أخبار

نتانياهو انتهز "فرصة" تحرير شاليط بمساعدة مصرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على صفقة تبادل الف اسير فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط مع انها قد تضر بصورته بين الاسرائيليين الذين يعتبرونه بطلا في مكافحة الارهاب، لاغتنام فرصة لن تتكرر لاعادة الجندي المحتجز في قطاع غزة منذ اكثر من خمسة اعوام.

وتحدث نتانياهو عن "مفاوضات صعبة" قبل التوصل الى الاتفاق بوساطة مصرية. وقال "كان القرار صعبا (...) واعتقد اننا توصلنا الى افضل اتفاق ممكن "سيتم مقابله اطلاق سراح 1027 اسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الاسرائيلي" الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية.

وبرر نتانياهو قراره قائلا "قد لا تتكرر هذه الفرصة النادرة ولا نتمكن من اعادة شاليط الى بيته مرة اخرى".

ودعم كبار المسؤولين الامنيين الاسرائيليين خصوصا وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الاركان بني غانتز ورئيس جهاز الامن الداخلي (الشين بت) يورام كوهين ورئيس المخابرات الخارجية (الموساد) تامير باردو الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع حركة حماس.

واوضح يورام كوهين رئيس الشين بيت ان "لدى عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في غزة 20 الف مقاتل ولا يشكل اي فرق لو انضم اليهم مئتا ارهابي"، ما يناقض بشكل كامل رأي سلفه يوفال ديسكين الذي كان يعارض الصفقة بشدة.

وبعدما حذر من الغموض الذي يرافق "الربيع العربي" اصر كوهين على التعامل مع قضية شاليط مباشرة مع نظرائه المصريين "لان الخيار عملي"، مشيرا الى ان "حماس ادركت انها تحتاج لمصر ويجب ان تكون مرنة".

وفي السياق نفسه، اوضح ديفيد ميدان مفاوض نتانياهو الخاص في قضية شاليط ان "مصر تناولت القضية بطريقة جدية للغاية ومارست الكثير من الضغوط لتشجيع التوصل الى اتفاق".

ولم تنجح جهود الوسيط الالماني جيرهارد كونراد في التوصل لاتفاق كما. واستبعدته حماس في تموز/يوليو الماضي التي وصفته "بالمؤيد لاسرائيل".

وتعهد نتانياهو بعد انتخابه في شباط/فبراير 2009 باعادة شاليط "سالما" الى عائلته وعدم المخاطرة بجعل مصيره مجهولا مثل الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي فقد في لبنان في 1987.

ولم تتغير شروط صفقة التبادل منذ ثلاث سنوات حيث كانت دائما المسالة متعلقة بالافراج عن الف اسير فلسطيني على مراحل ولكن الصفقة تعثرت على عدة مراحل.

ورفض نتانياهو عودة "ارهابيين خطرين" الى الضفة الغربية. كما عارض خروج العديد من المعتقلين الذين قدمت حماس اسماءهم وبينهم فلسطينيون من القدس الشرقية وعرب اسرائيل.

ولم تحتوي اللائحة على اسم مروان البرغوثي امين سر حركة فتح وكذلك الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات والعديد من قيادات حماس المسؤولين عن هجمات داخل اسرائيل.

واتفق نتانياهو مع حماس على ابعاد 165 سجينا من الضفة الى قطاع غزة وابعاد 40 اخرين الى الخارج وهو شرط كانت حماس ترفضه في البداية.

كما وافقت اسرائيل على اطلاق سراح تسة من عرب اسرائيل و14 فلسطينيا من القدس الشرقية ضمن الصفقة.

ويبدو ان حماس تراجعت عن مواقفها السابقة تحت ضغوط من عائلات نحو ستة آلاف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية وايضا من اجل تعزيز موقفها لمواجهة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي زادت شعبيته بعد نجاحه في الامم المتحدة.

وشددت وسائل الاعلام الاسرائيلية على ان حماس تواجه صعوبات مع حليفتيها سوريا حيث الوضع متدهور وايران التي توقفت عن مساعدتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف