أخبار

الأكراد يلوّحون بالانتخابات المبكرة إذا لم تحلّ خلافاتهم مع بغداد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القادة العراقيون خلال إجتماعهم في أربيل

لوّحت القوى الكردية العراقية بالدعوة إلى إجراء انتخابات عامّة في البلاد، في حال فشل محاولات حلّ الخلافات بين الحكومتين المركزية والكردستانية، وأشارت إلى أنّ هناك صراعاً سياسياً في العراق سيستمر طويلاً بين مكوناته من العرب السنة والعرب الشيعة والأكراد... بينما طالب التركمان بتحويل محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط الى إقليم خاص بإدارة مشتركة من سكانها التركمان والأكراد والعرب، في وقت حذرت القائمة العراقية من انهيار العملية السياسية في البلاد، داعية الى مشروع وطني، يعيد للعراق نموه واستقراره وانقاذه بعيدًا عن المحاصصة والفساد.

دعا وفد القوى الكردية في ختام زيارة الى بغداد استمرت اربعة ايام، أجرى خلالها مباحثات مع القادة السياسيين، استهدفت حلّ الخلافات بين حكومتي بغداد وأربيل، دعاإلى انّتخابات مبكرة في حال فشلت محاولات حلّ هذه الخلافات.

وقال رئيس الوفد الكردي فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إن مهمة الوفد في بغداد لم تكن فنية، وإنما سياسية من أجل تطبيع الأوضاع وتحسين الأجواء بين الحركة السياسية في كردستان والأطراف الأخرى في العملية السياسية في العراق.

وأشار ميراني في مؤتمر صحافي إلى أن قسمًا من القضايا العالقة بين بغداد وإربيل قد جرى المبالغة فيه إعلاميًا، لكن القسم الآخر واقعي، ويعبّر عن الوضع الموجود.

وأشار إلى أنّ البعض في بغداد كان يعتقد أن الخلافات بين المعارضة والسلطة في إقليم كردستان ستمكنه من ممارسة ضغوط اكبر على الأكراد لكي يتراجعوا عن بعض الاتفاقيات بين الكتل السياسية "لكنه قد تم سدّ هذا الطريق على ذلك البعض".

وأوضح أن الوفد الكردي زار بغداد في الوقت المناسب "لإزالة تلك الضبابية الموجودة حول موقف الأكراد وإقليم كردستان والإدعاء بأن الأكراد لايهتمون بوضع العراق، ولايعتبرون أنفسهم عراقيين، وهذه الفكرة وصلت الى القيادات والاحزاب العراقية، لكننا أبلغناهم أن الأكراد، وعلى العكس من ذلك، يعتبرون أنفسهم عراقيين، ومهتمين بالشأن العراقي".

وقال "لقد أبلغنا محاورينا في بغداد "ان الحكم لا يسير في بغداد بدون الأكراد واننا شركاء، ولسنا مشاركين، ونحن القومية الثانية، وان القضايا السيادية لاتتم بدون الأكراد".

وشدد على إصرار الأكراد على تنفيذ استحقاقاتهم، مطالبًا بتعديل قانون الانتخابات "لأن القانون الحالي الذي جرت وفقه انتخابات العام الماضي قد ألحق ظلمًا كبيرًا بالأكراد". وحذر قائلاً انه اذا لم تتوصل بغداد واربيل الى اتفاقات تحلّ خلافاتهما، فيجب إجراء انتخابات مبكرة نظرًا إلى وجود صراع سياسي في العراق "بين المكونات العراقية من العرب السنة والعرب الشيعة والأكراد".

وأشار إلى أنّ هذا الصراع سيستمر لأن له أسباب عديدةلكون مكون معين (السنة) قد حكم العراق لسنوات طويلة، ثم فقد الحكم الآن، ومكون آخر (الشيعة) حرم منه لسنوات طويلة، والآن بيده السلطة، وهو لايريد فقدان هذا الحكم.

يذكر ان القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي قد لوّحت أخيرًا وفي أكثر من مناسبة بالدعوة أيضًا إلى انتخابات مبكرة اذا لم تحلّ خلافاتها مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي حول تنفيذ اتفاقات اربيل للشراكة الوطنية.

وأكد ميراني ان "الوجود الكردي في بغداد بحاجة الى مرجعية ثابتة ودائمة كي يوجه ويتابع تنفيذ الاتفاقيات "ويجب ان يكون لنا وجود اكثر تنظيمًا في بغداد لمتابعة شراكتنا حتى في الوزارات، وفي العديد منها هناك استحقاقات كردية، ولكن لانعلم بها، ولم نتابعها".

وأشار إلى أنّ زيارة الوفد الكردي هذه الى بغداد قد هيأت الاجواء لزيارة وفد فني حكومي كردي ذي اختصاصات الى العاصمة العراقية لتنفيذ الاتفاقيات التي هيأنا الاجواء لها لحلّ مشكلة مرتبات قوات البيشمركة الكردية وتعديل قانون النفط والغاز.

وكان وفد القوى الكردية اجرى مباحثات في بغداد على مدى الايام الاربعة الماضية مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وقيادات الكتلة العراقية والتحالف الوطني الشيعي والحزبين الاسلامي والشيوعي، تناولت الملفات العالقة بين حكومتي بغداد واربيل وتنفيذ اتفاقات اربيل للشراكة الوطنية.

وعقب مباحثات الوفد مع المالكي، قال القيادي في التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي إن الاجتماع ناقش العلاقة بين اربيل وبغداد وأسباب التلكؤ في تنفيذ الاتفاقات بين التحالف الكردستاني والتحالف الوطني وائتلاف دولة القانون (بزعامة المالكي) بشكل خاص والملفات العالقة وخرق الدستور.

وأضاف "لم نطلب من المالكي أي شيء، إنما طلبنا فقط منه أن ينفذ الاتفاقات وحل الملفات العالقة، ومن ضمنها اتفاقات اربيل وسبل تنفيذها".

وأشار إلى أنّ المالكي كان صريحًا، وتعهد بحلكل القضايا العالقة وتنفيذ اتفاقات اربيل. وأوضح انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية عالية المستوى تعمل في بغداد أو اربيل بحسب الحاجة الى معالجة مشكلة او اتخاذ قرار، ومن اجل متابعةكل الملفات العالقة، وإيجاد الحلول المناسبة لها، اضافة الى استحداث خط ساخن بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.

كما بحث الوفد الكردي برئاسة فاضل ميراني مع وفد لقيادة الكتلة العراقية برئاسة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، حيث تم بحث اتفاقية اربيل، التي انبثقت منها الحكومة الحالية، وضرورة حل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل، اضافةً الى العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، وأكدا أن على الجميع الالتزام المطلق بالدستور العراقي الدائم.

كما أجرى الوفد الكردستاني مباحثات مع قيادة التحالف الوطني العراقي برئاسة ابراهيم الجعفري، تناولت سبل تدعيم العملية السياسية، حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز أواصر العلاقة بين التحالفين، إضافة إلى التركيز على المشتركات التي تجمع بينهما، واتفقا على تشكيل لجان مشتركة لتنسيق المواقف بينهما، وحل اي خلافات قد تنشأ بينهما.

وخلال اجتماعه مع النجيفي، أكد الوفد قلقه من عدم تنفيذ اتفاقات الشراكة المعقودة بين الكتل السياسية، مما وضع العملية السياسية في مسار لا يلبّي مطالب العراقيين، فيما رد النجيفي بأن الأكراد هم ثاني أكبر القوميات في العراق، وشريك اساسي في اتخاذ كل القرارات التي تحدد مصير البلاد.

وتزايدت حدة التوتر بين حكومتي بغداد وأربيلأخيرًا على خلفية عدم تطبيق المادة الدستورية 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، ورفض إقليم كردستان مسودة لقانون النفط والغاز أقرّتها الحكومة العراقية، وبعثت بها الى مجلس النواب للتصويت عليها.

ويقول الإقليم إن مسودة القانون تركز الصلاحيات بيد الحكومة الاتحادية في إدارة الثروة النفطية على حساب الإقليم والمحافظات، لكن بغداد ترد مؤكدة أن النفط ملك للشعب العراقي وفقًا لدستور البلاد، ولا يحق لأي محافظة أو اقليم بأن يبسط سيطرته على الثروة النفطية.

وقد وصلت حدة هذه الخلافات الى مرحلة بحث فيها بارزاني في الثالث عشر من الشهر الماضي مع النواب والوزراء الأكراد امكانية سحب الثقة عن حكومة المالكي. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، هددت الكتلة الكردستانية في مجلس النواب العراقي بنشر محاضر اجتماعات اربيل قبيل الوصول إلى اتفاق تشكيل الحكومة، في حال استمرت أطراف سياسية في تنصلها من تلك الاتفاقيات المبرمة.

وتشير مصادر سياسية إلى أن هذه المحاضر تتعلق بجلسة مغلقة حضرتها ثلاث شخصيات سياسية، هي بارزاني وعلاوي والمالكي، وتم على أثرها التوقيع على اتفاقيات عدة، لم يعلن عن محتواها رسميًا لغاية الآن.

العراقية تحذر من انهيار العملية السياسية وتدعو إلى مشروع ينقذها

حذرت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي من انهيار العملية السياسية في البلاد، داعية الى مشروع وطني، يعيد للعراق نموه واستقراره وانقاذه بعيدًا عن المحاصصة والفساد.

وأكد مستشار القائمة العراقية هاني عاشور ان العملية السياسية في العراق على حافة الانهيار نتيجة استحواذ طرف واحد على السلطة (في إشارة الى ائتلاف المالكي) وإقصاء رموز وشركاء العملية السياسية بمختلف الاساليب.

وأوضح ان الحلّ يكمن في المشروع الوطني، الذي يعتمد المواطنة والكفاءات وإنهاء المحاصصة ومحاربة الفساد وتعميق الشراكة الوطنية.

وقال عاشور في تصريح صحافي مكتوب تلقته "إيلاف" إن تخلي اياد علاوي عن رئاسة مجلس السياسات جاء بعد شعوره بأن هناك تعمدًا في إقصاء رموز العملية السياسية وطعن الشراكة الوطنية والانقلاب على نتائج الانتخابات، ما سيؤدي إلى انّهيار العملية السياسية، التي بدأت تأخذ منحى آخر بعيدًا عن روح الشراكة لتحقيق التنمية والبناء.

واضاف عاشور ان تخلي عادل عبد المهدي قبل هذا الوقت عن منصب نائب رئيس الجمهورية وانكفاء كتل أخرى عن المشاركة في اتخاذ القرارات واشتعال الأزمات السياسية بشكل دائم، خاصة بين الحكومة واقليم كردستان، وخرق الدستور ونقض الاتفاقيات السياسية وحملات النقد، التي تصدر من السياسيين للأداء الحكومي واستشراء الفساد، تشير إلى أنّ هناك شعورًا بأن العملية السياسية آخذة في طريق الانهيار، مع تردي الأمن والخدمات، الامر الذي يدعو الى صياغة مشروع جديد لإنقاذ العملية السياسية، والتوجه إلى بناء العراق بعيدًا عن المحاصصة والفساد وانطلاقًا من مشروع وطني يعيد إلى العراق استقراره ونموه.

وكان علاوي اتهم المالكي خلال مؤتمر صحافي في بغداد الجمعة الماضي بالانفراد باتخاذ القرار وممارسة سياسات ارتجالية وسط بيئةٍ من الفساد القاسي، الذي ينخر جسد البلاد، والسير بالعراق نحو هاويةِ خطرة.

وأكد علاوي تخليه عن منصب رئيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، ودعا الى شراكة حقيقية في القرارات الإستراتيجية، وتنفيذ وثيقة الإصلاح السياسي والشراكة الواقعية في الملف الأمني والعسكري وإلغاء القوانين المسيسة فوراً، كالاجتثاث والإرهاب والمخبر السري، وكذلك الطائفية السياسية.

التركمان يدعون إلى إنشاء اقليم كركوك تديره مكوناته الثلاثة

طالب التركمان بتحويل محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط الى إقليم خاص بإدارة مشتركة من سكانها التركمان والأكراد والعرب، واعتبروا ان المادة الدستورية 140 حول المناطق المتنازع عليها التي يصرّ الأكراد على تنفيذها قد اصبحت منتهية.

وقالت الجبهة التركمانية العراقية التي تضم القوى التركمانية الكبرى في البلاد انها سبق وأن أكدت مرارًا على أن الحوار يشكل الوسيلة المثلى لحلكل القضايا العالقة في العراق، ومن بينها "قضية كركوك المختلقة"، لكن الطرف المعني باختلاق هذه القضية (في إشارة إلى الأكراد) يصرّ على وضع العراقيل في طريق الحوار.

واضافت الجبهة بأن المادة 140 الدستورية كانت خلافية "منذ ان تم دسّها في الدستور، واصبح الكثيرون يعتبرونها منتهية دستوريًا بعدما نصت على ان اقصى مدة لتنفيذها هو 31 كانون الأول (ديسمبر) عام 2007.

وقالت الجبهة في بيان صحافي تلقته "إيلاف" اليوم "من الضروري أن نقول لمن يتشبث بها لغرض أصبح مكشوفًا بأن هذه المادة لم تنص بأي شكل من الاشكال على إلحاق كركوك بأي اقليم".

وأشارت الى "أن الارادة الدولية المتمثلة في مكتب يونامي (بعثة الامم المتحدة في العراق) قد أكدت في تقريرها في نيسان (أبريل) عام 2009 أن هذه المادة لا توفر حلاً لقضية كركوك".

وشددت الجبهة التركمانية العراقية على أن أي حلّ غير ممكن لكركوك خارج إرادة أهلها الأصليين، فالحل الممكن "يكمن في إقليم خاص بإدارة مشتركة وبين سكانها الاصليين". وتضم كركوك التي يقطنها مليون نسمة مواطنين من مختلف المكونات العراقية التركمانية والكردية والعربية والمسيحية.

واضافت الجبهة ان ردها على الأكراد، الذين قالت إنهم "يقفون عائقًا أمام اي حوار ممكن ويتشبثون بالمادة 140 المنتهية دستوريًا" هو بتأكيدها على "تمسكها بالمادة 119 الدستورية وأن تجد فيها حلاً ممكنًا لقضية كركوك المختلقة".

وأشارت الجبهة الى أنها وضعت مشروع الحوار المنطقي والعلمي ومن دون اية شروط او مسميات تطلق على كركوك ومع جميع الأطراف ضمن هذه القضية.. مؤكدة على ضرورة عدم استخدام كركوك للمزايدة السياسية "كما فعل الدكتور برهم صالح (رئيس حكومة كردستان) عبر تصريحاته الاخيرة حول محافظة كركوك، ونعتقد ان هذه التصريحات لا تخدم المحافظة ولا ابنائها ولا مستقبلها، مذكرين الجميع ان ابناء كركوك، وخاصة التركمان، يعانون الأمّرين من تردي الوضع الأمني، بينما ينشغل الآخرون بتحقيق مصالح سياسية على حساب دماء ابنائها".

وكان صالح أكد في تصريحات أول أمس على أن كركوك يجب ان تعاد الى أحضان إقليم كردستان، وانه لا مساومة على هذه المسألة. واضاف "أن القيادة الكردستانية لن تتخلى عن كركوك أبداً وتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي".

موضحا ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أكد مراراً إلتزامه بمواد الدستور، ومن ضمنها المادة 140". وأشار إلى أنّ مسألة كركوك والمادة 140 كانت أحد المحاور المهمة في إجتماع الكتل السياسية الكردستانية مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أخيرًا، حيث إتفق الجميع على ان يكون العمل في هذا الصدد موحدًا".

يذكر ان المادة 140 من الدستور العراقي الذي صوّت له العراقيون في أواخر عام 2005 تنص على:
اولاً: تتولى السلطة التنفيذية اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال تنفيذ متطلبات المادة (58) من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، بكل فقراتها.

ثانياً: المسؤولية الملقاة على السلطة التنفيذية في الحكومة الانتقالية، والمنصوص عليها في المادة (58) من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، تمتد وتستمر الى السلطة التنفيذية المنتخبة بموجب هذا الدستور، على أن تنجز كاملةً (التطبيع، الاحصاء، وتنتهي باستفتاء في كركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها، لتحديد ارادة مواطنيها) في مدةٍ أقصاها الحادي والثلاثون من شهر كانون الاول سنة الفين وسبعة.

اما المادة 119الدستورية فقد نصت على:
يحق لكل محافظةٍ او اكثر تكوين اقليمٍ بناء على طلبٍ بالاستفتاء عليه يقدم بإحدى طريقتين:
اولاً: طلبٍ من ثلث الاعضاء في كل مجلسٍ من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الاقليم.
ثانياً: طلبٍ من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الاقليم.

من جهته، فقد هاجم رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي تجاهل الحكومة والبرلمان العراقيين الأوضاع الأمنية والسياسية والخدمية المتدهورة في المحافظة، محذرًا من محاولات إفراغها من المكون التركماني.

وأشار إلى أنّ المكون التركماني في كركوك يعاني أوضاعًا صعبة نتيجة المشاكل التي تضرب مكونات المحافظة التركمانية والكردية والعربية بسبب الاوضاع والسياسات المتبعة تجاهها قبل وبعد عام 2003.

وأشار إلى أنّ مجلس النواب قد أبعد نفسه عن كركوك، وقال "لا يعقل انه وخلال سبعه ايام ان يستهدف عشرة تركمان من اطباء وميسورين باغتيال وخطف وتهديد وقتل". وشدد الصالحي في تصريح صحافي أرسل الى "إيلاف" على أن هذه الاعمال الاجرامية هي استهداف خاص للمكون التركماني.

وتساءل قائلاً "لماذا يستهدف في هذا الشهر مكون دون آخر، ولا يحدث استهداف الاطباء والشخصيات الاخرى ضد المكونيين العربي والكردي؟.. وأكد ان هنالك خطة ممنهجة لإفراغ كركوك من المكون التركماني.

وشدد الصالحي على رفض التركمان لضم كركوك إلى أي اقليم، في إشارة الى كردستان، وقال ان للمحافظة وضعًا تاريخيًا وثقافيًا خاصًا بواقعها المعروف، وهي لا تحتمل أن تكون جزءًا من اي اقليم.

وكانت لجنة برلمانية عراقية قد أكدت عقب زيارة الى كركوك في الاسبوع الماضي أن الاجهزة الأمنية في المحافظة بحاجة الى المزيد من الدعم وزيادة عدد قواتها.

وقالت ان الاجهزة الأمنية في كركوك كشفت عن معلومات خطرة ومهمة عن الجهات التي تقف وراء العمليات الارهابية في المحافظة"، مشيرة إلى أنّ تلك الجهات "تحاول من خلال اختطاف واستهداف مكونات كركوك الى تمويل عملياتها الارهابية لأنها فقدت التمويل، وتساوم ذوي المختطفين لكسب المال.

من جانبه دعا رئيس مجلس محافظة كركوك حسن توران الى فتح باب التطوع لأبناء كركوك ومنكل قومياتها لتشكيل قوات أمنية جديدة.

وتشهد كركوك (255 كم شمال بغداد) منذ شهرين اختطاف عدد كبير من الأطباء، بينهم يلدرم عباس الدامرجي، الذي يعدّ أبرز جراحي الجملة العصبية في كركوك، والطبيب التركماني أدول علي محمود، ومن ثم طبيب الأطفال صافي هرزان، ونجل طبيب الأسنان فاضل خورشيج، إضافة إلى اعتقال مدير مصرف الدم في كركوك عيسى الحديدي من قبل قوة خاصة آتية من بغداد.

وتعتبر كركوك في مقدمة مناطق أخرى في محافظتي نينوى الشمالية وديالى الشرقية، التي يطالب الأكراد بضمها الى اقليمهم الشمالي، الذي يحكمونه منذ عام 1991، لكن سكان هذه المناطق من العرب والتركمان يرفضون ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فقط تجمعهم اللصوصيه .
العبيط بن الأهبل -

مع الأسف ان اغلب ان لم نستطيع القول ان الكل... ما يطلق عليهم اليوم بالعراق (( الساسة )) من وزراء واعضاء مجلس النواب وذيولهم ووصل الأمر الى وكلاء الوزراء والمدراء العامين واصحاب الدرجات الخاصه ...تجمعهم صفه اساسيه ..وهى ..النفعيه الخاصه ..بشرط ان تعمل بشعار (( فيد وأستفيد )) اما العراق كوطن او شعب او مستقبل او غير ذلك من الأمور التى يجب على السياسى العمل من اجلهـا فهى لا وجود لهـا فى قواميسهم ...استطيع القول وبكل ثقه وتأكيد انه مع الأسف ظهر لدينـا بالواقع ان كل الأحزاب التى عملت ورفعت شعارات (( اسقاط السلطه )) بالسـابق هى مجرد عصـابات وارتباطات لأجنده خارجيه ...وأضطر المواطن العادى العمل تحت رايتهم ..من ظلم وجور وتعسف النظام السابق الذى لامثيل له مقتنعـا بشعارات وهميه لهذه الاحزاب ..الذى استطيع القول الان وبوضوح أكثر ان الاحزاب هى بيادق لأجندات خارجيه نعمل بشكل اوأخر منها ما يريد (( تفريغ )) التجربه الديمقراطيه فى العراق لمخاوفهـا ان تصل التجربه اليهـا ومنهـا بقى الحقد والكراهيه فى عقل (( المؤمن )) من الانتقام لثارات قديمه مع النظام السابق ...ليفرغ حقده على الشعب العراقى المسكين ....الأمر الوحيد بأعتقادى الذى سيحل الأمشكله نحتاج الى (( هيئة نزاهة )) محايدة لمحاربة الفساد والنفعيه والرشوة والعموله ..فاعتقد سنجد كل الحكومة ومجلس النواب مجتمعين فى ((سجن كبير)) يتقاذفون الأتهامات بينهم ..والتهرب من المسئوليه ....ليس لدينا حكومه ... .

ولاية بطيخ
ابن الناصرية -

من بين كل ما تقدّم اعلاه تبيّن ان هذه الولاية هي فعلا ولاية بطيخ امريكي ايراني كردي اسرائيلي...رحم الله اياما كان العراق فيها عراقا

جوله جديده من الخداع
الباتيفي -

يبدو ان العراق مقبل علئ جوله بل جولات من الخداع والمماطله والتسويف والتهرب من الوعود والاستحقاقات وضرب مصالح المساكين العراقيين في عرض الحائط الحكومي الفاسد وهولاء الساسه القادمين من اربيل هم عبيطين ويتصورون نحن مثلهم ونصدق تصريحاتهم الممله والمتكرره والمفاوضات الفارغه وكل همهم كم ومتئ تسلم الرواتب والتثريات وتجدد الجوازات الدبلوماسيه وكم سيلهفون من اموال الفقرئ خيبه الله عليكم طاح حضكم ياساسه يا جهله يا حراميه العرقا سوء دوله في العالم وهذه الشرف ولفخر يعود لكم ولمن سبقكم في الحكم والجماعات الارهابيه من قم وتورا بورا واعلب الشعب المشتت شعب دوله الشقاق والنفاق

يا اسامة لاتستطيع ان تخفي بانك تركماني
sef -

اما المادة 119الدستورية فقد نصت على: يحق لكل محافظةٍ او اكثر تكوين اقليمٍ بناءاً على طلبٍ بالاستفتاء عليه يقدم بأحدى طريقتين:اولاً: طلبٍ من ثلث الاعضاء في كل مجلسٍ من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الاقليم. ثانياً: طلبٍ من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الاقليم. طيب يا اخي اسامة هذان الشرطان غير متوفران كي يحصل استفتاء 1-التركمان ليس لهم حتى عشرة بالئة من اعضاء المجلس 2-التركمان لايمثلون عشر السكان.مع الاحترام لهم

ادعاء كاذب
عراقي يكره البعثيه -

كل السياسيين الان في الساحه من الاكراد الى المالكي الى ايادعلاوي الى التوافق الى الصدريين الى الفضيلة الى التغيير الى النجيفي الى الهاشمي الى المطلك .. كلهم يخافون الانتخابات المبكرة لان الشعب لن ينتخب هذه ***** وسينتخب غيرهم .. لان الشعب لمس وتيقن من ان ماموجود بالساحه مجموعة سراق وحرايه وفاسدين ومجرمين وعليه فان الانتخابات ستكون عقابا شديدا من الشعب ضد السياسيين المجرمين الفاسدين

على صخرة التحالف الكوردي الشيعي يتحطم العراق
عدنان فارس -

التحالف الشيعي ــ الشيعي من جهة والتحالف الكوردي الشيعي من جهة اخرى.. شكّلَ هذان التحالفان كماشة او بالأحرى مصيدة أوقعت العراق في أتون الطائفية على حساب حقوق المواطنة وفي مستنقع النهب والسلب والارهاب، متعدد الفعاليات، وفق نهج المحاصصة القومية والمناطقية.. كل هذا يتم ويجري على حساب أبسط الطموحات الديمقراطية والإنمائية التي كانَ العراقيون يُمنون أنفسهم بها من بعد إسقاط نظام صدام وبعثه... هذان التحالفان (الطائفي ــ الانتهازي) هما مصدر ومنبع كل أنواع الخراب والدمار في (العراق الجديد).. إنهما جعلا من الحياة في العراق في ورطة وفي محنة لم يعشها العراقيون حتى في زمن نظام صدام وبعثه.

على صخرة التحالف الكوردي الشيعي يتحطم العراق
عدنان فارس -

التحالف الشيعي ــ الشيعي من جهة والتحالف الكوردي الشيعي من جهة اخرى.. شكّلَ هذان التحالفان كماشة او بالأحرى مصيدة أوقعت العراق في أتون الطائفية على حساب حقوق المواطنة وفي مستنقع النهب والسلب والارهاب، متعدد الفعاليات، وفق نهج المحاصصة القومية والمناطقية.. كل هذا يتم ويجري على حساب أبسط الطموحات الديمقراطية والإنمائية التي كانَ العراقيون يُمنون أنفسهم بها من بعد إسقاط نظام صدام وبعثه... هذان التحالفان (الطائفي ــ الانتهازي) هما مصدر ومنبع كل أنواع الخراب والدمار في (العراق الجديد).. إنهما جعلا من الحياة في العراق في ورطة وفي محنة لم يعشها العراقيون حتى في زمن نظام صدام وبعثه..... على من يدعو الى انتخابات مبكرة أن يذهب اليها بتحالفات سياسية ديمقراطية حضارية.. صخرة التحالفات الطائفية والقومية المناطقية إن لم تتفتت يتفتت العراق وتتبخر كل آمال وطموحات العراقيين بمستقبل أفضل.

الفارق بسيط
محمد العبيدي -

بعد وفاة الخليفة عثمان (رض ) وبعد تولي الامام علي بن ابي طالب ( ع ) الخلافة انتعشت الفتن منذ ذلك الحين فأنقسم المسلمون الى ثلاث اقسام هم جماعة معاوية بن ابي سفيان الذين لم يبايعوا الامام علي (ع)بحجة طلب الثأر من قتلة عثمان (رض) آملين بهذه الحجة الوصول الى الحكم أما القسم الثاني وهم من صحابة الرسول الاكرم (ص) ومنهم الزبير بن العوام وطليحة بن عبيد الله والذي قادتهم السيدة الفاضلة ام المؤمنين عائشة(رض) لمحاربة الامام علي في معركة صفين مما امتدت المعركة الى الامويين وعلى رأسهم معاوية بن ابي سفيان وقبل خسارة معاوية تحججوا برفع المصاحف وادعائهم بأنهم مسلمون مما تسبب في شق جيش الامام علي علي(ع) وانبثقت منه جماعة الخوارج وعلى رأسهم عبد الله بن ملجم الذي بدوره قتل الامام علي (ع) اثناء تأديته صلاة الفجر وبالتالي تم انتخاب الامام الحسن (ع) السلام للخلافة مما ثار معاوية طلبا للخلافة ولولا تنازل الامام الحسن (ع) للخلافة الى معاوية لوصلت دماء المسلمين الى الركب .. فاليوم تعاد الكرة مرة اخرى وانقسم السياسيون العراقيون الى ثلاث اقسام ، فحكومة المالكي تتمثل بحكومة الامام علي (ع) بعيدا عن التشبيه والقسم الثاني هم جماعة اياد علاوي والملتفين تحت لواءه من بعثيين وصداميين وقاعديين الـــخ والمتمثلين بجماعة معاوية .. أما القسم الثالث فهم الاكراد المتمثلون بجماعة ابن سبأ والخوارج .. فهل يا ترى يعاد التأريخ وان يتنازل جماعة المالكي عن الحكم لجماعة علاوي تفاديا لسفك الانهار من دماء الابرياء من العراقيين بكافة طوائفهم ؟ ربما !! لأن علاوي وجماعته لا تهمهم الانهار من الدماء اذا ما جرت ، المهم عندم الحكم وبس !! وان فعلوا فأين سيكون موقع بني سبأ اقصد الاكراد من ذلك ؟

يدري ويدري انه يدري؟
د.عبد الجبار العبيدي -

انا لا ادري كيف يستطيع الفاسد ردم الفساد.،وهم كلهم اليوم ممن يمارس الفساد ويساعد المفسدين.الكفر لا ينتج الا كفرا،فما الحل؟الحل ان يزاح الجمبع بأيدي الغيارى من الأخرين لنأتي بالبديل؟ولا حل بعد ان أستمرأوا الباطل فعدوه حقا لهم دون الأخرين.

اكثر ما اكره
كلمتين -

الشراكة والاستحقاق..اهم مادة يجب تتغير في الدستور هي ماجلب لنا هذه الكلمتين هي قانون الانتخاب.... سيعاني العراق مادام هذا القانون معمول به علينا كعراقيين ان نحارب هذا القانون اكثر من اي شيئ اخر... اقترح ان نشرع قانون مشابه لقوانين الدول الديمقراطية العريقة كامريكا او انكلترا ...الخ. ملخصه ان ترشح كل كتله او حزب بعد انتخابات داخلية للانتخابات شخص واحد فقط وفي حالة فوزه يشكل الحكومة ويختار كل الوزراء وتنتقل المعارضة الى البرلمان لمراقبة الحكومة ان اغلب المشاكل التي يعاني منها العراق سببها هاتين الكلمتين .. قريباً سنطلق حملة لتغيير قانون الانتخاب وطرحه على الشعب العراقي للتصويت عليه وارجو المساندة ان تتفق معي وشكراَ

الى عدنان الفارس
السومري العراقي -

انك تدرك ان من ذكرتهم يمثلون ٨٠ بالمئة من شعبنا ومتى ما قرر هؤلاء انهم لايمثلوهم سيسقطهم في الانتخابات القادمة , عدى عن هذه الطريقة فسيقف كل العراقيين ضده .