أخبار

هيئة التنسيق السورية: لن نشارك في أي حوار مع السلطة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

روما: نفى قيادي في "هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا" أن تكون الهيئة قد تلقت أي دعوة لحضور مؤتمر للحوار الوطني تعتزم السلطة عقده قريباً، وجدد رفض الهيئة لأي حوار مع النظام السوري، وأكًد على أن ما يُشاع عن إمكانية مشاركة الهيئة في الحوار "اختراع من الإعلام السوري السلطوي".

وقال القيادي في الهيئة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لم تُدع هيئة التنسيق التي تمثل المعارضة السورية في الداخل، والمكونة من 15 حزباً بالإضافة لشخصيات وطنية، لأي مؤتمر للحوار الوطني تعتزم الحكومة السورية عقده، كما أنها لن تشارك في أي مؤتمر للحوار ترعاه السلطات السورية".

وكانت وسائل إعلام سورية أشارت إلى أن الحكومة تستعد قريباً للدعوة لمؤتمر حوار وطني موسع تترأسه القيادة السورية، وألمحت إلى إمكانية مشاركة المعارضة الوطنية المعروفة في المؤتمر ولاسيما المنضوية تحت سقف هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي.

وأضاف القيادي المعارض "تصرّ الهيئة على شروطها السبعة وضرورة تنفيذ رزمة الشروط بالكامل قبل البحث بأي إمكانية للحوار مع النظام"، وشدد على أن "كل ما يُقال غير ذلك هو من اختراع الإعلام السوري السلطوي".

وكانت "هيئة التنسيق" قدّمت سبعة شروط يجب تنفيذها ضمن مدة زمنية محددة قبل التفكير بأي حوار مع النظام السوري وهي "1 ـ اعتراف النظام بالحراك الشعبي ومشروعية أهدافه، 2 ـ وقف العنف والتعامل الأمني العسكري وسحب الجيش وقوى الأمن من المدن، 3 ـ إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والموقوفين جميعاً، 4 ـ محاكمة المسؤولين عن الخيار العسكري ـ الأمني ومرتكبي القتل والتعذيب 5 ـ الاعتراف بحق التظاهر السلمي دون أي شروط 6 ـ تعليق العمل بالمادة الثامنة من الدستور 7 ـ إعلان دخول البلاد في مرحلة انتقالية تتولى السلطة التنفيذية فيها حكومة وحدة وطنية".

وفي حال لم يتم تنفيذ هذه الشروط، هدّدت الهيئة بأنها ستقوم بالتصعيد بكل السبل السياسية والقانونية والدبلوماسية السلمية، وستدعو إلى الإضراب العام والعصيان المدني الشامل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أي حوارهذا تحت القتل والتعذيب والدبابة والمدفع
إبراهيم هنانو -

لقد أغرقت سلطة الأسد البلاد في بحر من الدماء بحيث لم يعد قادرا على التراجع عن أساليبه المتبعة، وبالمقابل لم تعد الجماهير مستعدة للتراجع عن مطلبها في إسقاط النظام بعد كل الثمن الذي دفعته، وبعدما سقط النظام في اختبارات الوفاء بوعود الإصلاح التي أطلقها. الأمر الذي أوصل الطرفين إلى نقطة المفاصلة التي لا رجوع عنها، فكيف سيكون هناك حوار مع نظام اعتمد في سياسته على سحق المعارضة بالأجهزة الأمنية واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة و استخدام الشبيحة من المجرمين والجنوب اللبناني والحرس الثوري والباسيج ،لذلك يؤكد أكثر المحللين بأن الدماء الغزيرة التي سالت والمعاملة الوحشية التي تتلقاها الجماهير الغاضبة على أيدي شبيحة النظام وجلاديه تجعل استمرار التعايش مستحيلا بين السلطة والمجتمع، وعلى ضوء التضحيات المستمرة فإن استعادة الشعب السوري لكرامته وكبريائه صارت حتمية لامحالة ، إنها إرادة شعب يريد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ، إنه هدف جلل، يهون لأجله أي ثمن يدفع، خصوصا أن هذا الشعب لم يتردد في دفع مقدم ذلك الثمن من دمائهم في كل يوم من أيام الثورة إلى يوم إعلان استرداد حقوقه وكرامته الذي أزفت بشائره.