أخبار

إسرائيل تكثف عمليات الاستيطان وترسم خريطة دولة فلسطين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غزة: أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه اليوم أن إسرائيل بصدد تكثيف عمليات الاستيطان في مختلف مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس.

واكد عبدربه "أن اسرائيل وحكومتها عبر السياسة الاستيطانية تريد أن تقول للعالم أنها التي تقرر بشكل منفرد خريطة الدولة الفلسطينية التي لا تضم اجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية والقدس".

ونبه الى "أن اسرائيل تريد لنا (دولة كانتونات) ممزقة في الضفة وتريد من العالم أن يستسلم لهذه الخطة ما يعني أنه لا يمكن ان تبدأ أي مفاوضات مع اسرائيل أو عملية سياسية أو عملية سلام بيننا وبينها".

وشدد على "أن إسرائيل تريد أن يستمر الوضع القائم الآن معها الى أمد بعيد مادامت تقرر من طرف واحد وهذا يعني أنه لن تكون هناك مفاوضات وستفشل جهود اللجنة الرباعية الدولية".

ورأى "أن اسرائيل تؤكد من خلال سياستها وبوضوح رفضها قبول أي خطة تطرحها اللجنة الرباعية او أي اشارة الى الشرعية الدولية".

ونقلت وسائل اعلام في اسرائيل اليوم عن نائب وزير الخارجية فيها داني ايالون القول "إن مدينة القدس خارج اي جدل حول اعمال البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)" مضيفا ان "اسرائيل واصلت اعمال البناء وستواصلها مستقبلا في جميع احيائها".

وجاءت أقوال ايالون تعقيبا على "تنديد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الليلة الماضية بمواصلة اعمال البناء في القدس باعتبارها تتنافى وروح اعلان الرباعية الدولية والقانون الدولي". وخلال الاسابيع الاخيرة اقرت الحكومة الاسرائيلية مشاريع استيطانية جديدة عدة كشف عنها في وقت دار الحديث عن جهود تبذلها اللجنة الرباعية للسلام لاستئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وعلى صعيد متصل أعرب عبدربه عن اسفه "لان طموح اللجنة الرباعية تقلص الى مجرد عقد اجتماع بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني واصبح هذا هو الهدف في حد ذاته".

وقال "ان ما تقوم به هذه اللجنة لا يهدف الى اطلاق عملية سياسية ذات أسس واضحة ومرتبطة بالشرعية الدولية او حتى وفق اسس جاءت على لسان الرئيس الامريكي باراك اوباما نفسه قبل اشهر عدة وكررتها اللجنة ذاتها في بيان صدر عنها قبل اسبوعين".

وشدد على "ان تراجع هذه المطالب والطموحات الخاصة بهذه اللجنة الى مجرد عقد لقاء مؤشر سلبي للغاية ويدل على ان الهدف ربما يتلخص ليس في اطلاق عملية سلمية انما الايحاء فقط بأن هناك عملية سلام بدأت تتحرك".

ورأى عبدربه "ان ما يجري يؤكد ان هناك تسليما عمليا من قبل اللجنة تجاه ما تقوم به اسرائيل من طرف واحد التي ترسم حدود الدولة الفلسطينية وتقرر مستقبل الضفة الغربية" مشيرا الى "انه مادام هذا الذي يجري فلا فائدة من كل الجولات والزيارات".

وكرر الفلسطينيون تمسكهم بالتزام اسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة واعلانها القبول بمبدأ اقامة الدولتين على حدود عام 1967 كأساس لاطلاق المفاوضات معها من جديد الامر الذي رفضته الاخيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف