بغداد تبحث عن 17 مليون دولار اختفت في زمن بريمر

لندن: يبحث مسؤولون عراقيون مع نائبة المفتش العام الخاص لبرنامج إعادة إعمارالعراق جينجر كروز مصير 17 مليون دولار من أموال العراق المفقودة في زمن الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر فيما شكلت الحكومة العراقية لجنة وزارية لمتابعة البحث عن هذه الاموال.

وخلال اجتماع للجنة الوزارية الخاصة باعداد الية لضمان حماية اموال العراق في بغداد اليوم برئاسة نائب رئيس الوزراء نوري شاويس ومشاركة نائبة المفتش العام الخاص لبرنامج اعادة اعمارالعراق جينجر كروز وحضر الاجتماع وزراء الخارجية والمالية والعدل ورئيس ديوان الرقابة المالية ومحافظ البنك المركزي وعدد من المستشارين تقررتشكيل لجنة وزارية لمتابعة موضع اختفاء الاموال العراقية.

وتضم اللجنة مسؤولين في وزارة المالية وديوان الرقابة المالية والبنك المركزي بهدف متابعة اختفاء الاموال العراقية وتقديم تقرير دوري شهري الى لجنة حماية اموال العراق بشان الموضوع. كما قرر الاجتماع جمع المعلومات والكتب والمستندات والوثائق التي لها صلة بصرف مبالغ ذات علاقة بالموضوع عن طريق وزارتي الخارجية والمالية وديوان الرقابة المالية والبنك المركزي العراقي.

وقد وافقت اللجنة على الآلية المقترحة من قبل البنك المركزي لتسوية نسبة التعويضات البالغة 5% فيما يتعلق بالدفع العيني لشركات النفط وتعويضات الكويت وقدمت جنجر كروز خلال الاجتماع المعلومات المتوفرة لدى مكتب المفتش العام الأميركي حول الاموال العراقية المفقودة.

وفي وقت سابق اليوم بحث عارف طيفور نائب رئيس مجلس النواب مع جينجر كروز موضوع الاموال العراقية المفقودة حيث اكدت المسؤولة الأميركية أستمرار عمل المفتش العام الأميركي مع فريق متخصص لأجراء التحقيقات اللازمة والبحث بجدية عن أموال العراق التي صرفت في زمن الحاكم المدني الأميركي بول بريمر.

وقد اكد طيفور أهمية هذا الموضوع لدى مجلس النواب العراقي وقال "نحن نتابع بحرص التحقيقات الجارية عن مصير الأموال العراقية وننتظر التقرير النهائي الذي سيصدر عن مكتب المفتش العام لاعادة الأعمار وعرض نتائجه بشكل شفاف ومرضي.

ومن جهتها أشارت جينجر الى الجانب الأميركي بحاجة الى تعاون أكبر من قبل البنك المركزي العراقي في هذا الصدد موضحة ان هناك اتصالات تجريها مع الجهات المالية العراقية للوصول الى نتائج مرضية عن مصير اموال العراق المفقودة.

وكان رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي بهاء الاعرجي قال مؤخرا ان رئيس امجلس النواب اسامة النجيفي الذي زار الولايات المتحدة في حزيران (يونيو) الماضي قد بحث فقدان نحو 17 مليار دولار من صندوق تنمية العراق. واشار الى انه تمت مفاتحة القوات الأميركية في العراق لكن لم يتم تلقي اي جواب لذلك اضطرت الحكومة العراقية الى الى مخاطبة الامم المتحدة ومجلس الامن في محاولة لاستعادة هذه الاموال.

واشار الى ان الاموال المفقودة قد ذهبت في مشاريع وهمية وتسليم اموال او انجاز امور كلها حبر على ورق. واضاف ان الولايات المتحدة بدأت التوسط لغلق هذا الملف لكن الاجراءات القانونية يجب ان تأخذ مجراها.

ووجهت لجنة النزاهة في مجلس النواب العراقي رسالة الى مكتب الامم المتحدة في العراق في 11 أيار/ مايو الماضي قالت فيها "مؤسسات الولايات المتحدة خلال فترة الاحتلال والتي عملت في العراق قد ارتكبت فسادا ماليا وسرقت اموالا للشعب العراقي كانت مخصصة لتنمية العراق قاربت 17 مليار دولار.

وتم انشاء صندوق تنمية العراق في أيار/ مايو 2003 من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة التي تراسها بريمر للفترة بين عامي 2003 و2004 بعد سقوط النظام العراقي السابق وتم الاعتراف به، بموجب قرار مجلس الامن الدولي.

وافاد تقرير لهيئة النزاهة مرفق بالرسالة الموجهة الى مكتب الامم المتحدة في العراق، ان الحكومة العراقية فوضت الحكومة الأميركية بادارة صندوق تنمية العراق بعد حل سلطة الائتلاف المؤقتة في حزيران/يونيو 2004 وحتى 31 كانون الاول/ديسمبر 2007.