إسرائيل وحماس تضعان اللمسات الأخيرة على صفقة تبادل الأسرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باشرت مصلحة السجون الإسرائيلية بتجميع الأسرى الفلسطينيين المنوي إطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل ما بين حركة حماس وإسرائيل، التي وقعت أخيرًا، استعدادا لإطلاق سراحهم وإبعاد عدد منهم مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، وفي المقابل باشرت الجهات الرسمية في رام الله وغزة الاستعدادات لاستقبال المفرج عنهم.
رام الله: لاقت صفقة تبادل الأسرى، التي وقعت بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية مصرية، أخيرًا، ترحيبًا رسميًا فلسطينيًا، في حين شكلت فرحة كبيرة لحلم طال انتظاره عند بعض الأهالي ودفنت آمالاً علقت طويلاً على هذه الصفقة على الصعيد الشعبي.
ورحّبت الأوساط الرسمية الفلسطينية بهذه الصفقة، التي ستشمل الإفراج عن نحو ألف وسبع وعشرين أسيرة وأسير فلسطيني، مقابل الإفراج عن الأسير الاسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته فصائل المقاومة على تخوم قطاع غزة.
ورغم ترحيب العديد من الأوساط الرسمية والسياسيين وقادة الفصائل الوطنية والإسلامية، إلا أن هذا الترحيب كان واسعًا من قبل أهالي الأسرى، الذين شملت الصفقة أبناءهم، في حين كان هناك تأييد من أهالي أسرى لم يفرج عنهم، معتبرين أن الصفقة تعد إنجازًا وطنيًا.
وأكد آخرون، والذين عوّلوا كل آمالهم على هذه الصفقة، سعيًا إلى إطلاق سراح أبنائهم، أن آمالهم قد دفنت جراء عدم وجود أقاربهم ضمن هذه الصفقة، خاصة وأنهم يقضون أحكامًا طويلة بالسجن.
مع ذلك، وبحسب ما يجري على الأرض، فقد بدأت الاستعدادات الرسمية والشعبية لاستقبال الأسرى المنوي إطلاق سراحهم في الضفة والقطاع، فيما باشرت مصلحة السجون الإسرائيلية إجراءات تجميع الأسرى في مكان واحد سعيًا إلى إطلاق سراحهم.
وقال صوت إسرائيل الناطق باللغة العربية: "إنه تم تجميع معظم هؤلاء الأسرى في سجن كتسيعوت في جنوب إسرائيل، بينما نقل عدد قليل من السجناء والسجينات الى سجن هشارون وسط إسرائيل".
وبعد نقل الاسرى الى هذين السجنين، بدأت مرحلة الفحوصات الطبية، والتأكد من هويتهم بشكل نهائي من قبل مصلحة السجون وجهات أخرى، ومن بينها الصليب الأحمر الدولي.
وتفيد المعلومات، بحسب راديو إسرائيل، أن هذه الملفات مرفقة بتوصية وزير العدل الإسرائيلي يعقوب نئمان بمنح هؤلاء الأسرى العفو، وبالتالي يقوم القسم القضائي في مقر الرئاسة الإسرائيلية بإعداد كتب العفو لكي يوقع عليها رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس.
وكان مسؤولون من حركة حماس أكدوا وجود اتصالات مع الجانب المصري لوضع الترتيبات الأخيرة على عملية نقل جلعاد شاليط من قطاع غزة الى مصر، ومن ثم إلى إسرائيل.
وذكر مسؤول حمساوي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحركة تريد الإبقاء على مكان احتجاز شاليط طيّ الكتمان، حتى بعد الإفراج عنه، وهي تخشى كذلك أن تحاول إسرائيل انتشاله من قطاع غزة قبل إتمام عملية التسليم أو أن يحاول أحد الفصائل الفلسطينية المتطرفة التعرّض له خلال عملية النقل.
وحسب المسؤول من حماس، سينقل شاليط من غزة مباشرة الى مصر من دون تدخل الصليب الأحمر الدولي في ذلك، مشيرًا إلى أن عملية التسليم لن تتم في معبر رفح، وإنما في مكان آخر لم يكشف عنه.
في سياق متصل، أعلن أكثر من ثلثي الاسرائيليين تأييدهم الاتفاق مع حركة حماس على الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط في مقابل 1027 أسيرًا فلسطينيًا، كما أفاد استطلاع للرأي.
وأوضح الاستطلاع، الذي أجري لحساب الشبكة العاشرة التلفزيونية الخاصة الإسرائيلية، أن 69% من الأشخاص المستطلعة أراؤهم يدعمون هذا الاتفاق، فيما يعارضه 26%. أما الباقون فلم يبدوا رأيًا.
ويؤيد الإسرائيليون هذا الاتفاق، رغم أن 62% منهم يعتبرون أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "سيفاقم الوضع الأمني لإسرائيل"، فيما يعتقد 32% منهم أنه لن يؤثر في شيء.
ترتيبات في غزة والضفة
وقررت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والحكومة المقالة في قطاع غزة إجراء احتفالين مركزيين لاستقبال الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل التي أبرمتها الفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في كل من الضفة وغزة.
تأتي هذه الترتيبات فيما نفت السلطة الفلسطينية أي شراكة لها في تفاصيل صفقة التبادل، والتي أظهرت بعض التحفظ حول هذه الصفقة، التي استثنت عددًا من القيادات البارزة، مثل القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وأبرز قادة حماس في السجون حسن سلامة.
وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن وزارة الأسرى والسلطة الوطنية الفلسطينية حكومة ورئاسة لم تكن شريكًا في تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، التي أبرمتها حركة حماس مع إسرائيل.
وقال قراقع في اتصال هاتفي مع "إيلاف": "لم تطلب منا حركة حماس أن نكون شركاء أو حتى مساعدين في آليات هذه الصفقة، لا من حيث وضع الأسماء، ولا من حيث الإجراءات المتبعة حول ذلك".
وأكد قراقع "سنستقبل الأسرى والأسيرات المحررين استقبالا لائقا ومشرفا، وأننا سعيدون جدا بتحرير عدد من الأسرى والأسيرات وإنهاء معاناتهم".
وأكد قراقع أن استقبالا وطنيا للأسرى المحررين سينظم تحت رعاية الرئيس في مقر المقاطعة وفور خروجهم من سجن عوفر حيث يتم تجميعهم.
وقال: "إن الرئيس أعطى تعليماته لوزارة الأسرى وللمحافظين بعمل ترتيبات استقبال للأسرى المحررين في المحافظات كافة".
وفي قطاع غزة،وضعت حركة حماس، الفصائل الوطنية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني في صورة تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، التي من المتوقع أن يبدأ تطبيق المرحلة الأولى منها يوم الثلاثاء المقبل.
وقال "ابو مجاهد" الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في اتصال هاتفي مع "إيلاف": "عقب الاجتماع الذي عقد في مدينة غزة "فإن الفصائل اتفقت على تنظيم احتفال مركزي للأسرى المحررين، يبدأ من لحظة الإفراج عنهم في معبر رفح، ويستمر الى تنظيم احتفال جماهيري حاشد في ساحة الكتيبة قرب مسجد الشيخ زايد غرب مدينة غزة".
وأكدت القوى الوطنية والاسلامية ومنظمات المجتمع المدني في القطاع حرصها على استقبال الأسرى بكل ما يليق بهم من حفاوة كأبطال لشعبهم قضوا زهرة شبابهم خلف القضبان، وقد قررت إقامة مهرجان رسمي وشعبي للأسرى الأبطال، وبدأت بعمل الإجراءات اللازمة لذلك.
كما أكدت على الاستمرار في الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربيين عن الطعام، الذين يدخلون الأسبوع الثالث على التوالي، وختمت القوى الوطنية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني اجتماعها بالتعبير عن فخرها واعتزازها بصمود الشعب الفلسطيني.
واستقبل رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في منزله، أخيرًا، وفداً من القوى الوطنية والإسلامية، الذين حضروا مهنئين بتوقيع صفقة تبادل الأسرى التي وقعتها حماس مع الحكومة الإسرائيلية.
وأعلن هنية خلال الاجتماع عن تشكيل لجنة وطنية للتحضير لاستقبال الأسرى المحررين بالتنسيق مع الحكومة المقالة.
وهنأ رئيس الوزراء المقال الفصائل وقياداتها والشعب الفلسطيني وأهالي الأسرى بهذا الإنجاز، داعياً إلى اعتبار يوم إطلاق سراح الأسرى يومًا وطنيًا في الضفة والقطاع والقدس وفلسطين كافة.
الأهالي ينتظرون بشغف
وباشر الأهالي في المحافظات الفلسطينية، ومنذ اللحظة الأولى لسماع أسماء أبنائهم ضمن هذه الصفقة، استعداداتهم لاستقبالهم، وقاموا بتزيين المنازل بالأعلام والرايات ونشر الصور وعرضها على الجدران والواجهات.
وأبدى بعضهم تخوفًا من تراجع إسرائيل في اللحظات الأخيرة أو وجود معوقات تبطل الصفقة، مؤكدين أنهم لن يصدقوا خروج أبنائهم حتى وجودهم بينهم.
ولم يخف راجح نوفل من قرية دير شرف في محافظة نابلس، البالغ من العمر ثمانية عشر ربيعًا فرحته ابتهاجًا بنبأ شمول اسم والده ضمن صفقة الأسرى، إلا أنه أكد في الوقت عينه أنه لن يصدق ذلك حتى يرى والده أمامه.
راجح، الذي غاب عنه والده قسرًا بعد اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي بتاريخ 24/5/2001 أي قبل عشر سنوات ونصف، بتهمة القيام بأنشطة عسكرية والانتماء إلى الجبهة الديمقراطية، لم يصدق وجود اسم والده، الذي حكمت عليه السلطات الإسرائيلية بالسجن مدى الحياة في هذه الصفقة.
وقال الشاب اليافع بعفوية: "فقط عندما أراه أمامي أدرك أنه قد خرج من السجن، منوهًا إلى أن شعورًا بالفرح ممزوجًا بالحزن عمّ داخل أوساط الأسرة لأن الصفقة لم تشمل وجود اسم عمه أشرف المحكوم أيضًا بالسجن مدة أربعين عامًا".
وعن شعور جدته، والدة الأسيرين أشرف ولؤي، أكد أن جدته حزنت كثيرًا عندما سمعت بالخبر، إلا أنها أيقنت لاحقًا أن خروج أحدهما من السجن خير من أن لا يخرج أحد منهما.
وأوضح أن أشقاءه تفاجئوا بهذا الخبر، منوهًا إلى أن أصغرهم سنًا سيسعى إلى إقامة حفل لمناسبة الإفراج عن والده.
يذكر أن حركة حماس كانت قد أبرمت أخيرًا، صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، برعاية مصرية، تضمن الإفراج عن الأسير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، المحتجز لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة منذ خمس سنوات مقابل الإفراج عن ألف وسبعة وعشرين أسير وأسيرة فلسطينية على مرحلتين، بحيث يفرج عن أربعمائة وخمسين أسيرًا خلال أيام، ويسلم شاليط لمصر، على أن يتم تسليمه لإسرائيل لاحقًا، فيما تشمل المرحلة الثانية الإفراج عن بقية العدد في غضون شهرين.
التعليقات
على قد
مين يشيل -اسرائيلي واحد = 1027 فلسطيني ... يا للخزي , يا للعار ..!.
(الفلسطينيون= النظام السوري =الإيرانيون)
حكيـ زمانه ــم -(الإيرانيون= النظام السوري = الفلسطينيون) جريمة آمنة منى الفلسطينية المسجونة والتي ستطلق سراحها من ابشع جرائم البشرية,(علما بإنها إستدرجت طفلا إسرائيليا عبر الإنترنت في مكان ليقتلوه على ايدي كتائب شهداء الأقصى (شياطين وإهابيو الأقصى)) ما كانت تقوم بها داخل سجن هو تقليدها لصرخات الفتى الإسرائيلي بعد استدراجه إذ كانت تقول ;أمي، أنقذيني ;. هل هذه تعتبر مناضلة؟ وهل تستحق الخروج من السجن والعيش ؟ هل هذا هو الأسلوب لتحرير فلس وطين؟ هل هذه المرأءة من بني البشـر؟ هذا هم الفلس وطينون يستدرجون طفلا لقتله بطريقة وحشية،هذه المرأءة لا تستحق الخروج من السجن على الإسرائيليين إعدامها وقتلها كما قتل مجموعة من كتائب شهداء الأقصى (شياطين وإهابيو الأقصى),يجب إعدامها وقتلها كما قتل مجموعة من كتائب شهداء الأقصى (شياطين وإهابيو الأقصى)الفتى الطفل الإسرائيلي.
الي صاحب التعليق رقم
MOna -أنت حزين على طفل إسرائيلي قتل؟؟ ماذا عن الدرة الذي قتل أمام نظر العالم؟؟ ماذا عن 450 طفل في غزة الذين قتلو في داخل مدارسهم بأسلحة محرمة دولياً؟؟؟ فلس وطين كما تذكرها هي أرض الأنبياء وقبورهم، هي الأرض المباركة التي إختارها الله لتكون أرض المحشر ومهبط الديانات.... إذا كنت ترى كل ذلك بأنة فلس وطين فأنا أشك أن الله يراها من منظور آخر!!! عار عليك يا حفيد الصهاينة ولسوف تحشر على وجهك معهم!
هكذا يكون التطرف
سعيد المصرى -نحن بنو البشر من المفترض أن نتعامل بالرحمة فيما بيننا مع عدم الألتفات لعقيدة الآخر هذا هو الأساس حتى أثناء الحروب يجب أن نفرق بين العسكرى والمدنى وبين العسكرى الذى يوجه سلاحه نحوى والذى يضعه فى غمده وحتى الاسير له حق المعاملة الكريمة ومن توصيات رسولنا الكريم عندما كان يوصى الجنود وهم ذاهبون إلى الغزوات كان يقول لهم لا تقتلو إمرأة ولا طفل ولا من ألقى سلاحه ولا من دخل داره ولا تقطعوا شجره وردا على من قال على الأ سيره المحرره إنها إستدرجت طفلا ليقتله شهداء الأقصى وطلب لها الأعدام إذا كانت فعلت هذا صدقنى أايدك فى طلبك لأن الطفل ليس له ذنب ولكن ماذا فعلت أسرائيل مع محمد الدره أمام العالم وماذا تفعل بأطفالنا ولماذا تهلك الزرع والحرث ....مع رفضى للعنف بجميع صوره ولكن العنف يولد العنف
العيـــد فــرحـــــــة!
طه موسى -خالص التهنئة للشعب الفلسـطيني. وتفضلوا بقبول وافر الإحترام