قيادي في فتح يهاجم حماس بشأن تبادل الأسرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: شنّ قيادي بارز في حركة (فتح) وأحد المقربين من عضو اللجنة المركزية للحركة مروان البرغوثي هجومًا حادًا على حركة (حماس) بعدما قال إنها تخلّت عن الخطوط الحمراء التي وضعتها لإتمام صفقة تبادل الأسرى، والتي وصفها بأنها فئوية بامتياز ولمصلحة حماس.
وقال قدور فارس لوكالة (آكي) الايطالية للانباء "إنها صفقة تجاوزت كل المعايير التي وضعتها حماس لنفسها لدى بدء التفاوض لابرام الصفقة. لقد اخترقوا كل المعايير التي وضعوها، ولم يتحلوا بالمصداقية امام الشعب الفلسطيني، ولذلك فإن هناك ردود فعل غاضبة في اوساط الاسرى وعائلاتهم".
وأضاف "بصراحة، فإنه لو شملت الصفقة فقط مائة اسير ضمن ذات المواصفات التي وضعتها (حماس) لكانت الانتقادات اقل، ولكن الصفقة بشكلها النهائي غير عادلة وغير منصفة وهي فئوية بامتياز".
واضاف فارس "لقد قالت حماس وتعهدت في بداية المفاوضات بوضع خطين احمرين، وهما اولا انها لن تكون صفقة ابعاد، ولكن جوهر الصفقة يقوم على الإبعاد، فالغالبية هم من المبعدين، اما الى غزة او الخارج، والذين سيخرجون الى منازلهم سيخضعوا لاجراءات امنية". وتابع "ثانيا، ان حماس وعدت بأن يكون القادة السياسيين على رأس قائمة الأسرى المفرج عنهم، وهو ما لم يحصل، وهنا يمكن الحديث عن تسعة اشخاص، منهم سبعة من حماس، هم محمود عيسى وعبد الناصر عيسى وحسن سلامه وابراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وجمال ابو الهيجا، واثنان من منظمة التحرير، وهما مروان البرغوثي واحمد سعدات وكلهم استثنتهم الصفقة، علمًا أنهم كانوا على مدى خمس سنوات يعيشون على امل الافراج بناء على وعود خالد مشعل وقادة حماس".
واعتبر فارس ان "الصفقة فئوية بامتياز، وقال "حماس تشكل 30% من الحركة الاسيرة في السجون، ولكن في المقابل فان حصتها من الصفقة كانت 75% من المعتقلين المفرج عنهم، وفقط 45 اسيرًا من (فتح) شملتهم الصفقة، وعدد قليل من الجبهة الشعبيية والجبهة الديمقراطية والجهاد الاسلامي".
واعرب فارس عن اعتقاده بأن الصفقة لا تشمل 100 اسير، وانما 477 اسيرًا، وقال "يتم الحديث عن 550 اسيرا آخرين، ولكن حينما يعود شاليط الى منزله، فإن اسرائيل لن تلتفت الى اي وعود وستفرج عن المعتقلين وفقا لاهوائها. لقد انتهكت اسرائيل الاتفاقات الموقعة فكيف تلتزم بكلام مع حماس، وبالتالي اعتقد ان من سيتم الافراج عنهم بعد شهرين هم ممن انهوا محكومياتهم".
ووجّه فارس انتقادات حادة الى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق، الذي قال "إن الحركة لم تعلم ان هناك 37 اسيرة في السجون الاسرائيلية"، وأضاف فارس "على ابو مرزوق ألا يعتب على اسرائيل بداعي انها اخفت هذه المعلومة عنه، وانما عليه ان يعتب على نفسه، وعلى حركته، فلديه وزارة للاسرى في غزة فيها وزير ووكيل وزارة ومدير عام وزارة فماذا كانوا يفعلون؟".
واعتبر فارس ان "الصفقة تركت القادة السياسيين في المعتقلات ونحو 120 ممن اعتقلوا قبل العام ألفين في وضع صعب"، وقال "وضعهم صعب، ولكن ليس امامهم من خيار الا ان يصمدوا، والشعب الفلسطيني سيواصل مسيرته من اجل حرية الاسرى واستقلال فلسطين".
واشار الى ان "صفقة الاسرى كان لها تأثير كبير على اضراب الاسرى"، لافتا إلى أن "الإضراب يحتاج استجماع كل الطاقات للصمود، وبالتالي فإن حدوث الصفقة في هذه المرحلة كان له تأثير شبيه بالزلزال على الصعيد المعنوي والذهني والنفسي للاسرى".