ثوار ليبيا في وسط سرت ويقتربون من سيطرتهم الكاملة على المدينة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال عادل الحاسي، أحد قادة العسكريين التابعين للمجلس الوطني الليبي الانتقالي، إن أكثر من نصف سرت يخضع الآن لسيطرة الثوار، وخلال يومين ستكون المدينة حرّة، فيما أعربت فرنسا عن قلقها إزاء انتقال الأسلحة من ليبيا إلى دول أخرى في المنطقة.
سرت: قال قادة عسكريون في قوات المجلس الانتقالي الليبي الأربعاء إن القوات ستتمكن من السيطرة الكاملة على كامل مدينة سرت، مسقط رأس العقيد القذافي، وأحد آخر معاقل القوات الموالية له خلال اليومين المقبلين.
تأتي التصريحات في الوقت الذي تواصلت المعارك بين قوات المجلس الانتقالي والقوات الموالية للقذافي، ووقع تبادل للقصف المدفعي.
يذكر أن السيطرة على سرت لها أهمية رمزية كبيرة للحكام الجدد في ليبيا، لأن ذلك سيعني السيطرة على أكبر جيب مقاومة موال للقذافي، وسيسمح للحكومة المؤقتة بإجراء عملية انتخابات ديمقراطية، وكانت تكلفة المعركة للسيطرة على المدينة باهظة في صفوف المدنيين. فقد تقطعت بهم السبل بفعل القتال مع تضاؤل إمدادات الغذاء والمياه وعدم توافر منشآت طبية مناسبة لعلاج الجرحى.
وخفت حدة نيران المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" من جانب الموالين للقذافي ضد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي عند أطراف المدينة يوم الاربعاء، مما سمح للقوات الحكومية بالتقدم.
حماية المدنيين
وقال أحمد باني المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي "لقد حاصرناهم من الجهات كافة"، مضيفًا "قواتنا الآن في وسط المدينة وحققنا تقدمًا كبيرًا من جهة الشرق". وأكد باني أن قواته أخّرت هجومها النهائي للسيطرة على المدينة خوفًا من سقوط ضحايا مدنيين.
وكانت وكالات المساعدات الدولية قد حذرت من كارثة إنسانية داخل سرت، حيث يموت المصابون داخل المستشفى لعدم تلقيهم العلاج المناسب، بينما يصاب السكان بالمرض نتيجة سوء التغذية وتلوث مياه الشرب.
وقال متحدث باسم حلف الاطلسي إن طائرات الحلف لم تنفذ أي غارات على سرت منذ مطلع الأسبوع، وانها ملتزمة بالتفويض الممنوح لها بحماية المدنيين.
وأضاف المتحدث الوضع بالغ الصعوبة، ويبدو أنه مربك بالنسبة إلى السكان المدنيين في سرت في هذه اللحظة".
نزع أسلحة كتائب القذافي
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو رداً على سؤال من صحافيين، إن "نزع أسلحة الكتائب (كتائب القذافي) مشكلة جدية تطال الأمن الإقليمي". وأضاف "لهذا السبب لجأنا إلى المجلس الوطني الانتقالي على المستوى الأعلى وشركائنا وحلفائنا ودول المنطقة، لنقيم معاً ونخفف بطريقة منسقة هذا التهديد".
وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال، أمس، إن "نزع أسلحة الكتائب" و"استرجاع الأسلحة" تشكل تحديات كبيرة للسلطات الليبية الجديدة، بعد انتشار السلاح خلال الثورة التي أطاحت بالقذافي، والتي كانت مدعومة بحلف شمال الأطلسي.
بدوره، أوضح موفد بابا الفاتيكان الى ليبيا السفير توماسو كابوتو، المقيم بشكل دائم في مالطا، أن "لديه أملاً كبيرًا بالنسبة إلى مستقبل" ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي. وتحدث عن حضور للكنيسة يحظى "بتقدير كبير" و"إيجابي الى جانب اخواننا المسلمين"، وذلك بعد لقائه العديد من المسؤولين، في مقدمتهم محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي.
واكد كابوتو ان المسؤولين الليبيين "أكدوا لي أن الكنيسة تحظى بالتقدير، وحدثوني عن اهمية العلاقات مع الكرسي الرسولي، اللاعب المهم على الصعيد الدولي".
وأعلن مسؤولون في "الأطلسي" أن اعضاء الحلف بحثوا، أمس، في بروكسل الشروط اللازمة لإنهاء العملية العسكرية في ليبيا، حيث تتركز آخر المعارك في ضواحي معقلي القوات الموالية للقذافي.
وقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في تصريح صحافي الثلاثاء إن الحلف الاطلسي سيواصل ضرباته الجوية في ليبيا، طالما أن المعارك على الارض لا تزال مستمرة.
وسئل بانيتا، الذي يقوم بزيارة للقاهرة، ضمن جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية، عن موعد وقف الضربات الجوية للأطلسي على ليبيا، فأجاب "اعتقد أنه ينبغي أن تتوقف المعارك" على الأرض لكي تتوقف هذه الضربات.
واعتبر وزير الدفاع الأميركي أنه "لا يمكن أن تستمر المعارك بالمستوى نفسه الذي تجري به الآن".
التعليقات
كلهم سفاحين
مصريية.باحثة فى التا -خارج موضوع المادة
كلهم سفاحين
مصريية.باحثة فى التا -خارج موضوع المادة