تحالف واشنطن مع قائد أفغاني ارتكب جرائم يثير تساؤلات كثيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: تساؤلات عديدة بدأت تطرح نفسها مؤخراً بخصوص السر وراء تحالف الولايات المتحدة مع قائد شرطة أفغاني يدعى، عزيز الله، خاصة في ظل ارتكابه لجرائم تبتعد عن أجندة واشنطن التي ترمي في المقام الأول إلى تصفية مقاتلي حركة طالبان.
ولعل أبرزها تلك التي وقعت في منطقة بيرمال بولاية باكتيكا الأفغانية في الثلاثين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2009، حين أطلق النار على ثلاثة أشخاص، لم يكن هناك ما يدل على أنهم مسلحون، حسبما أكد أحد شهود العيان لمجلة التايم الأميركية.
وأكدت المجلة أن تلك الرواية، التي جرى توثيقها حرفياً في تقرير أممي داخلي بتاريخ كانون الثاني/ يناير عام 2010 وطالب بإزالة عزيز الله من قائمة المتقاضين لرواتب من الجيش الأميركي، ليس إلا مثال على عدة فظائع قام بارتكابها.
وكجزء من برنامج سري للجيش الأميركي مسؤول عن أبرز المقاتلين في أفغانستان، سطع نجم عزيز الله ليقود ميليشيا مكونة من 400 فرد من حراس الأمن الأفغان. وإن صحت روايات أربعة مصادر أفغانية في بيرمال، فإن التكلفة كانت موجة من إراقة الدماء التي تجعل من الصعب بمكان التمييز بين المقاتلين الأعداء والمدنيين العاديين، رغم أن التشريعات تمنع منح دولارات دافعي الضرائب الأميركيين إلى وحدات، حيث تكون هناك أدلة موثوقة على وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان.
ورصد تقرير الأمم المتحدة كذلك سبع حالات أخرى يبدو أن عزيز الله ورجاله قد تجاوزوا فيها حدود الصلاحيات الممنوحة لهم. ولفتت المجلة هنا إلى قيامهم في أواخر أيلول/ سبتمبر أو مطلع تشرين الأول/ أكتوبر عام 2009 بتفتيش منزل يخص أحمد غول، بعد اشتباك مع مسلحين.
وقد قُتِل غول في منزله، إلى جانب شقيقه عمر خان، وشخص ثالث، كان يعمل في حقول قريبة من هناك. وورد بالتقرير الأممي "احتفظ عزيز الله بجثث هؤلاء الأشخاص الثلاثة لمدة 8 أيام حتى بدأت تتعفن".
وفي واقعة أخرى، وردت تفصيلاً بالتقرير، وتم توثيقها من جانب مصدرين أفغانيين مستقلين في بيرمال، شن عزيز الله ورجاله بشن هجوم على منزل في قرية تنغرهي، وقاموا بقتل جميع الأشخاص التسعة الذين كانوا هناك. وقال مدرس سابق للتايم بخصوص تلك الحادثة :" أخبر أحد الأشخاص عزيز الله بأن صاحب هذا المنزل يستضيف مسلحين. لكن هذا لم يكن صحيحاً. لأن ضيوف الرجل كانوا من دبي. لذا كان من المفترض أن يقوم عزيز الله بإلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص لكي يقوم بالتحقيق معهم. لكنه بادر بدلاً من ذلك بإطلاق النار عليهم جميعاً".
ثم مضت التايم تقول إن هناك العشرات من الحوادث المماثلة، التي كان من بينها جرائم اغتصاب وسرقة وتدنيس للمساجد. ولفت التقرير الأممي أيضاً إلى أن مسنين من عدة مقاطعات بالمنطقة قدموا روايات مستقلة بخصوص تورط عزيز الله في أنشطة إجرامية كالسرقات والقتل العشوائي واحتجاز الصبية والاعتداء عليهم جنسياً.
وأوضح التقرير أن عزيز الله هو حارس أمن أفغاني تم تجنيده من جانب وحدة قوات العمليات الخاصة، وأوصى معدوه أيضاً بأن يتم عزله من منصبه. وقال تقييم تم إعداده لإحدى شركات التعمير العاملة في المنطقة " عمل وجود عزيز الله كقائد للميليشيا على تحسين الأوضاع الأمنية، لكن السكان القرويين أعربوا عن عميق قلقهم من الاستخدام العشوائي وغير المتناسب للقوة من جانب الرجال الذين يتبعوه".
وقال أحد المحللين الأفغان في تلك الجزئية :" الأميركيون هم من يجب توجيه اللوم إليهم. فبمقدورهم أن يوقفوه، لكنهم لا يفعلون ذلك". وأكدت التايم من ناحيتها هنا إلى أن الفرصة سنحت أمامهم بالتأكيد ليفعلوا ذلك، خاصة وأن مسؤولي الأمم المتحدة أعربوا عن مخاوفهم بشأن عزيز الله منذ أكثر من عام.
وفي غضون ذلك، أكد تقرير آخر أعدته منظمة هيومان رايتس ووتش، وتم نشره الشهر الماضي، أن سلوكيات أشخاص مثل عزيز الله تعتبر سلوكيات شائعة في أفغانستان. ووجد أن الميليشيات، التي تم تأسيس كثير منها عن طريق الناتو رغم التحفظات التي أبداها الرئيس حامد كرزاي، تتورط في جرائم قتل واغتصاب وتعذيب للمدنيين ( بما في ذلك الأطفال ) والحصول على ضرائب بصورة غير قانونية وتهريب أشياء ممنوعة.
وتابعت التايم بالقول إنه في حالة عزيز الله، تُقدِّم المزاعم وردة فعل الجيش لمحة غير مريحة عن الحرب السرية التي تشنها القوات شبه العسكرية الأفغانية التي تمولها الولايات المتحدة ضد القاعدة وطالبان - وكذلك نقص المحاسبة التي يخضعون لها.
وأعقب مايكل سيمبل، الزميل بجامعة هارفارد والخبير البارز في الشأن الأفغاني، بقوله :" الحرب القذرة غير مفهومة تماماً، رغم أنها جزء مركزي من إستراتيجية العقد الماضي. وقالت المجلة إن علاقة عزيز الله بالقوات الخاصة الأميركية بدأت بعد فترة قصيرة من غزو عام 2001، حيث كان من أوائل الأفغان الذين استعانت بهم الولايات المتحدة هناك. وأكدت التايم ختاماً أن كلفة النجاح قصير الأجل في المعركة العسكرية ضد حركة طالبان قد تصبح مع الوقت عودة لأحلك أيام أفغانستان.
التعليقات
امريكا تجند المجرم
nero -امريكا تجند المجرم و ايضا فى مكان بعيد بصرف النظر ذهبت اليه او لم تذهب لا تعرف من فيه مثل لا تتخيل او يخطر على بال امريكا ان حسنى مبارك يتحرش بالنسوان و خاصه الارمله و يمنعها تتصرف فى مالها لنفسها او لابنائها بتوكيل لابنها هل ممكن امريكا تحاول تفهم كيف لن الموظف ابن المش متربيه الكاذب سوف يقول لها سوف يكون جميع زملائه فى خصومه لانه فتن اذا من بعيد بتفهم و تشغل حسنى مبارك او رئيس شرطه فى افغانستان هذا لـ امنها فـ الجميع فى اوربا لا يعرف كل شئ لكن عنده فكره طبعا بالتجسس
امريكا تجند المجرم
nero -امريكا تجند المجرم و ايضا فى مكان بعيد بصرف النظر ذهبت اليه او لم تذهب لا تعرف من فيه مثل لا تتخيل او يخطر على بال امريكا ان حسنى مبارك يتحرش بالنسوان و خاصه الارمله و يمنعها تتصرف فى مالها لنفسها او لابنائها بتوكيل لابنها هل ممكن امريكا تحاول تفهم كيف لن الموظف ابن المش متربيه الكاذب سوف يقول لها سوف يكون جميع زملائه فى خصومه لانه فتن اذا من بعيد بتفهم و تشغل حسنى مبارك او رئيس شرطه فى افغانستان هذا لـ امنها فـ الجميع فى اوربا لا يعرف كل شئ لكن عنده فكره طبعا بالتجسس
لماذا ألتساؤل!
هاني الحسيني -لماذا ألتساؤل! ألم تتحالف إدارة بوش الابن مع ما يُسمّى المجلس الاسلامي في العراق وحزب الدعوة وما يلحقهم من ميليشيات مجرمة بعد أن كانت على قائمة الأرهاب! حدث هذا إثناء التحضير لما سُميّ "عملية تحرير العراق" والذي إنتها فريسة بيد الفرس!...