تقدم ملحوظ في المحادثات بين روسيا وجورجيا في جنيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: أكدت اللجنة الثلاثية المشرفة على مفاوضات جنيف بين روسيا وجورجيا اليوم ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن من الهدوء الامني على الحدود وتعزيز بناء الثقة بين الطرفين وصولا الى حلول جوهرية لطي صفحة الخلاف بينهما.
وطالب ممثل الاتحاد الاوروبي الخاص لجنوب القوقاز والأزمة في جورجيا فيليب وفور المشاركين في بيان عقب انتهاء جولة المفاوضات الروسية الجورجية ال17 الليلة الماضية "بضرورة بذل الجهود لاحراز تقدم لتحسين الاوضاع وارساء الأمن والاستقرار على أرض الواقع على الحدود بين البلدين".
واضاف "ان هذا التقدم يتطلب خطوات وتدابير ملموسة مؤقتة مع ضرورة تسليط الضوء على اهمية بناء الثقة بين الطرفين" مشيرا الى ان "هذا لا يعني ان الاطراف المعنية رحبت بحقيقة أن الوضع العام كان هادئا ومستقرا على المنطقة الحدودية خلال فترة ما بعد الجولة السابقة مع وجود توافق على مواصلة معالجة مسألة عدم استخدام القوة".
واوضح "ان الفريق العامل الأول في المفاوضات استمع الى مقترحات جديدة بشأن الضمانات الأمنية وتمت مناقشة وجهات النظر وأفكار أخرى متعلقة بهذا الموضوع للوصول الى خطوات محددة نحو نظام أمني انتقالي".
وركز الفريق العامل الثاني مناقشاته في مجال القضايا الانسانية بما في ذلك ملف المفقودين وتدابير بناء الثقة التي كانت ذات أهمية قصوى لجميع المشاركين.
وأشار ممثل الامم المتحدة الى المفاوضات أنتي تارنن الى انه "على الرغم من صعوبة جدول الأعمال فانه كان هناك التزام بمواصلة المناقشات التي كانت جيدة جدا تعطي امالا بمستقبل ايجابي للجولة المقبلة".
وربط تارنن بين الهدوء والوضع المستقر نسبيا على الأرض وبين مسار المفاوضات الايجابي الذي وفر فرصة لبناء الثقة بين المشاركين وهو ما يمكن أن يبدأ النظر في اتخاذ تدابير في مجال مكافحة الجريمة والثقة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وبين ان الاهم الان هو تعبئة ارادة المشاركين السياسية والاستمرار في الموقف نفسه كما هي الحال اليوم لتفادي تصعيد النزاع.
وأيد ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الى المفاوضات غيدريوس شيكوليس موقف زميليه محذرا من الدخول في فراغ أمني في المنطقة الحدودية بين روسيا وجورجيا وعدم السيطرة على الامن اذ يمكن ان يسفر عن عواقب كارثية.
يذكر ان محادثات جنيف بين روسيا وجورجيا انطلقت في اغسطس 2008 اثر اندلاع نزاع مسلح بين القوات الجورجية وقوات من اوسيتيا الجنوبية الواقعة على الحدود بين جورجيا وروسيا ثم توصل الطرفان الى وقف لاطلاق النار والاحتكام الى طاولة المفاوضات في المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف.(