الكويت تدعو إيران الى التعاون والحوار مع الوكالة الدولية للطاقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: دعت الكويت إيران إلى التعاون والحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تبديد المخاوف الدولية إزاء نواياها النووية ، كما دعت اسرائيل الى اخضاع مرافقها النووية لضمانات الوكالة والى الانضمام الى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بغية اقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وقال المستشار في وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة محمد فيصل المطيري في كلمة أمام لجنة نزع السلاح والأمن الدولي التابعة للجمعية العامة في دورتها السادسة والستين "ان بلاده تؤمن بأنه من حق الدول الحصول على التكنولوجيا والخبرة لاستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية دون تمييز بينها".
واضاف ان الكويت "تدعو ايران الى التعاون واعتماد الحوار والتفاهم سبيلا للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل بناء الثقة وتبديد المخاوف لاسيما وأن مخاطر الحوادث النووية ازدادت في السنوات الأخيرة وهي مخاطر لا تعرف بين البلدان حدودا ولعلنا نتذكر بذلك الآثار الناجمة عن حادث (فوكوشيما) في اليابان" مطلع هذا العام.
وأكد المطيري في هذا الصدد أهمية المؤتمر الدولي المزمع عقده في عام 2012 للنظر في مسألة انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وضرورة الاتفاق على نزع السلاح تحت اشراف دولي وضرورة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وأعرب عن خيبة أمله "لأنه وبعد مرور ما يقارب من ستة عشر عاما من صدور القرار المتعلق بالشرق الأوسط الذي اتخذه المؤتمر الاستعراضي لعام 1995 والذي يقضي بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط لم يتم بعد تحقيق ما دعا اليه ذلك القرار" معربا عن الأمل في أن تتقيد الدول بالتزاماتها وواجباتها المنصوص عليها في اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية.
واشار الى ان اسرائيل "لا زالت الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي لم تنضم الى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية مما يشكل تحديا لقرارات الشرعية الدولية ولنظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية" موضحا أن المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعرب عن قلقه بشأن القدرات النووية الاسرائيلية وطالبها بضرورة اخضاع جميع مرافقها النووية لضمانات الوكالة.
وشدد المطيري على أن خلق عالم خال من السلاح النووي كان دوما هدفا للدول وأن تحقيقه لا يزال يواجه تحديات كثيرة ومتنوعة تهدد مصداقية المعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بنزع السلاح النووي مشيرا الى أن امتلاك هذا السلاح يهدد الاستقرار والأمن الدوليين وأن امتلاكه لن يحقق الأمن الكامل للدول.
وقال ان "الفرص لا تزال سانحة رغم وجود التحديات أمام العالم لتحقيق هدف تخليص العالم من السلاح النووي".
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة انتخبت دولة الكويت في يونيو الماضي نائبا لرئيس لجنة نزع السلاح والأمن الدولي ممثلة في المستشار المطيري علما بأن اللجنة ترأسها فنلندا