كشف مؤامرة إيران مؤشر إلى تلاشي نفوذها في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن جهود طهران لبسط نفوذها في قلب العالم العربي تتجه نحو الانحدار والتلاشي. فتبدو إيران في مأزق، بعدما بدأت تخسر حماس، وحليفها السوري يترنح وتركيا تحولت وانقلبت ضدها. ويشير اتفاق تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، واعتقال عميل تابع لقوة القدس الإيرانية إلى تلاشي التأثير الإيراني في المنطقة.
لميس فرحات: تساءلت صحيفة الـ "فورين بوليسي" عن الرابط بين مؤامرة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن وصفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط؟، على الرغم من أن الرابط بين الحدثين قد لا يبدو واضحاً على الفور، إلا أن هناك علاقة مهمة بين الحدثين، اللذين شهدهما الشرق الأوسط يوم الثلاثاء 11 اكتوبر/تشرين الأول، اتفاق تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل من أجل الإفراج عن جلعاد شاليط، واعتقال عميل تابع لقوة القدس الإيرانية، منصور أربابسيار، الأمر الذي يشير إلى تلاشي التأثير الإيراني في المنطقة منذ بدء الربيع العربي.
نادراً ما يُكشف تورط إيران في الأعمال الإرهابية بوضوح، كما حدث يوم الثلاثاء، عندما قدمت وزارة العدل الأميركية تفاصيل دقيقة تُدين النظام الإيراني. وتعمل هذه الجمهورية الإسلامية من خلال كتيبة من الحرس الثوري "قوة القدس" على تنفيذ مخططاتها الإرهابية في الدول العربية من دون أن تترك أي بصمات تدينها.
لكن الأدلة التي وجدت في محاضر الهاتف والتحويلات البرقية تشير إلى أن عناصرَ من مجموعة أمنية، على وجه التحديد من كبار ضباط قوة القدس في الحرس الثوري، كانوا مسؤولين عن إصدار أوامر صريحة وواضحة بتدبير عملية إرهابية لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير، في أحد المطاعم في واشنطن.
أشارت الصحيفة إلى أنه تم الكشف في السابق عن "تورّط إيراني مع حركة حماس الإرهابية"، لا سيما حين اعترضت البحرية الإسرائيلية شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة الى غزة.
غير أن دور إيران في أسر الجندي شاليط من قبل حماس يبدو أقل وضوحاً، فتشير الصحيفة إلى أن المفاوضات لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي كانت مضنية وطويلة، بوساطة مسؤولي المخابرات الألمانية والمصرية. وفي لحظات حاسمة في الماضي، تدخلت إيران عبر خالد مشعل، زعيم حماس في الخارج، لإنهاء الصفقة.
كانت دوافع طهران واضحة إلى حد ما في ذلك الوقت: إن أفضل طريقة لإيران من أجل نشر نفوذها في قلب العالم العربي هو تأجيج نيران الصراع مع إسرائيل، لذا فإن أي صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل ستصبّ الزيت في النار.
لكن النفوذ الإيراني على قيادة حماس الخارجية بدأ بالتلاشي في الآونة الأخيرة. فحركة حماس، ومقرها دمشق، وجدت نفسها في موقف محرج، حيث تشهد الدولة صحوة شعبية واحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وعلى الرغم من أن السوريين، وتحديداً من المسلمين السنّة، باتوا هدفاً واضحاً من قبل الطائفة العلوية الموالية للرئيس الأسد، فإن مشعل ورفاقه لم يتمكنوا من دعم النظام، على الرغم من أن الإيرانيين طالبوهم بذلك.
بدلاً من ذلك، وفي حين يتجه الوضع إلى المزيد من التأزم، بدأ مشعل بفتح محادثات مع الحكومة العسكرية المؤقتة في مصر حول نقل مقر الحركة من دمشق إلى القاهرة. ويبدو أن استقرار مشعل في القاهرة سيكون مناسباً، إذ إن الثورة أدت إلى اكتساب الإخوان المسلمين النفوذ الجديد في مصر.
أما الثمن، فهو المصالحة مع أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والقبول بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. فتم الإعلان عن اتفاق مصالحة بين فتح وحماس في القاهرة في شهر مايو/أيار. وفي منتصف شهر يوليو/تموز، نقل وسطاء مصريون صفقة أخرى من قبل حماس، تقدم المزيد إلى إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى استئناف المفاوضات التي توّجت يوم الثلاثاء بإعلان صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.
واعتبرت الصحيفة أن الصفقة بين حماس وإسرائيل هي انتصار لحماس وللعلاقات المصرية-الإسرائيلية، ولعائلة شاليط بطبيعة الحال، لكنها في الوقع تشكل ضربة لإيران. فالصفقة تشير إلى أن الإيرانيين فقدوا السيطرة على واحدة من "أدواتهم الوكيلة" لتنفيذ المخططات الإرهابية في مصر، المنافس الرئيس لإيران على النفوذ في العالم العربي.
أما المنافس الآخر لإيران في العالم العربي فهو المملكة العربية السعودية. وتميل الولايات المتحدة الأميركية إلى الإيحاء بأن محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن هي مؤامرة إرهابية إيرانية لتعزيز الهجوم على الأراضي الأميركية، لكن الحرس الثوري صمم بشكل واضح على أنها محاولة لتشويه سمعة إيران.
وأشارت الصحفة إلى أن الجمهورية الإسلامية قد نفذت عملية مشابهة في العام 1996 في "تفجير أبراج الخبر من قبل حزب الله في السعودية، والذي أسفر عن مقتل 19 جندي أميركي على الأراضي السعودية".
خلافاً للتوقعات الواثقة، التي تشير إلى أن إيران ستكون المستفيد الأول من الربيع العربي، يبدو أن جهودها لبسط نفوذها في قلب العالم العربي تتجه نحو الانحدار والتلاشي. إيران تبدو في مأزق، إنها تخسر حماس، وحليفها السوري يترنح، وتركيا تحولت وانقلبت ضدها.
وبما أن النظام الإيراني يجد نفسه في الزاوية، فمن المرجّح أن يفسّر ذلك الهدف من وراء طلب الإيرانيين من أربابسيار بتنفيذ العملية بسرعة وقبل فوات الأوان.
التعليقات
اي دوله دينيه تعتبر
داني -ايران تعتبر دوله دينيه شيعيه تنشر النفوذ الشيعي بقدر المستطاع وهي لاتختلف عن السعوديه الدينيه التي تنشر المذهب السلفي قدر المستطاع
اشم ريحة مؤامره للاسباب التاليه
محمد الراوي -اقتصاد امريكا واوربا يتهاويان واسرائيل محاصرة بنتائج الثورات العربية والانظمة العربية الدكتاتوريه الباقيه ترتجف من توسنامي الثورات العربيه فجائت هذه المؤامرة الامريكيه التي تمت بالتوافق من اجل اشعل حرب سنيه شيعيه كمنقذ للجميع فامريكا والغرب حتما سيسحبون ما تراكم من ثروات البترول بصفقات اسلحه ملياريه والانظمة التي فقدت المصداقيه سترفع شعار لاصوت يعلو فوق صوت المعركه وتقمع كل مناد بالحرية واسرائيل تتفرج على خيبتنا( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
الطاغية المجرم بشار
قارئة -شكرا لكاتبة المقال. أولا ليسحبو الشبيحة وفرق الموت من المدن والمحافظات السورية المحاصرة وسترى الملايين من السوريين الأحرار تزحف على أوكار العصابة الحاكمة لتطهير سوريا من رجسها. والسؤال الذي لم يستطع النظام الاشرعي الإجابة عليه هو لماذا لا يتم إلا قنص وقتل المتظاهرين المعارضين له والأنكى من ذلك انه لم يسمح حتى لوكلات الإعلام الروسية والصينية من الدخول إلى سوريا! فما بالك وكالات الإعلام الغربية أو العربية....المتظاهر المعارض يخرج من بيته ويقول لزوجته جهزي لي كفني أما المتظاهر المفروض عليه قسرا أن يكون مؤيد وإلا,,,,,, وهم من الموظفين يقول لزوجته أنا خارج في مسيرة وحضري لي الغداء عندما أرجع الى البيت! مفارقات رهيبة لا يمكن لأحد صاحب ضمير حي وولاء لوطنه وليس للطاغية أن ينكر ذلك. اكيد لا يوجد اي انسان يريد الخراب لبلده الا شخص واحد جلس على الكرسي وقال انا او الطوفان وبالنسبة لنا لا نريد ان يحدث في سوريا مثلما حدث في العراق وليبياالمنطق يقول اي رئيس سرق السلطة واستعمل نهج السلطة السلطوية (يعني نهب البلد هو وطائفته واقربائه وضيعته والضيع المجاورة لضيعته واعطى امتيازات لهم وحرم باقي الشعب من هذه الامتيازات) مثل المقبور ابوه ومثل صدام حسين والقذافي وبن علي ومبارك وصالح فاكيد وبدون اي شك لح يصير بسوريا متل ما العراق واكيد الشعب لم ولن يكون هو السبب وانما التمسك بالسلطة وعدم السماح بتداولها وقتل كل من يطالب بمواطنة حقيقية.
الربط
عمران -مع انني ضد السياسة الفارسية في العالم العربي ، الا ان الربط بين الحادثتين ضعيف جداً ، و الاحتمال الوارد ايضاً لا سند له.
النوفيلا
الغجري -انني اعيش في امريكا الشماليه واطلع على الاخبار وبدون انقطاع ولاحظت ان الروايه الامريكيه ضد امريكا لم يصدقها احد عدا الحكومات العربيه من دول الخليج التي فرضت عليها ان تصدق المسرحيه الامريكيه كما وصفها الكاتب الانكليزي اليوم في وكان هناك مقال اخر في وفي صحف دول امريكا الجنوبيه وصفت ب النوفيلا وهي الدراما المشهوره لديهم
iran
hicham -every time they fail, they blame iran and create a standoff . arabs r becoming non worthy, congratulations to iran and usa for their intellegince and might , they both desrve to ride the arab ignorance and poor will.
Bravo
Watani -God Bless you
غير صحيح
علي -المنطقة تشهد زيادة في النفوذ الإيراني..تركيا نقوذها فقط بالتصريحات فهي لم تستطع أن تفعل شيء في سوريا وزيارة أردوغان لمصر وتونس لم تفرح أهل الثورات..أما السعودية فهي منهكة في البحرين ولم تجد حلا والشعب مازال يتظاهر واليمن كذلك..أما في سوريا فهي لم تسقط ونظامها غير مهدد أبدا إلا في الفضائيات..فشل الخطة في سوريا أربك الجميع ومنهم أمريكا..وأضافة لذلك خروج الجيش الأمريكي من العراق بأعداد كبيرة ولم يعد لأمريكا قوة تأثير في العراق. كل شيء يجري لصالح إيران والذي أفتعل هذه القصة الهزلية هو الذي يخسر كل شيء في المنطقة.
الأخطبوط الايراني
متابع -نظام ملالي ايران يرعى القتلَ والإضطرابات في دول وأمصار شعوب الإسلام ويناصر جلّادي الشعب السوري.. ناهيكَ عن محاولات الاغتيال لدبلوماسيين هنا وهناك خارج ايران... أليس المعترضون المحتجون على تزوير الانتخابات الرئاسية في ايران، أليسو هم إرانيون و شيعة؟.. معارضو ولي الفقيه ورافضو رئيس جمهوريته المًزَور ليسو ايرانين ولا شيعة.. إنهم أعداء الله ووليّه في ايران ولابد من قتلهم.
بالعكس
شاكر الموسوي الحسيني -بالعكس انا اشوف انها تلاشي النفوذ الامريكي والسعودي في المنطقة