قيادي في حماس: هناك اشكالات تحتاج لمعالجة لاتمام تبادل الاسرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يقول قيادي في حركة حماس إن هناك إشكالات تحتاج إلى معالجة سريع من أجل اتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
غزة: أكد القيادي في حركة (حماس) الدكتور غازي حمد عدم تحديد يوم لاتمام صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل، مضيفا انه "قد تكون هناك بعض الاشكالات التي تحتاج إلى معالجة".
واعرب حمد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عبر الهاتف صباح اليوم عن الأمل في "اكتمال تطبيق هذه الصفقة حتى نهاية الاسبوع الجاري وذلك بعد ان تمت جميع الترتيبات اللازمة وتمكن المعتقلون الاسرى المفرج عنهم من العودة الى بيوتهم".
وقال انه "ظهرت بعض الاشكالات وبعض الامور ستبقى طي الكتمان حتى يتم التوافق على كل الترتيبات الصغيرة منها".
وسادت توقعات فلسطينية كثيرة بمطالبة (حماس) اسرائيل بالافراج عن كل السجينات الفلسطينيات في اطار صفقة تبادل الاسرى وذلك بعد ان تبين ان عددهن وصل الى 37 اسيرة وليس 27 كما تردد في وقت سابق.
وتجنب الدكتور حمد الحديث عن التفصيلات الخاصة "بالاشكالات" التي طرأت مبينا ان هذا الامر قد يتعلق بعدد الاسيرات المفرج عنهن وبعدد الاسرى الذين سيبعدون الى خارج فلسطين في اطار تنفيذ الاتفاق.
وعما يتردد بشأن رفض اسرائيل اطلاق سراح جميع الاسيرات شدد على وضوح موقف الحركة منذ البداية بالافراج عن جميع الاسيرات من سجون الاحتلال مضيفا ان الموقف الاسرائيلي واضح وايجابي في الموافقة على اطلاق سراح جميع الاسيرات دون استثناء ومنهن الاسيرات اللواتي صدرت بحقهن احكام بقضاء فترات طويلة او متوسطة وراء القضبان.
واوضح القيادي في حركة (حماس) ان "المفاوضات الخاصة باجراءات اتمام الصفقة التي جرت في القاهرة قطعت شوطا جيدا" مبينا ان "الامور واضحة جدا من حيث خروج الاسرى وتسليمهم في مكان محدد فيما ستقوم حركة (حماس) بتسليم الجندي الاسرائيلي الاسير".
وتجنب الخوض في تفاصيل عملية التسليم والمكان والزمان المقررين مشددا على "بقاء جميع جوانب هذه القضية في طي الكتمان حتى اللحظة الاخيرة بسبب حساسية القضية".
واكد حمد ان "اسرائيل ومصر ستضعان معا الضمانات الخاصة بتنفيذ المرحلة الثانية من تبادل الاسرى التي ستجري بعد شهرين من الان وتشمل اطلاق سراح 550 اسيرا فلسطينيا".
واعتبر "مصر دولة كبيرة وثقلها كبيرا اذ من المقرر ان تتابع تنفيذ الاتفاق الموقع والموثق مع اسرائيل بشكل حثيث" مشددا على "تأكيد الاتفاق ان هؤلاء يجب ان يتم اختيارهم من قبل الاسرى الامنيين".
وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) اليوم انه من المتوقع ان تطالب (حماس) الوفد الاسرائيلي الذي وصل الى القاهرة الليلة الماضية بالموافقة على الافراج عن كل السجينات الفلسطينيات في اسرائيل وليس فقط السجينات اللاتي وردت اسماؤهن في صفقة تبادل الاسرى.
ولفتت الى ممارسة ضغط فلسطيني على (حماس) حاليا بسبب استبعاد ثلاث سجينات من الصفقة ما يدفع الفلسطينيين الى رفع سقف مطالبهم ويؤدي الى انهيار الصفقة.
وعقد المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الاسرائيلية ديفيد ميدان اجتماعا في القاهرة الليلة الماضية مع مسؤولين مصريين في اطار الجهد لوضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل اتمام صفقة التبادل.
واعلنت اسرائيل اسماء مئات الاسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في اطار صفقة توصلت اليها مع حركة (حماس).
واعلان هذه الاسماء يعني منح الاسرائيليين الذين يعارضون الافراج عن السجناء فرصة لكي يطعنوا امام محكمة العدل العليا في اسرائيل في هذه الصفقة ولمنع الافراج عن سجناء محددين شملهم الاتفاق.
ووافقت اسرائيل على اطلاق سراح نحو 477 اسيرا فلسطينيا منهم 27 امرأة خلال المرحلة الاولى من الصفقة مقابل الافراج عن شاليط الذي تحتجزه (حماس) منذ خمس سنوات.
وفي قطاع غزة تحولت مختلف مدنه الى ورشة كبيرة خاصة في منازل العشرات من اسر الاسرى الذين سيعودون اليها بعد اطلاق سراحهم من سجون الاحتلال المختلفة التي رفعت عليها الاعلام الفلسطينية وكتبت الشعارات التي تعبر عن الفرح بعودة هؤلاء.
وقررت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة (حماس) في غزة تنظيم احتفال رسمي لاستقبال هؤلاء الاسرى في معبر رفح على الحدود مع مصر التي ستتسلمهم قبل العودة الى القطاع.
واتفقت الحكومة مع مختلف الفصائل يوم امس على تنظيم احتفال شعبي اخر في ساحة (الكتيبة) غرب مدينة غزة التي اعدت مسرحا كبيرا فيه ليجلس عليه المحررون ومن المقرر ان يجري يوم الثلاثاء المقبل للاحتفاء بهم.