أخبار

صورة امرأة مقتولة في إحدى الصحف تثير جدلاً في تركيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تظاهرة في أنقرة تطالب بقانون يحمي النساء

بيروت: نشرت صحيفة تركية على صفحتها الاولى صورة لامرأة وفي ظهرها سكين، بعد أن طعنها زوجها، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً حول صحة أو خطأ نشر صورة بهذه القوة والحدة، في مجتمع يشهد مستويات عالية من العنف المنزلي وما يسمى بجرائم الشرف.

وتظهر الصورة التي نشرتها الصحيفة، الضحية سفيكا ايتيك، مستلقية على حمالة تنقلها الى سيارة اسعاف يوم الخميس. وكانت ايتيك لا تزال على قيد الحياة عندما تم التقاط صورتها، غير انها توفيت في الطريق الى المستشفى.

وأدى نشر الصورة في اليوم التالي إلى موجة من الغضب والاحتجاجات، بما في ذلك رفض أسرة القتيلة. ووصفت المدافعة عن حقوق المرأة المحامية دنيز بيرم الصورة بـ "عنف وسائل الاعلام" التي تنتهك حقوق وكرامة الضحية.

ويمتد الجدل إلى قلب الصراع في تركيا للتوفيق بين وجهات النظر التقليدية للمرأة بوصفها تابعة لسلطة العائلة مع المعايير الدولية التي تحمي الفرد، كما يقول المحللون. وفي محاولة لشرح الهدف من وراء نشر الصورة، قال فاتح التايلي، رئيس تحرير الصحيفة اليومية التركية هابر إنه "يريد أن يرى الناس ما هو العنف المنزلي على حقيقته ويشكل صدمة لهم".

ووصف التايلي أعضاء منظمات حقوق النساء الذين احتجوا أمام مكاتب الصحيفة يوم الأحد بأنه "أغبياء ولا يعرفون شيئاً عن الحياة الحقيقية". واضاف: "كنا أعرف أن الناس سينتقدونني ويقولون اشياء قاسية بحقي، لكن على أحد أن يقوم بهذه المهمة فقد قتلت ست نساء بعد الضحية التي نشرت صورتها".

وكانت وزيرة تركيا للسياسات الأسرية والاجتماعية، فاطمة شاهين، من بين هؤلاء الذين ينتقدون القرار. وقالت في مقابلة مع التلفزيون التكي يوم الاثنين: "إذا كان رئيس التحرير يستخدم هذا النوع من الصور الرهيبة على الصفحة الأولى من الصحيفة لنه يريد رفع مستوى الوعي، فعليه ايضاً ان يأخذ الصحة النفسية لدى المجتمع والأطفال في عين الاعتبار".

وفي استطلاع أجري عام 2008 ، أظهرت النتائج أن 42 ٪ من النساء التركيات كانوا ضحايا العنف الجسدي أو الجنسي. واتخذت الحكومة التركية الدينية المحافظة خطوات في تغيير القوانين للتصدي لآفة العنف المنزلي ضد المرأة، بما في ذلك جرائم الشرف التي تكون غالباً ضد الزوجات أو الأخوات الذين يقال أنهم يجلبون العار لأسرهم.

تركيا هي إحدى الدول الموقعة على معاهدات حقوق الإنسان العديدة التي تدعو إلى التشبه بالبلدان الأوروبية، ولكن تطبيقها ضعيف للغاية. ففي العام 2009 ، أصبحت تركيا أول دولة توقفها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب انتهاك التزاماتها لحماية المرأة من العنف المنزلي.

وتعمل شاهين، التي تولت منصب وزير الأسرة في شهر يونيو، على إعادة صياغة القوانين التي تحكم العنف ضد المرأة في البلاد، ومن المقرر أن تقوم جماعات حقوق النساء بتقديم اقتراح خاص بهم هذا الاسبوع.

وتأمل جماعات حقوق النساء، من بين أهداف أخرى، أن ينص القانون الجديد على تأسيس شرطة خاصة ومدعين عامين في قضايا العنف المنزلي، وأن لا تطبق الحماية فقط على المرأة المتزوجة، وأن تمنع المحاكم من منح الجرائم المرتبطة بالعوامل العاطفية والشرف عقوبات تخفيفية.

واعلنت شاهين عن عزمها بتنفيذ بعض هذه التغييرات، مشيرة إلى أنها ستقترح التعقب الالكتروني للرجال الذين يخضعون لأوامر زجرية. منذ العام 2005 حتى شهر آب من هذا العام الماضي، قتلت 4190 امرأة نتيجة للعنف المنزلي في تركيا، وذلك وفقاً لدراسة قامت بها جمعية حقوق الإنسان التي لا تبتغي الربح في تركيا.

واعتبرت المحامية بيرم أن القانون الحالي بشأن العنف المنزلي يرتكز على "حماية للأسرة"، مؤكدة أن هذه هي المشكلة الأساسية في تركيا. وأضافت أنه "بدلاً من أن ينظر إلى المرأة كفرد في المجتمع، تعتبر فقط الزوجة المخلصة، الأخت الفاضلة، والأم الطيبة".

وقال التايلي إن هذه الافتراضات الثقافية كانت نتيجة تصرفات المدعين العامين والقضاة والشرطة، مشيراً إلى أن الشرطة تقول للزوج أين يمكنه العثور على زوجته التي تختبئ منه حتى يتسنى له مصالحتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Criminal and savage culture
munzer mousli -

Poor Turkish women, they suffer from the brutality of the most brutal and savage men in human history, turkish men are well known for thier violent temper, savagery and lust for violence and crimes

سؤال اطرجة
mashalla -

هل هذة من ضمن مكاسب العلمانية التى تحمى المرأة ؟!1

المجلات تغذى العقل بـ تصرفات لا عنف منزلي
nero -

المجلات تغذى العقل بـ تصرفات لا عنف منزلي و هى الاتصال و التواصل يعنى الحب يعنى جنس الاسره مثل مجله رومانسيه العقل سوف يسحب من شغلها وقت الحاجه و مجله تتكلم عن تبادل الشاى معها ان احترم الحياه التى تظهر له مجلات مثل الورد احترمته لم يحترم الحياه نرى فى حياه مسلمين من لم يضع الحياه فى عقله قطعت يده لانه سرق فـ هو ليس مسلم و هذه الحياه ايضا من لا يضع المجلات فى عقله اذا هو ليس منها و يتخيل حوادث فى بيته

اهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ
Reporter -

This statement is the basis for killing violence against women (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ). [النساء(34)].

باي ياي اوربا
slwan.de -

منذ العام 2005 حتى شهر آب من هذا العام الماضي، قتلت 4190 امرأة نتيجة للعنف المنزلي في تركيا

What Do you Expect
Karim -

The Turks massacred the Assyrians, Armenians and Greeks what do you expect from them no wonder why they are so violence

مثبت
خوليو -

في المجتمعات الاسلامية القتل أكثر من ذلك بكثير ولكنهم يتبعون وصية إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا، وطالما يستمر التستر فلا حل للمشكلة، الحلول تقع على عاتق رجال هذا الدين ولهم الخيار في ذلك : استمرار التخلف وهضم الحقوق وقمع وقتل المرأة أو فصل الدين عن الدولة ودستور للجميع يحمي المرأة والرجل.

الى خوليو
فاروق -

عزيزي خوليو.. الرجاء عدم الحقد.. و اليك هذه المعلومة من موقع اسلامي.. عدا أنّ الأمرأة في البلاد الأجنبيّة تتعرّ

الى خوليو
فاروق -

تتعرّض لأعتداءات أكثر بكثير من المجتمعات العربيّة.. و هذا الردّ من موقع اسلامي : فما يسمى القتل من أجل الشرف اعتداء وظلم ، فإنه يقتل فيه من لا تستحق القتل ، وهي البكر إذا زنت ، فإن عقوبتها الشرعية الجلد والنفي سنة ، وليست عقوبتها القتل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام ) رواه مسلم ، فمن قتلها فقد قتل نفسا مؤمنة حرم الله تعالى قتلها ، وقد ورد في ذلك الوعيد الشديد إذ قال سبحانه في سورة الفرقان : (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) الفرقان/68، 69 .وعلى فرض أنها تستحق القتل (إذا كانت ثيبا وزنت) فلا يقوم بذلك إلا الحاكم – كما سبق -.ثم إنه في حالات كثيرة يتم القتل لمجرد الشبهة والظن ، من غير تحقق وقوع الفاحشة .والله أعلم