أوروبا تبدي قلقاً شديداً حيال أعمال العنف الطائفي في مصر

لوكسمبورغ: اعرب العديد من الوزراء الاوروبيين الاثنين عن قلقهم حيال المواجهات الدامية التي جرت الاحد بين متظاهرين اقباط وقوات الامن في القاهرة مخلفة 24 قتيلا على الاقل ونحو 200 جريح. وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيللي لدى وصوله الى لوكسمبورغ لحضور اجتماع مع نظرائه الاوروبيين "اشعر بقلق شديد للانباء التي تردنا من القاهرة" مضيفا "انه وضع لا نستطيع القبول به".

كما قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ "اشعر بتوجس وقلق شديدين" في حين ذكرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون بان الحرية الدينية "حق اساسي". وندد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ب"اعمال عنف شديدة الخطورة" ضد الاقباط في مصر مبديا رغبته في صدور "ادانة جماعية" من الاتحاد الاوروبي.

واعرب الوزير الايطالي عن الاسف "للهجرة الجماعية" لمسيحيي مصر. وتحدث وزير الخارجية الاسباني عن "وضع يدعو للقلق". وقد اندلعت اعمال العنف هذه، الاكثر دموية منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك، خلال تظاهرة شارك فيها مساء الاحد الاف الاقباط احتجاجا على هدم كنيسة في ادفو بمحافظة اسوان، في صعيد مصر.

ويشكو الاقباط الذين يمثلون ما بين 6 الى 10% من سكان مصر من تعرضهم للتمييز والتهميش. كما تعرضوا لاعتداءات عدة وخصوصا الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة راس السنة.