أخبار

أوروبا تهدد أوكرانيا بعواقب وخيمة بعد الحكم على تيموشنكو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: هدد الاتحاد الاوروبي الثلاثاء اوكرانيا بـ "عواقب وخيمة" اذا لم تؤمن لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو فرصة ملائمة لرفع دعوى استئناف بعد الحكم عليها.

وقالت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون ان الاتحاد الاوروبي يشعر ب "خيبة امل عميقة". واضاف "اذا لم يتحسن الوضع، فانه قد يؤدي الى عواقب وخيمة"، خصوصا في ما يتعلق "بابرام اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي واوكرانيا الذي يجرى التفاوض في شأنه".

يوليا تيموشنكو المرأة الحديد للسياسة الاوكرانية

ملهمة الثورة الموالية للغرب في اوكرانيا في 2004، المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو، مناضلة سياسية تتمتع بحضور قوي لكن لا تخلو مسيرتها من بعض النواقص.

وهذه المرأة المعروفة بجديلتها الاوكرانية التقليدية وحكمت عليها محكمة كييف الثلاثاء بالسجن سبع سنوات مع النفاذ وبدفع تعويضات تبلغ حوالى 200 مليون دولار، مسجونة منذ بداية آب/اغسطس للمرة الثانية في حياتها، وتمثل امام المحكمة بتهمة "تجاوز حد السلطة" لدى ابرام اتفاقات حول الغاز مع موسكو في 2009.

و"المرأة الحديد" التي تتمتع باعصاب فولاذية تشكل ابرز خصائص صورتها ورمزيتها، ليست من النوع الذي يستسلم حتى لو كانت مكبلة، كما اثبتت ذلك طوال حياتها السياسية.

اعتادت هذه المرأة النحيفة ان تتطور في عالم يشكل الرجال محوره، على غرار محاكم الثورة البرتقالية واللقاءات مع رجل روسيا القوي، العميل السابق للكاي.جي.بي فلاديمير بوتين، واخيرا اثناء الانتخابات الرئاسية في شباط/فبراير 2010 التي خسرتها امام يانوكوفيتش.

وفي 2001، اختبرت السجن حيث حبست شهرا بسبب قضية متصلة بالغاز الروسي. وفي مقابلة اجرتها معها في الفترة الاخيرة، قالت تيموشنكو لوكالة فرانس برس "لست وحشا خاليا من العاطفة والخوف ليس غريبا عني، مثل اي شخص. لكن يمكننا التحكم فيه".

وفي مكتبها الانيق بكييف، يكشف تمثال صغير لجان دارك ومذكرات رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر وكتاب عن وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت، اكثر من اي خطاب سياسي، مرجعياتها السياسية وطموحاتها غير المحدودة.

في المقابل، يعتبرها منافسوها السياسيون انتهازية بكل ما للكلمة من معنى ويحرصون على الاشارة الى نقاط الضعف في مسيرتها.

تسلمت تيموشنكو التي ولدت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1960، والخبيرة الاقتصادية إبان الاتحاد السوفياتي، ادارة شركة كبيرة للطاقة حصلت على احتكار تصدير الغاز الروسي الى اوكرانيا بعد استقلال البلاد في 1991.

وهذا المنصب الذي حصلت عليه بفضل بافلو لازارينكو، رئيس الوزراء السابق المسجون اليوم في الولايات المتحدة بتهمة اختلاس وتبييض اموال، تسبب لها بملاحقات في اوكرانيا وروسيا بتهمة دفع مفترض لرشاوى الى مسؤولين في وزارة الدفاع الروسية.

واقفلت هذه القضية في 2005 في ظروف غامضة بعد الثورة في اواخر 2004 التي اوصلتها الى رئاسة الحكومة.

وفي 1997، بدأت تيموشنكو مسيرتها السياسية لدى انتخابها عضوا في البرلمان. وفي 1999 اصبحت نائبة رئيسة الوزراء في حكومة فيكتور يوتشينكو، حليفها في الثورة البرتقالية الذي كان رئيسا للوزراء لدى الرئيس ليونيد كوتشما.

ودفع بها عزلها وحبسها في 2001 للانتقال الى صفوف المعارضة. وانضمت اواخر 2004 الى فيكتور يوتشينكو على رأس الثورة السلمية التي ادت الى إبطال فوز فيكتور يانوكوفيتش الخلف المعين لكوتشما بسبب التزوير.

وبعد وصولهما الى السلطة، بدأت حرب شرسة بين الزعيمين من خلال تبادل الاتهامات بالفساد. ولتيموشنكو ابنة تزوجت في 2005 من الموسيقي البريطاني شون كير رئيس مجموعة ديث فالي سكريمرز للهارد روك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لاغارد وتيموشينكو
مفتش قضائي -

لماذا لم تطالب أشتون أن تعامل تيموشينكو كما كريستين لاغارد؟ ما دام أن في كلا الحالتين، الاتهام الموجه للمرأتين هو استغلال النفوذ، لماذا تستعمل إجراءات قانونية مختلفة في حقهما؟

لاغارد وتيموشينكو
مفتش قضائي -

لماذا لم تطالب أشتون أن تعامل تيموشينكو كما كريستين لاغارد؟ ما دام أن في كلا الحالتين، الاتهام الموجه للمرأتين هو استغلال النفوذ، لماذا تستعمل إجراءات قانونية مختلفة في حقهما؟