أخبار

شيرين عبادي تتهم شركات أوروبية بـ"التواطؤ" مع إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: انتقدت المحامية الإيرانية شيرين عبادي قيام شركة إيوتلسات الأوروبية بالمساهمة، مع السلطات الإيرانية في "تقييد حرية الإعلام" في داخل إيران.

وكانت عبادي تدلي بتصريحات اليوم لعدد محدود من الصحفيين على هامش زيارتها لبروكسل، حيث أكدت أن شركة إيوتلسات المعنية بالبث الفضائي عبر العالم، والتي تملك الحكومة الفرنسية معظم أسهمها، قد ساهمت عبر صفقة عقدت مع السلطات الإيرانية، في "الحد من وصول المعلومات الصحيحة إلى الشعب الإيراني". وقالت "قامت الشركة بقطع بث مؤسسة بي بي سي وصوت أمريكا، عن الجمهور الإيراني، بناء على طلب السلطات، مقابل تسهيل بث برامج إيرانية عبر العالم"، مشيرة إلى أن الأمر تم بعد حركة الإحتجاج التي وقعت في إيران عام 2009 عقب الإنتخابات الرئاسية.

وأشارت عبادي إلى أن زيارتها لبروكسل ولقاءاتها المتعددة مع أعضاء في البرلمان الأوروبي وممثلي الدول الأعضاء وكبار المسوؤلين تهدف إلى حثهم على تشديد العقوبات ضد السلطات الإيرانية، "كما أن عليهم العمل على إقناع الشركات الأوروبية بمعاودة تسهيل وصول وسائل الإعلام العالمية إلى الجمهور الإيراني".

وأكدت المحامية الإيرانية المعارضة على تصميمها "تشجيع" كافة المسؤولين الأوروبيين على وقف التعامل مع السلطات الإيرانية بسبب تدهور حالة حقوق الإنسان هناك والتضييق المستمر على حرية التعبير والإعلام والوصول إلى المعلومة.

وتحدثت عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، بإسهاب عن ممارسات السلطات الإيرانية التي "تعرقل" عملية وصول الجمهور الإيراني إلى المعلومات الصحيحة عبر وسائل الإعلام العالمية أو شبكة الإنترنت، حيث "تقوم السلطات في إيران بحجب الكثير من المواقع ومراقبة تحركات ومراسلات الناشطين".

ونوهت عبادي بأن الحكومة الإيرانية تعتزم "إبتداع" مفهوم جديد للأنترنت، أسمته السلطات الإيرانية "الإنترنت الحلال"، حيث "يريدون في إيران إطلاق مفهوم الإنترنيت الحلال، أي السماح للجمهور بالدخول إلى بعض المواقع عبر مخدم مراقب من قبل السلطات الإيرانية، وبهذا يستطيعون مراقبة تحركات الناس وملاحقتهم بعد دلك".

كما تطرقت عبادي إلى قضية الراهب الإيراني يوسف نادارخاني، مشيرة إلى أن السلطات منحته ثلاثة أيام للتحول من المسيحية إلى الإسلام مقابل إنقاذه من الإعدام، ووصفت "قضية نادارخاني، ومثله كثيرين"، بـ"الدليل الساطع على التدهور المستمر لوضع الحريات وحقوق الإنسان" في إيران.

وتحدثت عن "تزايد حالات الإعدام مؤخراً في إيران، بالإضافة إلى حالات الإعتقال العشوائي وغير ذلك من الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الإيرانية"، مشيرة إلى ضرورة الاستمرار في تحفيز أوروبا على عدم التراخي في هذا الملف الذي يعتبر ملفاً أساسياً في التعامل مع إيران.

وذهبت المحامية الإيرانية في إنتقادها للسلطات في طهران إلى حد الحديث عن "تدخل" إيران في الشأن السوري، وعن تزويد إيران للسلطات السورية بـ"المعدات والمال والرجال للتعامل مع حركة الإحتجاجات في البلاد"، مستندة في كلامها إلى ما قالت إنه توثيق وشهادات قام بها المعارضون السوريون.

ويذكر أن المحامية عبادي ستلتقي اليوم رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو وعدد من المفوضين الأوروبيين للحديث في كافة المواضيع الآنفة الذكر والإبقاء على ملف حقوق الإنسان في إيران "حاضراً" ضمن الأولويات الأوروبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف