوقهم، فيجب علينا أن نحدد السياسات والاستراتيجيات التي تتيح استقطاب وحفز النساء والرجال القادرين على مزاولة مهنة التعليم والتي تمكِّنهم في الوقت عينه من بناء بيئات تعلّم ترتكز على مبدأ المساواة بين الجنسين".

تشمل الأنشطة التي ستطبع الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين في 5 تشرين الأول/أكتوبر في مقر اليونسكو ندوة بشأن المدارس وقضايا الجنسين، فضلاً عن مناقشة تتناول المساواة بين الجنسين في مهنة التعليم (من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة السادسة بعد الظهر في القاعة 2).

وستُقدم في هذا الإطار نتائج المنتدى الرفيع المستوى الذي سيُنظم في يومي 3 و4 تشرين الأول/أكتوبر في معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية. وسيركز هذا المنتدى المعنون "المساواة بين الجنسين في مجال التعليم: النظر إلى ما هو أبعد من التكافؤ" على التفاوت في التحصيل الدراسي بين الجنسين والدور الريادي للنساء في قطاع التعليم.

وسيشهد اليوم العالمي للمعلمين تقديم وثيقة جديدة عنوانها "النساء ومهنة التدريس: استطلاع النقاش بشأن "تأنيث" مهنة التدريس في مجموعة مختارة من بلدان الكومنولث". وتتضمن هذه الوثيقة دراسة حالات عدة عن دور المعلمات في توسيع نطاق نظم التعليم في بلدان مثل دومينيكا والهند وليسوتو وساموا وسري لانكا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تأنيث المهن
مفتش عمالي -

هل يمكن تحقيق هدف تأنيث مهنة ما دون توفير الشروط الضرورية لنجاحه؟ في المجتمعات حيث يكثر التحرش الجنسي وجرائم الاغتصاب ضد النساء العاملات، لا يمكن توقع ارتفاع نسبة النساء العاملات ما لم يتم ترسيخ قيم التكافؤ في هذه المجتمعات بحيث يصبح لدى أفرادها إيمان راسخ أن المعلمات حصلن على الوظائف بسبب كفاءتهن وليس بسبب وجود نظام كوطا، وبالتي تختفي أسباب العداء ودوافع الإجرام ضدهن باختفاء السلوكيات المسببة لها

تأنيث المهن
مفتش عمالي -

هل يمكن تحقيق هدف تأنيث مهنة ما دون توفير الشروط الضرورية لنجاحه؟ في المجتمعات حيث يكثر التحرش الجنسي وجرائم الاغتصاب ضد النساء العاملات، لا يمكن توقع ارتفاع نسبة النساء العاملات ما لم يتم ترسيخ قيم التكافؤ في هذه المجتمعات بحيث يصبح لدى أفرادها إيمان راسخ أن المعلمات حصلن على الوظائف بسبب كفاءتهن وليس بسبب وجود نظام كوطا، وبالتي تختفي أسباب العداء ودوافع الإجرام ضدهن باختفاء السلوكيات المسببة لها