أخبار

بوتين يشيد بالروابط التاريخية بين روسيا والدول العربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: اشاد رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين اليوم بالروابط التقليدية القائمة بين روسيا والدول العربية. وقال بوتين في حديث ادلى به للقنوات التلفزيونية الروسية الأساسية ان العلاقة مع الدول العربية تتسم بطابع تقليدي، مشيرًا الى وجود اهتمام مشترك بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.

وقلل بوتين، الذي اعلن اخيرًا عن ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من تأثير التطورات الجارية في بعض الدول العربية على العلاقة مع روسيا.

وقال "من الطبيعي ان تشهد العلاقات بين الدول المختلفة حالات مد وجزر"، مدللاً على ذلك بتجربة العلاقات السوفياتية المصرية التي شهدت تطورًا كبيرا قبل ان تجنح القيادة المصرية نحو واشنطن في السبعينيات. واكد بوتين ان روسيا لا تطمح إلى أن كي تكون دولة عظمى او شرطي عالمي، لكنها في الوقت نفسه لن تسمح لأحد ان يتطاول على مصالحها القومية.

وشدد على ضرورة ان تحدد روسيا في سياستها الخارجية مصالحها بدقة قائلا "لا يمكن تجاهل روسيا ودفعها الى الوراء". واضاف "اذا كان يحلو للبعض ان يلعب دور الشرطي العالمي فليفعل، ونحن نرى ما يجري في العالم، ونحن قادرون على تحليل التطورات، ونحن ندرك ان هذه الدول لن تجني شيئا سوى الضرر".

ونفى بوتين وجود مخاطر على روسيا من قبل الصين، قائلا ان الصراع القائم في العالم يتمحور حول القيادة العالمية، وليس على مصادر الطاقة في سييبريا والقطب الشمالي. ووصف الصين بانها "شريك مهم"، موضحا ان القيادة الصينية تبدي حرصًا على التفاهم مع روسيا حول القضايا المعقدة، والشيء نفسه تفعله القيادة الروسية.

واكد اهتمام روسيا بتطوير العلاقة مع الصين، التي قال انها تحولت الى دولة تكنولوجية سريعة التطور وكبيرة الامكانيات. ودافع بوتين عن فكرة تكوين اتحاد (اورواسيوي) من اجل تحقيق التكامل الاقتصادي والمنفعة المتبادلة، لكنه شدد على ان موسكو لا تسعى إلى اعادة بناء الاتحاد السوفياتي.

وشدد على ان روسيا ليست مهتمة باعادة بناء الاتحاد السوفياتي لانها "ليست قادرة على تحمل اعباء اضافية". ودعا الى التعامل باحترام مع كل الدول، بغض النظر عن حجمها ومساحتها وقدراتها الاقتصادية، قائلا ان روسيا ليست مهتمة بتوسيع دائرة نفوذها، لان اهتمامها الاساسي ينصب على رفع مستوى المعيشة وبناء اقتصاد عصري وتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف