أخبار

قيادة الحزب الشيوعي الصيني تعقد جمعية عامة قبل سنة من مؤتمر الحزب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: قبل عام من المؤتمر الذي سيجدد القيادة الصينية، يجتمع مئات من مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني اعتبارا من السبت في جمعية عامة عنوانها الرئيسي ضبط وسائل الاعلام في ظل تحديات الانترنت.

ويلتقي حوالى 500 من اعضاء الحزب الشيوعي الصيني ضمنهم جميع اعضاء اللجنة المركزية والنائبين عنهم، على مدى اربعة ايام في احد الفنادق الكبرى في بكين لعقد اجتماع موسع مغلق كالعادة ومحاط بالسرية التامة الى حين صدور بيان طويل عنه في وسائل الاعلام الرسمية بعد انتهائه.

وهي الجمعية العامة ما قبل الاخيرة قبل انعقاد مؤتمر خريف 2012 مع انتهاء حكم هو جينتاو المستمر منذ عشر سنوات على راس الدولة والحزب الشيوعي (اكثر من ثمانين مليون عضوا) على أن يحل محله نائب الرئيس شي جينبينغ اذا صحت التوقعات.

وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية ان الموضوع الرئيسي لهذه الجمعية العامة سيكون "الاصلاحات الثقافية" التي ستدرج في مذكرة تطرح على تصويت المندوبين، وهو عنوان يعني في الحقيقة دور وسائل الاعلام في خدمة الحزب ودعايته.

ومع وصول عدد رواد الانترنت في الصين الى نصف مليار، تجد بكين صعوبة متزايدة بالرغم من الرقابة المتواصلة في ضبط تدفق المعلومات والانتقادات على الشبكة التي تصعب السيطرة عليها خلافا للصحافة المكتوبة.

وسعت اجهزة الدعاية في الحزب الشيوعي الصيني في الاسابيع الاخيرة لتشديد الرقابة على مواقع المدونات القصيرة مثل موقع وايبو الذي اطلق قبل سنتين فقط وحقق منذ ذلك الحين نجاحا هائلا.

كما اخذت وسائل الاعلام التقليدية تبدي المزيد من الجرأة سعيا منها لمنافسة الانترنت، ما يطرح صعوبات اضافية على الرقابة.

وقال ويلي لام من الجامعة الصينية في هونغ كونغ لوكالة فرانس برس ان "اصلاح النظام الثقافي يعني التثبت من ان (وسائل الاعلام) تعمل خدمة لاهداف الحزب وهو استنهاض الشعور الوطني والقومي".

واضاف ان "هذا يعني التشدد اكثر في ضبط حرية التعبير وخصوصا على الانترنت".

وتابع لام ان المذكرة ستثني على الارجح على "النموذج الصيني" للتنمية وتعدد قائمة بانجازات الحزب في المجالين الاقتصادي والسياسي، وتعرض الاسباب التي تجعلها بحاجة الى دعم 1,3 مليار صيني.

وقال تشنغ لي الخبير في الشؤون الصينية في معهد بروكينغز ان الوثيقة قد تشير الى عودة فكر "اليساريين" الثوري الماوي في مواجهة انصار الانفتاح.

لكنه اكد ان "الجمعية العامة ستهدف الى تحقيق نوع من الاجماع وتحديد التوجهات الكبرى" في المجال الثقافي، مؤكدا ان "الخلافات لن تظهر الى العلن".

ولفت جان بيار كابستان من جامعة هونغ كونغ المعمدانية الى ان "الجمعية العامة ما قبل الاخيرة قبل المؤتمر تركز جهودها عادة على المواضيع العقائدية، وهذه الجمعية العامة لن تشكل استثناء عن القاعدة".

وتابع "ستكون هذه اخر مداخلة للقادة المنتهية ولايتهم، فيما يكبح خلفاؤهم طموحهم ويتسلحون بالصبر في انتظار" دورهم.

وسيجدد المؤتمر الثامن عشر اعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي (تسعة اعضاء حاليا) الذي يتولى قيادة اكبر بلد عدديا في العالم.

وفي اذار/مارس 2013 يعلن اسم رئيسي الدولة والحكومة الجديدين خلفا لهو جينتاو ووين جياباو في ختام الدورة السنوية للبرلمان.

وقد طرح اسما شي جينبينغ ونائب رئيس الوزراء لي كيكيانغ منذ زمن طويل لهذين المنصبين.

وقال ويلي لام "ستشهد الجمعية العامة على مدى اربعة ايام مناقشات حول مسائل المسؤولين (القادة) ومعارك على بعض المناصب، لكن لن يتقرر شيء".

واضاف ان "اعادة توزيع مناصب المكتب السياسي ستتم قبل حوالى ثلاثة اشهر من المؤتمر، ولن ترشح اي معلومات قبل انتهائه".

كما يتم الاعداد لتغيير عدد كبير من الموظفين في الادارة الصينية الضخمة والجيش والبرلمان والاقاليم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف