إجراءات لإطلاق سراح الاسرى المقدسيين لتجنب تعرض المتطرفين لهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تحاط عملية اطلاق سراح الاسرى المقدسيين من الذين يتوقع ان يفرج عنهم الثلاثاء بموجب صفقة التبادل بين اسرائيل وحركة حماس، باجراءات امنية مشددة في القدس الشرقية لتجنب تعرض المفرج عنهم لاعتداءات من المستوطنين او من يهود متطرفين.
وامام باب مركز التحقيق الرئيسي في القدس الغربية المعروف باسم المسكوبية، تجمعت عائلات الاسرى المعلن عن تحريرهم بدعوة من الاستخبارات الاسرائيلية. وكان يتم ادخال ممثل عن كل عائلة من عائلات الاسرى ال16 كل على حدة للالتقاء بضابط استخبارات في قسم تحقيق الاقليات في المركز لاطلاعه على تفاصيل الافراج عن الاسير.
وقال امجد محمد شحادة شقيق الاسيرة سناء شحادة (35 عاما) لوكالة فرانس برس الاثنين "طلبت مني الاستخبارات ان ابقي هاتفي الخلوي مفتوحا يوم غد الثلثاء من الساعة الرابعة صباحا وحتى الساعة 12,30".
وتابع امجد "كما طلبوا مني ان احضر لوحدي بسيارة مع سائق، وان اعطيهم اسم السائق ورقم هويته ورقم السيارة، وفور الاتصال بنا علينا ان نحضر بسرعة". واضاف امجد "لقد اوضحوا لي ان التسليم لن يجري في المسكوبية، وان ضابط الاستخبارات وحده هو الذي سيحدد لكل ممثل عائلة اسير مكان وزمان الاستلام".
وكانت سناء شحادة اعتقلت قبل 11 عاما لقيامها بايصال منفذي عمليات انتحارية الى شارع يافا في القدس الغربية، وصدرت عليها خمسة احكام مؤبد. وتسكن عائلة سناء في مخيم قلنديا المفصول عن مدينة القدس بمعبر عسكري، لكنها تسكن في قسم من المخيم مشمول بمنطقة نفوذ بلدية القدس الاسرائيلية.
واشار امجد الى ان ضابط الاستخبارات ابلغه "ان الاستخبارات لا تريد مشاكل وسألنا عن المكان الذي سناخذها اليه، وقال لنا المهم ان تخرج من القدس بدون ضجة او اطلاق ابواق سيارات لتجنب استفزار اهالي الضحايا اليهود، ولتجنب ان يتعرض لكم بعض الاهالي" اليهود.
واضاف امجد "اخبرنا ضابط الاستخبارات ايضا انهم سيتخذون كافة الاحتياطات الامنية، ويريدوننا ان نصل انا واختي سالمين الى المنزل، كما شدد على ضرورة ان يتم الامر بسرية تامة داخل القدس". وقال امجد ايضا "نحن نشعر بالفعل بالقلق من يهود متطرفين ومن مجموعات تدفيع الثمن".
ولم تعلن الشرطة او سلطة ادارة السجون او اي هيئة اسرائيلية رسمية عن مكان تسليم الاسرى المقدسيين. وتنص الصفقة بين اسرائيل وحماس على الافراج عن 1027 اسيرا فلسطينيا على ان تتم الدفعة الاولى التي تشمل 477 اسيرا الثلاثاء في حين تتم الدفعة الثانية بعد شهرين.
ويبلغ عدد الاسرى المقدسيين الذين سيفرج عنهم 47، سيتوجه 16 منهم الى بيوتهم و31 الى خارج البلاد وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وامام باب المسكوبية ايضا قال والد الاسير احمد رباح عميرة "قالت لنا الاستخبارات ان كل شيء سيتم بسرية تامة" مضيفا "كل ما اريده ان يخرج ابني بالسلامة، فلقد قضى احمد 24 عاما في السجن وهو محكوم ب38 عاما، وانا اريد رؤيته في بيتنا وساحتفل به هناك".
من جهته قال عمر البازيان شقيق الاسير علاء البازيان لوكالة فرانس برس "قلت لضابط الاستخبارات : لماذا تطلبون مني ان احضر لوحدي، فقد يقطع المستوطنون علينا الطريق، وقد يضربوننا ويطلقوا النار علينا، كيف سنؤمن سلامتنا؟ فرد قائلا لا تخافوا لن يحدث شيء".
وفي حارة السعدية في البلدة القديمة في القدس الشرقية كتب على الجدران "ابناء حارة السعدية يهنئون الاسير علاء الدين البازيان". الا ان سكان الحي استيقظوا صباح الاثنين ووجدوا ان المستوطنين قد رسموا النجمة السداسية التي ترمز الى اليهود واسرائيل على الارض وفي طرقات الحارة قرب منزل عائلة بازيان.
وجاب افراد من الشرطة وحرس الحدود وضباط امام بيوت الاسرى الذين سيفرج عنهم واخذوا صورا. وقامت الشرطة ايضا بانزال صور الاسير خالد محيسن من قرية العيسوية شرق القدس. من جهته قال مدير نادي الاسير في مدينة القدس ناصر قوس لوكالة فرانس برس "يقوم نادي الاسير ومكتب الرئيس ومحافظة القدس بالتجهيز لاستقبال الاسرى باحتفال مركزي كبير، ولم نعلن عن مكان الاحتفال حتى الان".
واضاف "سنحتفل في بيوت الاسرى المحررين والمرشحين للابعاد وقمنا بتزيين بيوتهم وجهزنا الحلوى والقهوة لنوزعها على المهنئين". وختم قائلا "سنرسل بعض اهالي الاسرى لاستقبال اولادهم الى خارج البلاد مثل تركيا وقطر، فحتى الان لا يزال الغموض يكتنف الاماكن التي سيرحل اليها الاسرى المبعدون".