تركيا تتخذ خطوات تعنى بزيادة الضغوط الملقاة على دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قالت تركيا يوم أمس إنها ستجري تدريبات عسكرية بالقرب من الحدود السورية، وإن رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، سيكشف عن خطوات سيتم اتخاذها ضد دمشق، حين يقوم بزيارة لمعسكرات اللاجئين المقامة في تلك المنطقة خلال الأيام المقبلة.
تأتي تلك الخطوات بعدما ظهر الضابط السابق في الجيش السوري، العقيد رياض الأسعد، في تركيا، ونفى التقارير التي تحدثت عن اعتقاله من جانب تركيا وتسليمه إلى دمشق.
وأشارت القوات المسلحة التركية عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت إلى أنها ستجري تدريبات عسكرية في محافظة هاتاي، التي تقع على مقربة من الحدود السورية، اعتباراً من اليوم الأربعاء وحتى الثالث عشر من الشهر الجاري.
سيشارك في تلك المناورات، التي وصفها الموقع بـ "الروتينية"، لواء ميكانيكي وجنود احتياط يقدر عددهم بحوالى 700 جندي. وأبرزت اليوم صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تصريحات نقلتها يوم أمس وكالة الأنباء التركية الرسمية، أنباء الأناضول، عن أردوغان خلال زيارة له إلى جنوب إفريقيا، قال فيها: "لا يمكننا الاستمرار في مقاعد المتفرجين على ما يحدث من تطورات في سوريا أكثر من ذلك. فهناك حالات وفاة وهجمات جدية ضد أناس أبرياء يتعرضون للظلم".
وأعرب أردوغان كذلك عن تأييد بلاده لمشروع قرار بشأن سوريا في مجلس الأمن. وقال إنه سيزور معسكرات اللاجئين المقامة في هاتاي، حيث يوجد هناك حوالى 7500 سوري، إما خلال عطلة الأسبوع الحالي أو الأسبوع المقبل.
ويشعر المسؤولون الأتراك بأنهم مطالبون بأن يتحركوا بموجب الضغوطات الملقاة على كاهلهم، بالنظر إلى نقص الخيارات الأخرى المتاحة أمام الحكومات في أميركا وأوروبا.
ورغم قيام أنقرة بفرض حظر على توريد الأسلحة، إلا أنها رفضت فرض عقوبات اقتصادية، من منطلق أنها قد تضرّ في المقام الأول رجال الأعمال الأتراك والسوريين، أكثر من نظام الرئيس الأسد.
ورغم العلاقات الجيدة للغاية التي تربط أنقرة ودمشق، وكذلك على المستوى العائلي بين أردوغان والأسد، إلا أن العلاقات شهت حالة من التدهور هذا العام، بعد تجاهل الأسد الضغوطات التركية، التي كانت تهدف إلى إنهاء الحملة القمعية التي بدأها النظام ضد معارضيه والشروع كذلك في إحداث تغييرات.
وقال عمر لدليبي، ناطق باسم لجان التنسيق المحلية، وهي شبكة ناشطة، إن العقيد الأسعد، الذي انشق ولاذ بالفرار إلى تركيا قبل نحو 3 أشهر، يقود الجماعة الأبرز للمنشقين عسكرياً في سوريا، وهي التي تعرف بـ "الجيش السوري الحر"، بعدما قام في الشهر الماضي بدمجها بجماعة أخرى لمنشقين من الجيش، هي "حركة الضباط الأحرار"، التي يقودها العقيد حسين هرموش ومقرها تركيا على طول الحدود السورية.
وفي الوقت الذي تردد فيه كثير من الأقاويل بشأن مصير هرموش، خاصة بعد ظهوره خلال الشهر الماضي على التلفزيون السوري، وهو يعترف بأن حركته غير موجودة في الواقع، نقلت الصحيفة عن ناطق باسم وزارة الخارجية التركية، قوله: "لم نقم بتسليم أي شخص للسلطات السورية. وقد بدأت الشائعات في الصحافة السورية حين مرض العقيد الأسعد، وتم نقله في سيارة إسعاف من معسكر اللاجئين، الذي كان يقيم فيه، إلىأحد المستشفيات، وبرفقته مسؤولون أتراك من قطاع الصحة".
وقال العقيد الأسعد من جهته يوم أمس إنه يعيش في تركيا من دون تدخل في شؤونه. وأضاف: "لا تمارس السلطات التركية أي ضغوط أو عنف ضدنا".
وختمت الصحيفة بلفتها إلى تضاعف أعداد المنشقين عن الجيش السوري خلال الأسابيع الأخيرة، وإعلانهم بشكل متزايد عن تحمل مسؤولية الهجمات التي تستهدف قوات الأمن.
التعليقات
Hamad -
شكله العقيد الأسعد اخذ معه الجيش الحر بالقطار لما هرب لتركيا