السلطات الجزائرية تعتقل 17 شخصاً لمحاولتهم التظاهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: اعتقلت السلطات الجزائرية الاربعاء 17 شخصا بينما كانوا يستعدون للمشاركة في تظاهرة في العاصمة احياء لذكرى الاحتجاجات الدموية التي جرت في 1988 للمطالبة بالديموقراطية، كما افاد المنظمون.
ويجري احياء هذه الذكرى سنويا في ساحة الشهداء، ولكن نظرا الى ان هذه الساحة مقفلة هذا العام كونها تخضع لاشغال، فقد دعت منظمة "تجمع-حركات-شباب" (راج) الى تنظيم التجمع امام مسرح محي الدين بشتارزي الوطني.
وقال الامين العام لـ"راج" حكيم حداد لوكالة الأنباء الفرنسية انه ولدى وصول طلائع المتظاهرين، وهم من المنظمين، الى مكان التجمع كان في انتظارهم عناصر من الشرطة بلباس مدني. واضاف "لقد بدأوا باعتقال اولئك الذين وجوههم معروفة لهم، ثم اعتقلوا رئيس المنظمة" عبد الوهاب فرساوي، بهدف منع حصول التظاهرة.
واوضح ان الموقوفين اخلي سبيلهم بعدما امضوا حوالى خمس ساعات موقوفين في مخافر عدة. واضاف ان عددا آخر من اعضاء راج ومنظمات اخرى تمكنوا من الوصول الى المكان لاحقا والتظاهر، وكان عددهم حوالى 30 شخصا.
وتأسست راج في 1993 وهي تهدف خصوصا الى توعية الرأي العام حول قضايا المواطنة والحرية، وتضم نحو عشر لجان في سائر انحاء البلاد، وقد اعتادت احياء ذكرى اكتوبر بوضع باقات من الزهر في ساحة الشهداء.
وفي 5 تشرين الاول/اكتوبر 1988 شهدت مدن عدة في الجزائر اعمال شغب راح ضحيتها حوالى 200 قتيل في مواجهات مع قوات الامن وادت الى سقوط نظام الحزب الواحد (جبهة التحرير الوطني).