البشير: لا تفاوض مع المتمردين في كردفان والنيل الازرق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: اعلن الرئيس السوداني عمر البشير الاربعاء رفضه لاي تفاوض مع متمردي الحركة الشعبية شمال السودان الذين يقاتلون القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في التاسع من تموز/يوليو الماضي.
وقال البشير في اجتماع لطلاب حزبه في الخرطوم "انا بقول الليلة هنا تفاوض جديد ما في واذا رايدين الحرب تقف ليعلنوا اعترافهم بنتيجة الانتخابات في جنوب كردفان" (وجرت الانتخابات في جنوب كردفان في ايار/مايو الماضي وفاز بها حزب البشير، المؤتمر الوطني، ورفضتها الحركة الشعبية شمال السودان).
واضاف البشير "ليجمعوا سلاحهم ويسلموه للقوات المسلحة السودانية ومن بعد نعمل لهم ترتيبات كمواطنين شماليين ولكن تفاوض جديد وبرتوكولات جديدة ما في".
واندلعت المواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان اللتين شهدتا جزءا من الحرب الاهلية بين الجنوب وحكومة الخرطوم في الفترة 1983-2005 وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل.
وقاتل سكان الولايتين الاصليين الى جانت الجنوب ضد الشمال على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.
وكان الطرفان وقعا اتفاق-اطار في 28 حزيران/يونيو الماضي بوساطة الاتحاد الافريقي ورفضه البشير، كما طرح رئيس وزراء اثيوبيا ميليس زيناوي مبادرة لحل النزاع في ايلول/سبتمبر الماضي.
ويرفض متمردو الحركة نزع اسلحتهم في جنوب كردفان والنيل الازرق والذين يقدر عددهم بنحو 40 الفا، الا بعد التوصل لحل سياسي مع حكومة الخرطوم.
مواطنون يحرقون مركزا للشرطة في ولاية القضارف شرق السودان
قال شهود عيان ان مواطنين سودانيين غاضبين اضرموا النار الاربعاء في مركز للشرطة واحرقوا احدى السيارات العائدة لها كما احرقوا منزل موظف حكومي في ولاية القضارف على بعد 500 كيلومتر شرق العاصمة الخرطوم.
وقال الشهود لفرانس برس ان "الامر بدأ عندما طارد افراد مسؤولين عن غابة برية مجموعة من الفتيات كن يجمعن حطبا لوقود الطبخ من داخل الغابة وعلى اثر مطاردة افراد الشرطة لهن هوين في مجرى مائي يقع على جانب الغابة وماتت اثر ذلك ثلاث منهن في الحال وما زالت اثنتان في عداد المفقودين".
واضافوا "على اثر ذلك تجمع السكان الغاضبين وهاجموا مركز شرطة ابور رخم الذي احتمى فيه افراد حماية الغابة، واضرموا النار فيه واحرقوا سيارة كانت تقف فيه وجرارا زراعيا كما قاموا باحراق منزل الموظف المسؤول عن الغابات في المنطقة".
من جهته قال والي ولاية القضارف للصحافيين "سنجري تحقيقا في الامر بواسطة النيابة وكل مخطئ سينال جزاءه".
وكانت القضارف شهدت الشهر الماضي مواجهات بين الشرطة ومربي ماشية اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص.
وشهدت منطقة شرق السودان حربا بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للاقليم قبل ان يوقعوا اتفاق سلام في العاصمة الاريترية اسمرة في 2006.