العُمانيون يقترعون السبت لاختيار أعضاء مجلس الشورى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مسقط: يتوجّه الناخبون العُمانيون، البالغ عددهم 518 ألفاً، الى صناديق الاقتراع السبت لاختيار أعضاء مجلس الشورى، في ظل توجه من السلطات لتعزيز صلاحيات هذه الهيئة، بعد حركة احتجاحية محدودة، ولكن غير مسبوقة شهدتها السلطنة.
وقال السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية ورئيس اللجنة الرئيسة للانتخابات إن "الوزارة أكملت استعداداتها بتجهيز 103 مراكز اقتراع في 61 ولاية بكل التسهيلات البشرية والفنية" لاختيار 84 مترشحًا من بين 1133 مرشحًا ومرشحة.
وتنتخب الولايات، التي يزيد عدد سكانها عن 30 ألف نسمة (23 ولاية) مرشحين لعضوية المجلس، بينما تنتخب الولايات الأصغر مرشحًا واحدًا. وانتقد البوسعيدي بشدة "تقاعس الناخبين" في التسجيل الالكتروني بالبطاقة الشخصية ليتمكنوا من التصويت.
وقال "هناك تردد ملحوظ من الناخبين على التثبيت الالكتروني، رغم الجهود التي بذلتها الوزارة في تسهيل وجود أجهزة التثبيت في كل مناطق السلطنة".
واضاف ان اللجنة الرئيسة قررت السماح للناخبين بتثبيت رقمهم المدني (التسجيل الالكتروني) يوم الاقتراع لضمان إقبال أكبر على صناديق الاقتراع رغم انتهاء فترة التثبيت في الثامن والعشرين من ايلول/سبتمبر الماضي.
وقالت شكور الغماري عضو مجلس الدولة والعضو السابق في مجلس الشورى لفرانس برس ان "الاقبال المتدني على التسجيل الالكتروني قبل الانتخابات سببه عدم وعي الناخبين بأهمية هذا التسجيل، وتأخر الحكومة في إعلان الصلاحيات التشريعية والرقابية لمجلس عُمان (وهو الهيئة التي تضم مجلس الدولة المعين والشورى المنتخب) قبل الانتخابات". ويتمتع مجلس الشورى حاليًا بصلاحيات محدودة.
وكان السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان قد أصدر في آذار/مارس الماضي مرسومًا قضى بتشكيل "لجنة فنية من المتخصصين لوضع مشروع تعديل للنظام الأساسي للدولة، بما يحقق منح مجلس عُمان الصلاحيات التشريعية والرقابية وفقًا لما يبينه النظام الأساسي للدولة".
أتى ذلك في أعقاب حركة احتجاجية وتظاهرات مطالبة بإصلاحات وبمحاربة الفساد. وقالت الغماري "كان ينبغي على الحكومة أن تعلن عن تلك الصلاحيات قبل بدء الانتخابات لتعزز ثقة الناخب في المجلس، وتدفع بالمتخصصين والمثقفين وذوي المؤهلات العليا الى الترشح لعضوية المجلس".
واضافت "رغم ذلك نتوقع إقبالاً جيدًا من الناخبين يوم السبت المقبل نظرًا إلى ثقة المواطن في قيام جلالة السلطان بمنح صلاحيات أوسع في الفترة المقبلة لمجلس الشورى وللحملات الدعائية الكبيرة للمترشحين وزيادة أعدادهم في المناطق كافة".
وأعربت عن أملها في "أن تحظى المرأة العُمانية بأكثر من مقعد في المجلس، خاصة وأن هناك 77 امرأة عُمانية مرشحة لخوض الانتخابات، رغم المنافسة القوية المتوقعة من قبل الرجل". ولم تفز أي امرأة في الانتخابات الماضية.
وتوقع وكيل وزارة الداخلية أن تكون نسبة المشاركة بين 60 و65%، وقال ان هذه النسبة "ستكون جيدة بالنسبة إلينا". وأوضح أن "وزارة الداخلية أعدت إجراءات دقيقة وضوابط فنية وتقنية، يتم توفيرها للمرة الأولىلضمان انتخابات نزيهة ومرنة".
وكان العُمانيون المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي صوّتوا يوم السبت الماضي، من خلال مراكز انتخابية في عواصم تلك الدول. ووصف البوسعيدي الإقبال في هذه الانتخابات بـ"الجيد جدًا".
ومن المقرر أن تفتتح صناديق الاقتراع في المراكز الـ 103 في تمام الساعة السابعة صباحًا (03:00 تغ) وتغلق في السابعة (15:00) مساء، وستعلن النتائج في اليوم نفسه.
وسيقوم التلفزيون الرسمي بنقل وقائع الانتخابات على الهواء مباشرة، ويمكن الطعن في نتائج التصويت خلال عشرة أيام من إعلان النتائج. ودعت وزارة الداخلية حوالى 70 صحافيًا من وسائل إعلام غربية وعربية إلى تغطية الانتخابات.