أخبار

أفغانستان تتهم باكستان برفض التعاون في التحقيق بمقتل رباني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كابول: اتهمت افغانستان الثلاثاء باكستان برفض التعاون في التحقيق في مقتل المسؤول عن مفاوضات السلام في الحكومة الافغانية الرئيس السابق برهان الدين رباني، والذي تؤكد انه تم التخطيط له في باكستان ونفذه انتحاري باكستاني.

لكن اسلام اباد سرعان ما نفت هذه التهمة مؤكدة استعدادها للتعاون في التحقيق. وقال محمد ياسين ضياء نائب رئيس المديرية الوطنية للامن "تلقينا اليوم رسالة من السفارة الباكستانية تقول فيها انه نظرا لان تلك المسألة اثيرت اعلاميا فإنه ليس بوسعهم التعاون، مع طلب قبول اعتذارهم عن ذلك".

وكان مقتل رباني في كابول في 20 ايلول/سبتمبر قد حدا بكرزاي لاعادة النظر في استراتيجيته تجاه محادثات السلام مع طالبان. وقالت المديرية الوطنية للامن، وهي فرع الاستخبارات الافغانية، انها سلمت ادلة بشأن مقتل رباني الى المسؤولين الباكستانيين بهدف التحرك الخميس الماضي، وان المعلومات تضمنت عناصر للتعرف على المشتبه بهم بتدبير الهجوم الانتحاري.

كما قالت ان القاتل مواطن باكستاني وانه تم التخطيط للهجوم في مدينة كويتا، في جنوب غرب باكستان. وادعى الرجل انه يحمل رسالة من طالبان للتفاوض قبل تفجير قنبلة في عمامته وهو يعانق رباني الذي استقبله في منزله في العاصمة الافغانية. ولم تدل حركة طالبان باي تعليق حول هذا الهجوم.

وشككت باكستان في الادلة التي تسلمتها سفارتها في كابول، ووصفت رباني بانه "صديق عزيز" لاسلام اباد مؤكدة انه كان يحظى باحترام كبير في البلاد.

وقال رئيس المديرية الوطنية للامن "لم نسرب للصحافة اي معلومات عن التحقيق. فريق المحققين اراد اجراء لقاء مباشر مع الجنرال شجاع باشا" مدير الاستخبارات الباكستانية "لكنهم لم يبدوا اهتماما بذلك".

وكان وزير الداخلية الافغاني اتهم باكستان مباشرة بالضلوع في اغتيال رباني. لكن رئيس مديرية الامن لم يشر سوى الى ان التخطيط للهجوم تم في كويتا وان المنفذ باكستاني.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الافغانية تمينة جنجوا "نرفض تماما (الاتهام بعدم التعاون) هذا ليس صحيحا. باكستان تحترم التزامها بمساعدة افغانستان في التحقيق حول اغتيال رباني".

وقالت المتحدثة انها بحثت الامر مع سفير باكستان في كابول محمد صديق والذي قال "هذا ليس صحيحا. لم نقل هذا". واضاف جنجوا ان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني عرض بنفسه التعاون في التحقق عندما زار كابول لتقديم التعازي.

ولم تشر مديرية الامن الافغانية الى ضلوع باكستان في الهجوم. ويشاع ان المجلس الاعلى لطالبان الافغان مختبىء في كويتا وان طالبان الباكستانيين مقربون من طالبان الافغان لانتمائهم الى قومية الباشتون نفسها.

ويعتقد ان الملا عمر زعيم طالبان الافغان يختبىء في كويتا مع كبار قادته من نهاية 2001 عندما شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هجوما ادى الى اخراجهم من الحكم في افغانستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف