أخبار

الحكومة البريطانية تبدأ ترسيخ حق الأنثى في تولي العرش

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعاني بريطانيا اهتزازًا في صورتها كأمّة متحضرة بسبب قوانين عتيقة تمنع المرأة من الجلوس على العرش، في حال كان لها إخوة ذكور، ولا يهمّ إن كانوا أصغر سنًّا منها. لكن ديفيد كاميرون يقول إن الوقت قد حان للإلقاء بهذه القوانين في سلة مهملات التاريخ.

ذريّة كيت ووليام ستبدأ عهدًا ملكيًا جديدًا في بريطانيا والكومنولث التابع لها

صلاح أحمد: بدأ رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، شخصيًا، عملية سياسية تهدف إلى إلغاء قانون ملكي قديم يحظر وراثة الأنثى العرش قبل أخيها، وإن كانت تكبره عمرًا.

يأمل كاميرون أن يصبح هذا المشروع قانونًا، بحيث يبدأ سريانه مع ذرية دوق ودوقة كيمبريدج، وليام وكيت. فإذا أنجبا بنتًا، يكون لها حق وراثة العرش وفقًا لترتيب ميلادها، وليس لأي اعتبارات أخرى تتعلق بتقديم أشقائها عليها فقط، بحجة إنهم ذكور.

وقد بعث كاميرون بخطابات في هذا الشأن الى رؤساء الوزراء في سائر دول الكومنولث البريطاني، وعددهم 16، قائلاً فيها إن معطيات العصر لا تسمح بسيادة قانون اُستن قبل قرون. ونقلت "ديلي تليغراف" عن رئيس الوزراء قوله في ذلك الخطاب إن القانون الملكي القديم "نشاز تاريخي الآن، ويميّز ضد المرأة، لأنه يصنّفها في الدرجة الثانية عندما يتعلق الأمر بأحقيتها في وراثة العرش".

ويقول كاميرون أيضًا: "في بريطانيا تحديدًا، فإننا نجد هذا الأمر غير مبرر بأي من الأشكال والمعايير، لأنه يجعل من الوصول الى العرش حالة استثنائية في مجال صيانة حقوق الإنسان عمومًا، والمرأة خصوصًا. ويتلخص اعتراضنا في أمر النص القائل إن على الأنثى التنحّي جانبًا كي يجلس أخوها على العرش، بسبب ذكورته، مع أنها أحق منه بذلك بفضل بكورتها.

من جهة أخرى، قال كاميرون إن حكومته تسعى أيضًا إلى إنهاء القوانين المتصلة بالحصول على إفادة الأسرة المالكة على إذن التاج قبل الزواج.

ويمسّ هذا القانون سائر الذين يقفون في الصف إلى العرش، لكن رئيس الوزراء البريطاني يقول إنه يفضّل أن يكون قاصرًا في بداية الأمر على الستة الأوائل في ذلك الصف.

يذكر أن كاميرون سيلتقي بقادة الكومنولث البريطاني في بيرث الأسترالية خلال الشهر المقبل في قمة ستحصرها الملكة اليزابيث الثانية ايضًا. ويتوقع أن تصادق هذه القمة على مشروع رئيس الوزراء البريطاني، وأن يضيف وجود الملكة نوع الثقل الدستوري الذي يليق بإلقاء قانون ملكي كذلك في سلة مهملات التاريخ.

يذكر أيضًا أن اليزابيث الثانية نفسها ما كانت لتصبح ملكة لولا أنها كانت، وشقيقتها الأصغر مارغريت، الذرية الوحيدة لوالدهما جورج السادس ووالدتهما اليزابيث باوز - ليون (الملكة الأم).

وفي حال موافقة قمة بيرث رسميًا على إلغاء قانون التمييز ضد حق البكورة النسائية في العرش، فسيستدعي هذا بدوره إلغاء أو تغيير عدد آخر من القوانين ذات العلاقة المباشرة به. وبين هذه "قانون قسم التتويج للعام 1688"، و"مشروع الحقوق الإنسانية 1688"، و"قانون التسوية 1701"، و"قانون الزيجات الملكية 1772". وكل هذه قوانين تميّز بشكل سافر ضد المرأة وحقها في تولي العرش.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التطور البشري
خوليو -

مراجعة التاريخ تدلنا بشكل قطعي على تطور ثلاثة أرباع أناث البشرية ماعدا الربع، وهذا الربع خاص بأناث المؤمنين ويسمونهن مؤمنات أيضاً، فحقوقهن محفوظة منذ 1432 عام ومدونة ومقدسة ويمكن تلخيصها:حقها في لبس الحجاب ، حقها في النكاح عليها، حقها في ضربها، حقها في وضع الطلاق في يد الرجل إلا إذا كتبت عصمتها بيدها(وهذا تقريباً غير موجود بالحياة العملية) حقها في الإرث:نصف الذكر، حقها في الخلع إن تخلت عن كل حقوقها في المقدم والمؤخر، حقها في النكاح من رجل آخر إذا طلقها زوجها ثلاثاً وأرادت العودة إليه، حقها في بيت الطاعة إن تأزمت الأمور، حقها في أخذ إذنه ياستمرار. حقها في تعيينها راعية في بيت زوجها، وحقوق أخرى على شاكلة ماتقدم، ثلاثة أرباع شعوب العالم تستخدم القوانين المدنية للمساواة بين الرجل والمرأة إلا أمة المؤمنين والمؤمنات فقوانينها سماوية مقدسة ويتباهون بها .

بذخ وتاريخ دموي
منذر العاصي -

العائلات الملكية كانت، منذ أقل من قرنين، الآمرة الناهية. الملك أو الملكة، كان بوسعه قطع رقاب كل من لا يستساغ من الرعية. والآن، ها هم أحفاد هؤلاء الطغاة مازالوا يتصرفون كملوك بمظاهرهم الإحتفالية الطاووسية. صحيح أن هذه الإنظمة الملكية الدستورية في أوروبا ليست أكثر من ;ديكور ; في مسرحية قرن أوسطية، وقد كفّ هؤلاء من استعباد العباد، إلا أنها تكلّف المواطن، دافع الضرائب، مبالغ هائلة لصيانة القصور والممتلكات وحفلات العشاء ذات المظاهر التي أكل عليها الدهر وشرب، وحفلات وطقوس الزواج السخيفة والمترفة في آن. والمعروف أن استعمال أسطورة العائلات الملكية كمغناطيس لجذب السياح لم تعد مقنعة كثيراً وسط المواطنين، الذين صاروا يشتكون من عدم فائدة الملكات والملوك وهم ليسوا سوى عبء إضافي على كاهل دافعي الضريبة. لذا فأن نسبة المواطنين الذين يفضلون إلغاء الأنظمة الملكية في تصاعد سنة تلو الاخرى. يؤكد الباحثون أن أوروبا ستخلو من الأنظمة الملكية خلال الخمسين سنة القادمة. هذا ما نتمناه للملوك والأمراء العرب أيضاً. من المجحف، بطبيعة الحال، أن نقارن هؤلاء بالعائلات الملكية الأوروبية، فملوك وأمراء العرب يقارنون برؤساء العرب، الذين يعدّون من أسوأ أصناف الديكتاتوريات في العالم، خاصة بعد سقوط الأنظمة الشيوعية. الى مزابل التاريخ يا ملوك وملكات أورروبا، وإلى الجحيم يا نسخة المسخ العربية.

التوريث في فرنسا؟
رائد -

هل تريد كارلا بروني توريث الحكم لبنتها من ساركوزي إذا تأخرت في إنجاب وريث ذكر؟ تعديل قوانين الجمهورية الفرنسية ضرورة تاريخية وحضارية وحقوقية، فلا يعقل أن يتأخر تطبيق المساواة في فرنسا عن جارتها بريطانيا