استئناف المعارك في بني وليد بعد تعليقها لاسبوع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: استؤنفت المعارك في مدينة بني وليد الاحد بعد ان كانت علقت لمدة اسبوع، في حين تمكن انصار الزعيم الفار معمر القذافي من شن هجوم مضاد في سرت السبت اجبر مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي على التراجع.
وقال قائد قوات المجلس الانتقالي على جبهة بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) موسى يونس لوكالة فرانس برس "استأنفنا المعارك وتقدمنا على الجبهتين الشمالية والجنوبية" للمدينة.
وقال قائد ميداني اخر من مدينة الزاوية تنتشر قواته على المدخل الجنوبي لبني وليد ان الطرفين يستخدمان المدفعية الثقيلة في المعارك.
وتحاصر قوات المجلس الوطني الانتقالي منذ اكثر من شهر مدينة بني وليد التي يتمركز فيها نحو 1500 عنصر من كتائب القذافي، بحسب تأكيدات القادة الميدانيين للمجلس الوطني.
وكانت قوات النظام الجديد منيت بنكسة الاحد الماضي عندما اجبرت على التخلي عن مطار بني وليد بسبب انعدام التنسيق بين فصائلها، كما انها فقدت في يوم واحد 17 قتيلا و80 جريحا.
على جبهة مدينة سرت الواقعة على بعد 360 كلم شرق طرابلس، اجبرت قوات المجلس الوطني الانتقالي السبت على التراجع مسافة كيلومترين بعد ان شن انصار القذافي هجوما مضادا مباغتا عليها السبت.
وكان مقاتلو المجلس الوطني وصلوا مساء الجمعة الى اطراف حيي "الدولار" و"الرقم 2"، الا ان الهجوم المضاد لكتائب القذافي اجبرهم السبت على التراجع من هذا المحور.
وقال وسام بن حميد قائد عمليات الجبهة الشرقية في سرت السبت "المقاومة في هذين الحيين شديدة لاننا نعتقد ان هناك اربعة إلى خمسة اشخاص مهمين داخلهما".
وتابع "نحن متأكدون ان (ابن القذافي ومستشار امنه) المعتصم و(وزير الدفاع المخلوع) ابو بكر يونس في الداخل".
واضاف "نعتقد ايضا ان سيف الاسلام القذافي والقذافي نفسه ربما كانا في الداخل، ونريد القبض عليهم احياء لتسليمهم للقضاء بدلا من ان نقتلهم".
والمعلومات التي يقدمها المجلس الوطني الانتقالي حول مكان وجود القذافي وابنائه غالبا ما تكون غير دقيقة واحيانا متناقضة. فقد اعلن الاربعاء القاء القبض على معتصم القذافي في سرت الا ان الخبر سرعان ما كذب.
وعلى الجبهة الغربية لسرت كانت ثلاث دبابات وبطاريات مدافع مضادة للطائرات تابعة للمجلس الوطني الانتقالي تقوم الاحد بقصف مواقع في الحي "رقم 2"، في حين كان الرد ياتي من هناك عبر قناصة وبشكل متقطع، بحسب ما افاد مراسل لفرانس برس في المكان.
وقال القائد الميداني للمجلس الوطني سالم احمد "بامكان قناصة مختبئين وقف جيش عن التقدم" مضيفا "نقوم بقصف الحي بواسطة الدبابات والمدافع المضادة للطائرات على ان نرسل المشاة للتقدم لاحقا وربما الاثنين".
وعلى هذه الجبهة اسفرت المعارك عن قتيل هو قناص وعشرة جرحى الاحد وفق مصادر طبية. واصيب طبيب كان يقوم بالاسعافات الاولية لمقاتل جريح داخل سيارة اسعاف، بجروح بالغة في قدمه برصاص قناص استهدف السيارة.
وقال صلاح الجابو القائد العسكري الاتي من مصراتة "على خط الجبهة، لدى (قوات القذافي) قناصة محترفون. افاد اطباء ان ثمانين في المئة من المقاتلين الذين قتلوا اصيبوا برصاص في الراس او في الصدر".
اما الجبهة الشرقية لسرت فكانت هادئة الاحد باستثناء بعض القذائف والطلقات المتقطعة التي كانت تطلق من قوات المجلس الوطني، بحسب ما افاد مراسل اخر لفرانس برس.
وكان المجلس الوطني الانتقالي اعلن انه سيعلن "التحرير الكامل" لليبيا فور سقوط سرت، لتشكل عندها حكومة جديدة تدير المرحلة الانتقالية.
وصول 400 مسلح قاتلوا الى جانب قوات القذافي الى شمال مالي
ووصلت نحو ثمانين آلية تقل نحو 400 مسلح من اصل مالي قاتلوا في ليبيا الى جانب قوات معمر القذافي، الى الصحراء في شمال مالي، وفق ما افاد مسؤول امني وكالة فرانس برس الاحد.
وقال هذا المسؤول الامني ان "68 الية تقل ليبيين من اصل مالي قاتلوا الى جانب القذافي، وصلت السبت الى شمال مالي محملة اسلحة وحقائب".
واضاف ان "كل الية تقل نحو ستة اشخاص، ما يعني عودة اكثر من 400" مقاتل.
والمقاتلون هم من الطوارق المتحدرين من القبائل الثلاث في شمال مالي، اي الشمناماس والايفورا والامغاد.
وقال احد المسؤولين القريبين من العقيد الادجي غامو في الجيش المالي ان المنتمين الى قبيلتي "شمناماس وايفورا سلكوا فور وصولهم طريق الصحراء الكبرى، ولا يعتبر ذلك مؤشرا جيدا، لكننا تولينا امر الامغاد بمبادرة من الكوادر (العسكريين) الماليين ومدنيين ينتمون الى القبيلة نفسها".
واضاف ان "الامغاد الذين استقلوا خمسينا من اليات الموكب تم نقلهم الى موقع على بعد 35 كلم من مدينة كيدال" في الشمال الشرقي.
واعلن سعيد جينيت الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في غرب افريقيا الجمعة ان عودة الماليين من ليبيا هي "مصدر قلق كبير".
واعتبر ان هؤلاء المسلحين "يعودون محملين اسلحة وحقائب في اجواء من البلبلة، الامر الذي يزيد انعدام الامن في شمال مالي".
وقال "هناك اسلحة ثقيلة وصواريخ وقوافل تضم مئات الاليات تتنقل بحرية" في شمال مالي.
واكد جينيت ان "هناك زبائن محتملين لهذه الاسلحة (في مقدمهم) القاعدة في المغرب الاسلامي وشبكات تهريب المخدرات".