أخبار

ساركوزي يدعو في يريفان تركيا إلى الاعتراف بـ "الإبادة الأرمنية"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يريفان: بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس زيارة دولة إلى أرمينيا، المحطة الأولى من جولة ستقوده الجمعة إلى أذربيجان وجورجيا، داعيًا تركيا إلى "إعادة النظر في تاريخها" والاعتراف بـ "الإبادة الأرمنية".

وبموجب التقليد المتبع، بدأ ساركوزي زيارته بتوجيه تحية مع نظيره الأرمني سيرج سركيسيان، الى مئات الآلاف من ضحايا المجزرة العثمانية التي ارتكبت في 1915 و1916 في تركيا، وزرعا شجرة في حديقة النصب التذكاري في يريفان.

وفي نهاية هذا الاحتفال، طلب الرئيس امام ضيفه والصحافة من تركيا القيام بخطوة الى الامام حول هذا الملف المعقد، والذي يثير المشاعر، ويستمر في تسميم العلاقات بين ارمينيا وجارها التركي.

وقال ساركوزي ان "تركيا، البلد الكبير، ستفتخر بإعادة النظر في تاريخها، على غرار ما فعلت بلدان كبرى في العالم، كألمانيا وفرنسا. نزداد قوة عندما ننظر الى تاريخنا، والتنكر للتاريخ ليس مقبولاً". وإضافة إلى فرنسا، تعتبر كندا والاتحاد الأوروبي مجازر 1915 بأنها "إبادة".

وتنطوي هذه الرسالة الرئاسية الموجهة في المقام الأول الى تركيا، على هدف فرنسي بحت. فقبل انتخابه في 2007، وعد المرشح ساركوزي مندوبي الجالية الأرمنية القوية في فرنسا، التي يقدر عدد أفرادها بنصف مليون شخص، بدعم التصويت على نص قانون يدين نفي حصول "ابادة" في 1915.

لكن هذا النص أهمل في ايار/مايو الماضي، بسبب عدم توافر اكثرية في مجلس الشيوخ، وخصوصًا عدم تأييد حكومة نيكولا ساركوزي، مما اثار غضب الأرمن في فرنسا وانصارهم.

وبرر الرئيس الخميس في يريفان موقفه معتبرا انه "اذا ما اعادت تركيا النظر في تاريخها ... فسيكون اعترافها بالإبادة كافيا". لكن "اذا لم تفعل تركيا ذلك، لا بد عندئذ من المضي قدمًا".

وقبل ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية، لم يتوان الوزير السابق الارمني الاصل باتريك دفيدجيان الموجود في يريفان عن كشف الرسالة "السياسية" جدا التي وجهها الرئيس الى الارمن في فرنسا. وقال "لست ساذجًا"، "لكن اذا كانت الانتخابات ستكون مفيدة لإحراز تقدم في مجال حقوق الانسان، فيجب ان نسر بها".

وإضافة الى هذا الملف الحساس، دعا ساركوزي ارمينيا ايضا الى صنع "السلام" و"المصالحة" مع اذربيجان المجاورة حول منطقة ناغورني كراباخ الانفصالية الاذربيجانية التي تقطنها اكثرية من الارمن. وقال ان "ارمينيا تحتاج السلام مع اذربيجان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف