أخبار

تتويج كرمان بجائزة نوبل للسلام يعيد للمرأة العربية اعتبارهاً دولياً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتبرت الصحافية الفرنسية المعروفة، كارولين فوريست، أن تتويج توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام، "تشجيع للربيع العربي"، وهو المنحى نفسه الذي سار فيه جميع المراقبين، فيما رأت فعاليات عربية فيه "مفخرة" للمرأة العربية، ودعمًا لها إلى جانب الرجل في كفاحها ضد ديكتاتوريات دولها.

توكل كرمان اليمنية التي حازت جائزة نوبل للسلام شاركت بقوة في الثورة ضد نظام صالح

باريس: توقع المراقبون، منذ مدة، أن لجنة تحكيم جائزة نوبل للسلام لا يمكن لها أن تمرّ مرور الكرام على ربيع عربي فرض نفسه كعنصر أساسي لأي قراءة ممكنة للتحولات الديمقراطية التي يشهدها جزء من العالم ممثلاً في البلدان العربية، بل أنه أصبح مصدر إلهام لعدد من الانتفاضات الأخرى في العالم.

كانت لائحة المرشحين، الذين أتى بهم الربيع العربي، طويلة، إلا أنه تم التركيز، قبل ساعات من إعلان أسماء الفائزين، على كل من المدونة التونسية لينا بن مهني، وهي أستاذة جامعية وناشطة حقوقية، عرفت بنضالها ضد حجب المواقع في زمن النظام البوليسي لابن علي، كما كان لها إسهام خاص في تغطية أحداث الثورة التونسية.

والاسم الثاني الذي كان مرشحًا لهذه الجائزة، هي الشابة المصرية إسراء عبد الفتاح، التي شاركت بإسهاماتها في ثورة بلدها عبر المواقع الاجتماعية وبكتابتها في إسقاط مبارك من الحكم، زيادة على مواطنها وائل غنيم، الذي يرى فيه البعض أنه أحد أهم الأسماء التي ساهمت في إشعال نار الثورة في مصر.

كرمان والربيع العربي

لكن لجنة نوبل التفتت إلى الناشطة اليمنية توكل كرمان، وهو اختيار أجمع المراقبون والمثقفون على أنه تدعيم لثورة لم تعط بعد نتائجها في اليمن، ودعوة إلى النساء في باقي البلدان الأكثر محافظة في العالم، خصوصاً منها العربية، أن يمسكن مصيرهن بأيديهن ليقررن غدهن وغد دولهن جنبًا إلى جنب مع الرجل.

ويرى الباحث في العلوم السياسية والمتخصص في الشأن العربي، كريم إيميل بيطار، "أن الثورات العربية كسرتكل الكليشيهات الاستشراقية، بما فيها تلك التي تختزل المرأة في هز البطن أو المرأة الخانعة والصامتة".

بهذا التتويج لتوكل كرمان، يقول بيطار في تصريح لإيلاف، "أرادت لجنة التحكيم أن تحيي إسهام النساء في الربيع العربي، كما إنه دعم للثورة في اليمن، ثورة لم تصل بعد إلى نهايتها بسبب ما يعرف "بالريال بوليتيك"، رغم الشجاعة التي أظهرها اليمنيون...".

من جهتها رأت الصحافية والكاتبة الفرنسية الشهيرة، كرولين فوريست، في تعليق لـ"إيلاف" على هذا التتويج، أنها تنظر له "كتشجيع للربيع العربي الديمقراطي الجاري عبر هذه المدونة اليمنية، والذي تحتل فيه المرأة والشباب كذلك المقدمة...".

فيما وصفت سوازيك دولي، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة مراسلون بلا حدود، الخبر "بالجيد"، معتبرة أنه "سيضع مشكل اليمن والتجاوزات التي يتعرّض لها المدنيون، خصوصًا مهنيو المعلومة في هذا البلد، في طليعة الأحداث".

وذكرت دولي في تصريح خاص لـ"إيلاف" بعدد الضحايا الصحافيين في اليمن منذ اندلاع الانتفاضات به، والذي "بلغ عددهم الخمسة من مهنيي المعلومة..."، بحسب الأرقام التي تتوافر عليها المنظمة غير حكومية الدولية.

كرمان حفيدة بلقيس...

من جانيها، وصفت الصحافية السودانية المعروفة، لبنى الحسين، في تصريح لـ"إيلاف"، توكل كرمان "حفيدة بلقيس..."، معتبرة أن "فوزها بنوبل مصدر فخر وتكريم وتشجيع لكل نساء وشباب العرب...".

وزادت قائلة حول هذا التكريم العالمي لمرأة عربية، إنه "مصدر إلهام وتشجيع لكل الشابات والشبان في ظل الثورات التي يشهدها العالم العربي... أهنئ توكل كرمان حفيدة بلقيس التي بادرت بالسلام لا الاستسلام..."على حد تعبيرها.

ولبنى الحسين سبق أن صدر بحقها حكم بالجلد في السودان، فقط لأنه تم إيقافها وهي ترتدي سروالاً، وشنّت بعدها حربًا إعلامية قوية عبر العديد من وسائل الإعلام، رافضة هذا النوع من الأحكام التي تحطّ من كرامة المرأة في بلدها، ودعمت في ذلك بالعديد من المنظمات النسائية والحقوقية العربية والدولية.

من جانبها عبّرت رئيسة حركة 17 فبراير الليبية، صالحة الشتيوي، التي ساهمت في حشد أشكال من الدعم للثوار ضد نظام القدافي، عن "شعورها بالفخر بهذا التتويج"، إذ تنظر إليه "كاعتراف بالمرأة العربية عالميًا والاعتراف بقدراتها".

وأضافت الشتيوي في حديثها لـ"إيلاف" "إنه شعور مشرّف لكل الأمّة"، واصفة الناشطة اليمنية "بالنموذج الذي يؤخذ به"، كما أكدت عزم النساء في العالم العربي الاستمرار على النهج نفسه.

وقالت الناشطة الليبية "نستمر إن شاء الله هي ونحن في النضال من أجل نيل كل حقوقنا، وتصحيح صورة المرأة العربية في العالم برمّته، وإبراز قدراتنا ومهاراتنا وإمكانياتنا، نحن نعلم أن المرأة العربية قادرة على الوصول إلى أرقى وأفضل المراتب والمناصب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Political Correctness
Hani Fahs -

This is a "political correctness" step.This is an Islamist woman who does not respect democracy!

خريجة الإدارة الأمريكية
الهدهد الشامي -

ألا تلاحظون أن كل رموز المعارضة فيما يسمى "الثورات العربية" هم من أصدقاء أميركا... وائل غنيم يعمل في غوغل وذهب إلى أمريكا كثيراً.... إسراء عبد الفتاح كذلك عندها صلات مع معهد كانفاس الأمريكي لدعم الديمقراطية وتوكل كرمان عندها فيزا متعددة الدخول multiple لأمريكا.....ولا ننسى طبعاً الفورة السورية وأعضاء ما يسمى المجلس الإنتقالي فهم كلهم في أمريكا وبريطانيا.... وبتقولولي ثورات شعبية..... نسينا البوعزيزي (اللي طلع اليوم على قناة france24 وطلع عايش ههههههه).. بس هادا منتوف ومعتر الله يتجاوز عنه.

خريجة الإدارة الأمريكية
الهدهد الشامي -

ألا تلاحظون أن كل رموز المعارضة فيما يسمى "الثورات العربية" هم من أصدقاء أميركا... وائل غنيم يعمل في غوغل وذهب إلى أمريكا كثيراً.... إسراء عبد الفتاح كذلك عندها صلات مع معهد كانفاس الأمريكي لدعم الديمقراطية وتوكل كرمان عندها فيزا متعددة الدخول multiple لأمريكا.....ولا ننسى طبعاً الفورة السورية وأعضاء ما يسمى المجلس الإنتقالي فهم كلهم في أمريكا وبريطانيا.... وبتقولولي ثورات شعبية..... نسينا البوعزيزي (اللي طلع اليوم على قناة france24 وطلع عايش ههههههه).. بس هادا منتوف ومعتر الله يتجاوز عنه.

تهانينا يا أخت العرب
أبو علي -

كعرب نحن فخورون بأن تحصلي على هذه الجائزة العالمية . وأنك تستحقينها بجدارة . وفعلاً بأنك مناضلة رائعة تتقدمين الصفوف يومياً دون كللٍ أو ملل . كل الأحترام والتقدير لك يا أخت العرب . غدا ستطل شمس الحرية على سوريا وأن حرائر سوريا يقبعن في السجون الأسدية وغدا أمليأن تتوج أكثر من فاضلة أو مناضلة سورية لمثل هذه الجائزة التقديرية العالمية ومنهم طل الملوحي الباسلة . فألف تحية للثورة اليمنية والف تحية للثورة السورية ولمجلسها الوطني.

نعم فخورين بك
د. بسام -

كما قال المعلق 2، نحن فخورين بكِ يا توكل. وللمعلق الأول أقول: أمريكا هي أم الحرية في العالم. لو صحت لك زيارة إليها لقَبَلتَ الأرض، أليس كذلك؟

نعم فخورين بك
د. بسام -

كما قال المعلق 2، نحن فخورين بكِ يا توكل. وللمعلق الأول أقول: أمريكا هي أم الحرية في العالم. لو صحت لك زيارة إليها لقَبَلتَ الأرض، أليس كذلك؟

اليمن سعيد جدا بك يا كرمان
صادق -

اليمن سعيد يا كرمان كرمك الله برآسة البلاد نعم بك أهلك أصلك فصلك علمك ثقافتك جدك إجتهادك فعلا اليمن سعيد بأهله جميعالو حق لي التصويت لأصوت لك برآسة الجمهورية الديمقراطية اليمنية لأنك فعلا تستاهلين كل خير ولأنك لم تقررإحتفاظا بقيمة الجائزة بل قررت إيداعها لخزينة اليمن نعم ثم ملايين نعم لك لأشكالك مما وقفوا وضحوا بأرواحهم ودماؤهم الزكية جعلهم الله بجنات النعيم أنعمكم الله بها دنيا وآخرة فأنت فعلا تستاهلين كل خير ولكني أتوقع لن تترشحي

اليمن سعيد جدا بك يا كرمان
صادق -

اليمن سعيد يا كرمان كرمك الله برآسة البلاد نعم بك أهلك أصلك فصلك علمك ثقافتك جدك إجتهادك فعلا اليمن سعيد بأهله جميعالو حق لي التصويت لأصوت لك برآسة الجمهورية الديمقراطية اليمنية لأنك فعلا تستاهلين كل خير ولأنك لم تقررإحتفاظا بقيمة الجائزة بل قررت إيداعها لخزينة اليمن نعم ثم ملايين نعم لك لأشكالك مما وقفوا وضحوا بأرواحهم ودماؤهم الزكية جعلهم الله بجنات النعيم أنعمكم الله بها دنيا وآخرة فأنت فعلا تستاهلين كل خير ولكني أتوقع لن تترشحي

إلى بسام
الهدهد الشامي -

أمريكا أم الحرية !!!!! هل مافعلته أمريكا في العراق وأفغانستان وفلسطين دليل على الحرية!!! أما أن الحرية بنظرك هي تشريع المثلية وغيرها من المعتقدات الهدامة !!! لو أني أعرف من أي بلد أنت لقلت لك ماذا فعلت أمريكا ببلدك.... مهما يكن بلدك سأقول لك وأتحداك أن ترد وتقول من أي بلد أنت.... ربما تكون أمريكا أم الحرية ولكنها كأم تنجب ولداً لا تعرف من أبوه...ولكن لا لن أقبل الأرض لو أني ذهبت إلى أمريكا بل لعلملك أنا قبلت الأرض لأني خرجت من أمريكا وعدت لبلدي من 10 سنوات... ليس كل الناس تفكيرهم محدود مثلك ليتمنوا الذهاب إلى أمريكا أو ليقبلوا الأرض ليزوروا أمريكا... ذرة تراب من بلدي سورية عندي أغلى من أمريكا وشعبها وأموالها ومن كل من يؤيدها.....

إلى بسام
الهدهد الشامي -

أمريكا أم الحرية !!!!! هل مافعلته أمريكا في العراق وأفغانستان وفلسطين دليل على الحرية!!! أما أن الحرية بنظرك هي تشريع المثلية وغيرها من المعتقدات الهدامة !!! لو أني أعرف من أي بلد أنت لقلت لك ماذا فعلت أمريكا ببلدك.... مهما يكن بلدك سأقول لك وأتحداك أن ترد وتقول من أي بلد أنت.... ربما تكون أمريكا أم الحرية ولكنها كأم تنجب ولداً لا تعرف من أبوه...ولكن لا لن أقبل الأرض لو أني ذهبت إلى أمريكا بل لعلملك أنا قبلت الأرض لأني خرجت من أمريكا وعدت لبلدي من 10 سنوات... ليس كل الناس تفكيرهم محدود مثلك ليتمنوا الذهاب إلى أمريكا أو ليقبلوا الأرض ليزوروا أمريكا... ذرة تراب من بلدي سورية عندي أغلى من أمريكا وشعبها وأموالها ومن كل من يؤيدها.....