أخبار

القوات اليمنية تقصف تعز وتوقع عشرات القتلى والجرحى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: قصفت القوات اليمنية صباح الأربعاء مسلحين يساندون المحتجين في مدينة تعز بالمدفعية، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح العشرات، وسط تبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق سياسي لحل الأزمة وتنامي التوتر في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى.

وقد قامت القوات الموالية للرئيس صالح بإغلاق كافة منافذ مدينة تعز وبقطع الكهرباء ومواصلة القصف العشوائي للأحياء، كما تعرضت ساحة الحرية للقصف التي يعتصم بداخلها المحتجون في تعز، وتواترت الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في مستشفي الروضة في تعز بعد قصفه بالمدفعية.

ونسبت وكالة رويترز للأنباء القول لأحد سكان تعز التي تبعد 200 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة صنعاء يدعى عبد القادر الجنيد "القوات الحكومية تطلق قذائف المدفعية من التلال ومن المتاريس الأمنية ومن مستشفى الثورة وساحة الحرية" مضيفا أن المناطق السكنية تشهد كل أنواع القصف الذي يتخلله أحيانا تراشق بالنيران الأسلحة الخفيفة.

ستة قتلى في أعمال عنف في جنوب اليمن

هذا وقتل اربعة مقاتلين مفترضين من القاعدة وعنصرا ميليشيا تقاتل التنظيم المتطرف في هجوم وانفجار قنبلة الاربعاء في جنوب اليمن، وفق ما افادت مصادر قبلية. وقال احد هذه المصادر ان "عناصر يدعمون الجيش هاجموا صباحا مبنى عاما في زنجبار التي يسيطر عليها عناصر القاعدة، وقتلوا اربعة منهم بينهم طبيب باكستاني".

واضاف المصدر ان اثنين من المهاجمين اصيبا في الهجوم. من جهة اخرى، قتل عنصران في ميليشيا تابعة للجنة شعبية في لودر تناهض القاعدة في انفجار قنبلة وضعها عناصر مفترضون من التنظيم المتطرف عند حاجز للميليشيا.

واصيب ايضا تسعة عناصر من الميليشيا بحسب مصدر قبلي. وتحدث سكان لودر عن تبادل للنيران بين عناصر تلك الميليشيا ومقاتلين مفترضين في القاعدة في وسط هذه المدينة في محافظة ابين التي يسيطر مقاتلو القاعدة على كبرى مدنها زنجبار.

المعارضة تنفي الحوار مع الحكومة

ونقلت مواقع المعارضة اليمنية عن الناطقة الرسمية للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية حورية مشهور، نفيها وجود أي حوار يجري حاليا بين المعارضة والسلطة في اليمن، واعتبرت مشهور في تصريح بثته قناة "سهيل" التابعة للمعارضة أن ما بثته وسائل الإعلام التابعة للسلطة عن وجود حوار بعد مغادرة مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر صنعاء هو "أكاذيب لا أساس لها من الصحة."

وكانت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية قد نقلت الأحد الماضي أن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، تلقى اتصالا هاتفيا من مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الإرهاب آلن روبن سيربي "جرى خلاله بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها قضية الحوار الجاري مع المعارضة المرتبط بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية."

وأشار النبأ إلى أن هادي أكد للمستشار البريطاني أن الحوار جار مع أحزاب المعارضة وقد "قطع شوطاً متقدماً ومن المتوقع الاتفاق النهائي على ما تبقى من قضايا في الأيام القليلة القادمة،" مضيفاً أنه يجري الآن تنفيذ ما توصلت إليه اللجنة الأمنية الميدانية في إزالة كل الحواجز والخنادق ونقاط التفتيش وسحب القوة من أماكن تواجدها في شوارع العاصمة وإزالة كل المظاهر المسلحة.

وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن جمال بن عمر، قد غادر العاصمة صنعاء الاثنين دون التوصل إلى حل للأزمة الطاحنة التي تشهدها البلاد، فيما دعت مظاهرة نسائية إلى تقديم الرئيس علي عبد الله صالح إلى المحاكمة جراء "جرائم" ارتكبها بحق المتظاهرين السلميين.

وقبل مغادرته اليمن قال المبعوث الدولي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ إنه اجتمع بـ"مجموعات تمثل توجهات متنوعة وأحزاب مختلفة"، وعبر عن امتنانه لاستعداد جميع الأطراف للقاء وتقديم وجهات نظرهم المختلفة حيال الوضع الراهن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف