أخبار

المقاتلون على جبهة بني وليد الليبية ينتظرون معركتهم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ينتظر المقاتلون الليبيون المحتشدون منذ شهر على جبهة بني وليد سقوط مدينة سرت وهم على قناعة بان دورهم سيحين حينئذ لشن الهجوم.

قرب بني وليد: بفارغ الصبر وبشعور من الخيبة احيانا، ينتظر المقاتلون الليبيون المحتشدون منذ شهر على جبهة بني وليد سقوط مدينة سرت وهم على قناعة بان دورهم سيحين حينئذ لشن الهجوم.

وقبل بضعة ايام، وصل عادل المختار الى طرابلس لتقديم خدماته لمقاتلي النظام الجديد في بني وليد، الواحة الواسعة على بعد 170 كلم جنوب شرق العاصمة الليبية حيث يبدي الموالون لنظام معمر القذافي مقاومة شرسة.

وسرت التي تقع على بعد 360 كلم شرق طرابلس، وبني وليد هما اخر معقلين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي لا يزال فارا.

واوضح عادل المختار امام مسجد على بعد نحو اربعين كلم شمال خط الجبهة والذي يستخدم كقاعدة خلفية لقوات المجلس الوطني الانتقالي (المتمردون سابقا) "اريد ان اقاتل، لكننا ننتظر الاوامر".

واضاف "قال لنا المجلس الوطني الانتقالي: +لا تدخلوا فورا الى بني وليد، حاصروها وفور تحرير سرت بفضل العملية الجارية، سياتي مقاتلون من مصراتة لمساعدتكم+".

وقد ادلى معظم رفاقه بتصريحات مماثلة في الاسابيع الاخيرة.

وتحت امطار غزيرة حولت الرمال الى وحول لزجة، يعمد مقاتلون ينتظرون الاوامر، الى تمضية وقتهم بارتشاف القهوة وهم يحملون بنادق الكلاشنيكوف. وعلى حافة الطريق، تقوم مجموعة اخرى باطلاق النار على اهداف وهمية.

ووصل محمد سويدان (65 عاما) الى طرابلس على متن بيك-اب قديم من طراز تويوتا محمل بمواد غذائية وادوية. وبالنسبة الى هذا المهندس المتقاعد، فان هذه المساعدة ستكون الاكثر قيمة على هذه الجبهة.

وقال "ان سقوط سرت مسالة ايام. اما بني وليد، فلا نعرف". وسارع الى القول "لكن الموالين للقذافي سيخسرون هنا ايضا، هذا امر مؤكد".

وعلى بعد مسافة عشرين دقيقة، تقع اخر نقطة مراقبة قبل خط الجبهة، على بعد نحو عشرة كيلومترات من هنا.

وفي المكان نفسه الذي يشكل نقطة الاستعدادات التمهيدية لشن هجوم نهائي، ولو في مطلع الاسبوع، اكد احد القادة مجددا ان هجوما على بني وليد بات وشيكا. لكن اصوات القاذفات المتبادلة تسمع بين الفينة والاخرى من وراء التلال.

ويحذر رجال يحملون قاذفات صواريخ على متن سيارات بيك-اب، من انه يستحيل على الصحافيين التقدم اكثر من ذلك: فالموالون للقذافي مجهزون بصواريخ ذات تحكم حراري قادرة على اتباع اثر سيارة قبل سحقها.

ويفجر مقاتل غضبه لان النظام الجديد يركز قواه على سرت. وقال "نحن بحاجة الى ذخائر ووقود للدبابات".

ومع ذلك اكد يوسف الشريف، احد ابرز قادة بني وليد، ان الوضع يتقدم، لكنه بقي صامتا بشان متابعة العمليات.

وقال "خرج مقاتلو القذافي من بني وليد، انهم يقاتلون على بعد 10 كلم من وسط المدينة". واضاف "اننا نسيطر على 90% من القطاع، يجب طرد الموالين للقذافي من محيط المدينة اضافة الى القناصة المتربصين".

وفي الانتظار، تتباطأ الحركة. ففي المستشفى الميداني الاقرب الى الجبهة، لم يستلم الطبيب عمر الحصمي سوى "ستة اشخاص مصابين بجروح طفيفة"، كما اوضح وهو يضمد ساق رجل اصيب بظايا قذيفة.

وعلى الجهة المقابلة، على الطريق، حطت للتو مروحية روسية الصنع من طراز "ام آي-17" باللونين الابيض والاحمر، وهي على استعداد لعملية اجلاء محتملة لجرحى اكثر خطورة الى طرابلس.

واوضح المسؤول في منظمة غير حكومية "بعد سرت، بني وليد هي التالية على اللائحة، نفضل ان نستعد للاسوأ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف