تجدد المسيرات المناوئة لصالح و29 قتيلا في صنعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تجددت التظاهرات المناوئة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح فيما قتل 29 شخصا في وأصيب آخرونخلال تصدي قوات الأمن للمحتجين في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، وفي معارك ضارية بين قبيلتين مناهضة ومناصرة للرئيس علي عبد الله صالح.
صنعاء: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء السبت اعمال عنف دامية اوقعت ما لا يقل عن 29 قتيلا خلال تفريق مئات الاف المتظاهرين المناهضين للنظام وفي معارك ضارية بين قبيلتين مناهضة ومناصرة للرئيس علي عبد الله صالح.
وفي جنوب اليمن، ادت غارة جوية جديدة يعتقد انها اميركية الى مقتل تسعة اشخاص يشتبه بانهم من عناصر القاعدة وبينهم المصري ابراهيم البنا مسؤول الفرع الدعائي حسب مسؤولين محليين.
وفي المنطقة نفسها توقف تصدير الغاز في ميناء بلحاف المطل على خليج عدن بعد هجوم استهدف خط انابيب ينقل الغاز الى الميناء، نسبه مسؤولون لتنظيم القاعدة.
وضعفت سلطة الرئيس صالح بشكل كبير بسبب حركة الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ تسعة اشهر للمطالبة برحيله واحتدام المعارك بين انصاره ومعارضيه وتصعيد تنظيم القاعدة هجماته في جنوب البلاد.
في صنعاء قتل 12 متظاهرا برصاص قوات الامن اليمنية لدى تفريق تظاهرة مطالبة برحيل صالح، بحسب مصادر طبية.
وافاد مسؤول في وزارة الداخلية ان عنصرين من قوات الامن قتلوا ايضا في حين اصيب 16 اخرون حسب وكالة سبأ الرسمية للانباء.
وانطلق المتظاهرون من ساحة التغيير مركز الاحتجاجات والتي تحميها وحدات منشقة عن الجيش وساروا نحو المنطقة التي يسيطر عليها انصار علي عبد الله صالح وكتبوا على احدى اللافتات "ندعو مجلس الامن الدولي الى ارغام علي عبد الله صالح على الاستقالة".
ولدى وصولهم قرب مقر وزارة الخارجية قوبلوا بالغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي على ما افاد مصور فرانس برس.
وسقط نحو مئة جريح نقل معظمهم على دراجات نارية الى المستشفى الميداني في ساحة التغيير.
وتفرق المتظاهرون بعد الظهر في حين قام مدنيون مسلحون من انصار النظام بتوقيف عشرات المتظاهرين على ما افاد احد اعضاء لجنة تنسيق التظاهرة.
بموازاة ذلك قال المسؤول في وزارة الداخلية كما نقلت عنه وكالة سبأ ان خمسة مدنيين بينهم ثلاثة اطفال قتلوا في قصف تعرض له احد الاحياء السكنية قرب مقر الشرطة في النجدة.
واضاف هذا المسؤول ان مسلحين مقربين من الشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد المتحالف مع المعارضة وجنودا منشقين تابعين للواء المدرع بقيادة اللواء علي محسن الاحمر يقفون وراء هذا القصف.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التاكد من مصدر طبي او اي مصدر اخر من صحة هذه الحصيلة.
وقد لبى المتظاهرون دعوة لجنة تنظيم الشبان المحتجين للقيام بمسيرة الى شارع الزبيري الذي يشكل خط التماس بين قطاع العاصمة الذي تسيطر عليه قوات اللواء المنشق الاحمر والقطاع الذي تسيطر عليه القوات الموالية للرئيس اليمني.
من جهة ثانية قتل عشرة مسلحين تابعين للشيخ صادق الاحمر الذي انضم الى الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس، حين قام مقاتلون تابعون للشيخ صغير بن عزيز الزعيم القبلي الموالي للرئيس بقصف مواقعهم قرب حي الحصبة شمال صنعاء.
ولا يزال صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما متمسكا بالسلطة ويرفض الرحيل رغم الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ اشهر والضغوط الدولية والاقليمية عليه. واصيب في هجوم استهدف قصره في حزيران/يونيو ونقل الى المستشفى في السعودية لتلقي العلاج قبل ان يعود الى بلاده في نهاية ايلول/سبتمبر.
واغتنم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المنبثق عن توحيد الفرعين اليمني والسعودي من التنظيم المتطرف ضعف السلطة المركزية في اليمن لتعزيز انتشاره في جنوب البلاد وشرقها.
غير انه يتعرض لغارات وهجمات.
وقتل تسعة من عناصر القاعدة بينهم احد ابناء الامام الاميركي اليمني انور العولقي في غارات جوية اميركية على ما يبدو في قرية عزان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، بعد اسبوعين على مقتل انور العولقي في غارة اميركية، بحسب ما افادت مصادر متطابقة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر قبلي ينتمي الى عائلة العولقي ان "عبد الرحمن انور العولقي قتل في الغارات على عزان"، وقد قتل ايضا في الغارات احد اقارب العولقي وثلاثة آخرون من قبيلة العولقي، اضافة الى ابراهيم البنا مسؤول الدعاية في القاعدة المصري الجنسية.
وكان مسؤول يمني افاد فرانس برس في وقت سابق عن مقتل سبعة من عناصر القاعدة في الغارات، لكن ضابطا في الشرطة في عزان طلب عدم كشف هويته قال لفرانس برس ان "اثنين من الجرحى ال13 جراء الغارات توفيا السبت ما يرفع الى تسعة عدد القتلى من عناصر القاعدة.
من جهتها اكدت وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني ان "قوات الامن" اليمنية هي التي شنت الغارات مشيرة الى ان ابراهيم البناء كان ملاحقا بتهمة "التخطيط لاعتداءات في الداخل والخارج" بحسب الوزارة.
وصعدت الولايات المتحدة غاراتها على ناشطين يشتبه بانتمائهم الى القاعدة في اليمن بواسطة الطائرات والطائرات بدون طيار لمنع انصار الشبكة من اغتنام النزاع الجاري حاليا في هذا البلد لوضع يدها على السلطة فيه، بحسب ما اوردت صحيفة نيويورك تايمز قبل بضعة اشهر.
وفي شبوة ايضا، استهدف هجوم بقاذفات الصواريخ مساء الجمعة خط انابيب غاز يصب في ميناء بلحاف ما ادى الى وقف صادرات الغاز من الميناء.
وقال مهندس يعمل في الميناء انه "تم وقف ضخ الغاز المسال عبر ميناء بلحاف" مضيفا "لم نتمكن بعد من اخماد النيران كون الفجوة التي احدثها الانفجار كبيرة".
وقال ان "عملية اصلاح الانبوب قد تستغرق عدة اسابيع".